خطوة جيدة ومبادرة صحيحة قامت بها الفنانة مايا دياب بدعوة الصحافة إلى حفل عشاء في فندق الفنيسيا في بيروت للاستماع إلى ألبومها الجديد وقبل طرحه في الأسواق الذي لم يحدد له بعد موعد. هذه الخطوة جديدة على صعيد الساحة الفنية اللبنانية وقديمة عربياً حيث قامت بها سابقاً في مرحلة التسعينات الفنانة المصرية شيرين وجدي حين دعت وقتها أهل الصحافة والنقاد والموسيقين إلى حفل عشاء في فندق الفنيسيا أيضاً ومن ثم ناقشت معهم خمس عشر أغنية واختيار ثمانية منها لضمّها في ألبوم وطرحه في السوق الغنائي. وتركت لهم مهام اختيار أهم الأغاني التي طرحت وقتها في ألبومها الثاني "لو بينا إيه".
الساعة العاشرة هو موعد المقرر لبدء لقاء مايا بالصحافة. لكن مايا وصلت عند العاشرة والنصف. أي بمعدل نصف ساعة تأخير عن الموعد مما أخّر بدء العشاء لغاية الحادية عشرة والربع لينتهي العشاء عند الثانية فجراً.
بدأ لقاؤها بالصحافة بعرض مقاطع من الأغنيات التي يتضمنها الألبوم "غمرني، قصتنا، بتأسف، حتتعب، بتطلع عينو، وديت، هما، بيراضيني وسكّر ". وقد توزعت ألوان الأغاني بين موسيقى الـ white house وأغنيات ذات توزيع المقسوم. وهناك أغنية مصرية بينما كل الأغاني الأخرى باللون اللبناني.
جاء اختيار الأغاني على صعيدي النص واللحن عادياً ولم يأتيا بأفكار جديدة أو مغايرة عن المطروح في السوق الغنائي. لكن التوزيع الموسيقي تميز بثقل مما رفع بمستوى الأغاني إضافة إلى أن صوت مايا بدا واضحاً أنه أصبح أكثر قدرة وأنها قد عملت على تدريب صوتها ودرست الفوكاليز لتحسين أدائها.
أنتجت مايا الألبوم بنفسها معتمدة على ممولين معلنين
كل هذا العمل المتعوب عليه لم تتبناه شركة إنتاج ولم تدفع قيمته المادية مما دفع بمايا دياب إلى إنتاجه بنفسها معتمدة على ممولين معلنين . وواضح جداً أن الألبوم مكلف. شارك في العمل زياد برجي وطارق أبو جودة وسليم عساف مؤمن راجح وتوزيع هادي شرارة . و"الكليب" الذي صورته المخرجة إنجي جمال جمع أغنيتي "غمرني وقصتنا" . "الكليب" جميل وبسيط لا فلسفة فيه. الفكرة عميقة وبدت مايا فيه جريئة في تنفيذ المشاهد سواء في اللقطات الساخنة في الحب وهي تحتضن البطل أو في مشهد تعرّضها للاستصدام بسيارة وهي تجتاز الطريق . "الكليب" يحكي عن قصة حب تجمعها بشاب ويعبران من خلال مشاهد الحب عن عمق العاطفة الجامحة بينهما. وقد اقتضى تصوير "الكليب" مدة يومين بين البترون وبيروت وواضح جداً من خلال فريق العمل المساند لتصوير الكليب أن تكلفته عالية.
ماذا طلبت مايا في الحفل؟
تكلمت مايا خلال حفل العشاء عن كواليس تحضيرها للألبوم وبأنها قد أتعبت أصدقاءها كثيراً في تحضيره . وقبل كلمتها عن الألبوم رحّبت مايا على طريقتها العفوية والصادقة بالحضور قائلة:" أنا طلبت ألا يكون لي كرسي ثابت أو طاولة خاصة لي إنما طلبت أن يكون لي كرسي فارغ على كل طاولة لأني أعتبر نفسي ضيفة عندكم وأنكم في بيتي". فشكرت الصحافة الداعمة لها و"الفانز" المواكب والداعم الدائم لها. وقد جلست مايا فعلاً على كل طاولة مرحبة بكل ضيوفها. وقد جلست على طاولة "الفانز" تتشاور معهم وتأخذ برأيهم. اللافت في الحفل حضور وزير الصحة السابق الدكتور جواد خليفة وزوجته السيدة سوزي وذلك للصداقة العميقة التى تربطهما بمايا دياب.
مايا قالت لـ"سيدتي" إنها قد تلقت عدّة عروض من شركات إنتاج لشراء الألبوم لكن القيمة المادية التي دفعتها الشركات قليلة جداً قياسياً لقيمة الألبوم و"الكليب" مضيفة أن شركات الإنتاج ليس لديها أموال.
دخول نجوم الأغنية عالم التمثيل غير مستحب في هذه الحالة
وعن نيتها خوض غمار التمثيل قالت مايا: "عندما أريد دخول عالم التمثيل سأعرف متى وكيف. لكن حالياً الموضوع مستبعد موجهة نقدها المبطن وغير الصريح لدخول المطربين عالم التمثيل في ظل صعود أسهم الدراما على حساب الفن الغنائي قائلة دون ذكر أسماء الفنانين:" إن دخول نجوم الأغنية عالم التمثيل غير مستحب، مضيفة، إذا كان دخول نجوم الغناء عالم الدراما سيقابله تركهم الغناء فهذا موضوع غير مقبول. لكن إذا كان دخولهم من باب إغناء أرشيفهم الفني بتجربة درامية فهذا أمر عادي. لكن عليهم الحفاظ على وجودهم كنجوم غناء، " تخايلي" مثلاً دخول وائل كفوري عالم التمثيل"!
"فانز" مايا
أعرب "فانز" مايا عن محبتهم لها وأنها دائماً تردّ عليهم على "تويتر" وتتناقش معهم وحتى مايا قالت: "الفانز" هم الداعم الأساسي لي". وقد أخذت مايا معهم عدة صور وجلست معهم على طاولتهم تتحدث إليهم بكل حب.