في هذا العدد التفاؤلي الخاص، كان لا بدّ من اختيار أحد نجوم «ستار أكاديمي» الأكثر تفاؤلاً ومرحاً بطبيعته. وكانت «سيدتي» مؤخراً قد حضرت حفل قويدر مان في «سيتي مول» حيث أثار عاصفة من صراخ المعجبين به بصورة غير مسبوقة مع أي فنان أردني شاب، وفوجئت بابتسامته طوال الوقت وتوقّفه عن الغناء لتبادل المزاح مع معجبيه، وهو هنا نقيض صورته الراسخة في الأكاديمية كشاب عصبي وصاحب مشاكل وغير مجامل. في «سيدتي» كشف قويدر مان الستار عن شخصيته الطيّبة والهادئة والمرحة والمتفائلة والصادقة، وتقبّل بهدوء أسئلة «سيدتي» المستفزّة والمحرجة حول الأكاديمية ونادر والطلاب وديانا كرازون، كما دلّ في الصور التي التقطتها له «سيدتي» على المسرح على التفاؤل عكس ما يظنّ الكثيرون أنه شخص غاضب ويبحث دائماً عن افتعال المشاكل:
- فوجئ الوسـط الفـنـي العربــي بحصدك أكـبر عــدد مــن أصوات العرب في اســتفتاء جـائزة «ميما ميوزك أوارد» الشرق الأوسط، حيث فزت بجائزة أفضل مطرب عربي صاعد. فما هو شعورك كأول فنان أردني يحصل عليها؟
تكريم مصر الكبير لي عبر هذه الجائزة أجمل حدث فني في حياتي هذا العام، وحصولي عليها مع أهم نجوم الغناء العرب أمثال سميرة سعيد ولطيفة التونسية وتامر حسني شرف أعتزّ به.
قبل نيلي الجائزة كنت أعتبر نفسي فناناً مبتدئاً لم يقدّم شيئاً بعد، رغم كل ما سجّلته من أغانٍ خاصة ووطنية. والآن، بعد حصولي عليها واستلامها من اللجنة المنظّمة رسمياً، سأبدأ العمل على نفسي وعلى فني بقوة أكثر من ذي قبل، وسأدقّق أكثر في نوع الأغاني لأقدّم تنوّعاً فنياً يرضي جمهوري ويسعده لأنه هو وحده مفتاح نجاحي، وبفضله، وبفضل نزاهة ومصداقية لجنة الجائزة فزت بها عن جدارة.
- ما أكثر شيء أسعدك؟
معرفة أن لي شعبية واسعة بين الناس في مصر الذين صوّتوا لي بكثافة حسبما عرفت من مصادر عدّة هناك.
- كم صوتاً عربياً ومصرياً حصدت؟
لم أصدّق حين قيل لي إن التصويت تعدّى الملايين. وللآن أنا غير مصدّق.
أنا مدين لـ «ستار أكاديمي»
- إذاً، أنت مدين بجزء كبير من شهرتك لـ «ستار أكاديمي»؟
وهل أجرؤ على إنكار هذا الواقع؟ أنا مدين بالجزء الأكبر من شهرتي لهذا البرنامج الفني المميّز عربياً.
- إلا أن كثيرين من معجبيك العرب قد لا يعرفون أنك قبل ذلك كنت مطرباً معروفاً في الأردن، ويطلق عليك الآن مطرب الجوائز لفوزك سابقاً ببرنامج الهواة الفني «ألبوم» من راديو «فن» الذي حصدت فيه المركز الأول وأنتج لك ألبوماً غنائياً كاملاً. ثم حصدت المركز الثاني في «ستار أكاديمي 5»، والآن فزت بجائزة أفضل مطرب صاعد في مصر من «ميما ميوزك أوارد». فهل هذا حظ أم مصادفة أم اجتهاد؟
لا شيء هذه الأيام يأتي مصادفة، وهو بالتأكيد ليس حظاً عابراً بل هو نتيجة الكثير من العمل والمثابرة والإجتهاد مني ومن أخي ضياء ومن أهلي وأصدقائي الذين ساندوني من يومي الأول في الفن لغاية الآن. وسأستغلّ تواجدي على صفحات مجلة «سيدتي» لأعلن أنني لم أحصل على المركز الثاني في «ستار أكاديمي5» بل أعتبر نفسي الفائز الأول والحقيقي بلقب «ستار أكاديمي 5»، ولولا التلاعب بالتصويت الذي حصل لأعلن فوزي رسمياً مع احترامي وتقديري لصديقي العزيز نادر قيراط، المستمرة صداقتي معه لليوم، وأنا لا أقصده بكلامي إنما أريد قول ما في قلبي بصدق للناس، فأنا أشعر بأنني الرابح غير المتوّج في «ستار أكاديمي 5» جرّاء ثقتي التامة بنفسي وبموهبتي وبمحبة الأردنيين لي الذين صوّتوا لي بكثافة سابقاً عبر برنامج «ألبوم» ففزت به، ثم صوّت لي بطريقة غير مسبوقة في «ستار أكاديمي»، والفارق البسيط جداً يثبت وجود تلاعب ما في عدد الأصوات.
- من تحامل عليك، الإدارة أم رولا سعد في الأكاديمية؟
لا أعرف. ورغم أن الشك يلازمني بحدوث تلاعب في نتيجة التصويت الذي حرمني من الفوز والتتويج رسمياً، إلا أنني عشت أجمل أيام حياتي كفنان وكشاب خلال إقامتي التي امتدّت أربعة أشهر ونصفاً في الأكاديمية، فأصبحوا أهلي.
وأعود فأكرّر أن رأيي الصادق بما حصل لي من ظلم، لا يجعلني إطلاقاً أنكر فضل رولا سعد والأكاديمية عليّ التي منحتني فرصة إبراز موهبتي عربياً وحصلت من خلالها على محبّة الملايين الذين صوّتوا لي بكثافة غير مسبوقة في مصر والعالم العربي للفوز بـ «ميما ميوزك أوارد».
لا أصدّق أن السعوديين صوّتوا لنادر قيراط ضدي
- أعاد البعض خسارتك اللقب بفارق أصوات بسيط إلى خلافك الشديد مع السعودي عبد الله الدوسري وادّعائه بأنك حاولت ضربه، ما جعل السعوديين يصوّتون للتونسي نادر قيراط ضدك، ما تعليقك؟
لا أصدّق أن السعوديين صوّتوا لنادر قيراط ضدي بل العكس تماماً، حيث تلقّيت إثر خروجي مئات المكالمات من فتيات وشباب سعوديين، اعتذروا لي عمّا فعله عبد الله في الأكاديمية وأبديت لهم شكري العميق وأكّدت لهم أن لا خلاف حقيقياً بيني وبينه بل مجرد سوء تفاهم بين شقيقين. كما تلقّيت آلاف الرسائل من معجبين ومعجبات أكّدوا أنهم دعموني وصوّتوا لي بكثافة، وهذا ينفي ما يحاول البعض إشاعته لأن الجمهور السعودي حسّاس وصاحب أذن موسيقية رفيعة لا تجامل ولا تستمع إلا للأصوات القوية ذات الإحساس العالي. ولا أتمنى لعبد الله الدوسري سوى النجاح والتوفيق.
أرفض عقود الإحتكار الطويلة الأمد
- مؤكّد أن حصولك على جائزة «ميما ميوزك أوارد» كأفضل مطرب صاعد حثّت شركتي «ميلودي» و«روتانا» على التفاوض معك، هل حصل هذا؟
إتصلت بي عدّة شركات إنتاج من بينها «ميلودي» و«روتانا» عبر وسطاء قبل حصولي على جائزة أفضل مطرب صاعد، لكنني لم أتوصّل إلى اتفاق مع أحد بعد.
- عرفت من مصدر مصري بأن صاحب شركة «ميلودي» جمال مروان أبدى رغبة للمقرّبين منه بالتعاقد معك. فلو اتصل بك شخصياً هل تقبل؟ وما هي شروطك؟
شركة «ميلودي» أكثر اهتماماً بالنجوم الشباب من «روتانا»، ولهذا إن قدّمت لي عرضاً لائقاً فسأفضّلها على أية شركة أخرى.
- ماذا لو أصرّوا على التعاقد معك بعقد احتكار طويل الأمد؟
لا أظن أنها ستفعل ذلك لأن الجميع أصبح يعلم رفضي عقود الإحتكار الطويلة الأمد، إضافة إلى أنه لا أحد من الفنانين اليوم يوقّع عقداً مدّته أكثر من أربع سنوات، يتضمّن إصدار ألبوم واحد كل عام، وهذه ليست مشكلة لإمكانية التجديد في حال تعامل الطرفان بحب واحترام متبادل مهنياً وإنسانياً.
دعتني الأكاديمية للمشاركة في حلقة صابر الرباعي واعتذرت
- عبّر جمهورك عن غضبه عبر المواقع والمنتديات لعدم ظهورك واستضافتك في حلقات «ستار أكاديمي»، على غرار: فادي اندراوس وشذى حسون وضياء الطيبي وسعد رمضان. وقيل إن رولا سعد وجّهت إليك دعوة للمشاركة في حلقة صابر الرباعي المخصّصة للأطفال المرضى بالسرطان بمستشفى «سانت جود» التي ذهب ريع التصويت فيها إليه ورفضت، لماذا؟
بالفعل، وجّهت إدارة الأكاديمية دعوة لي للمشاركة بهذه الحلقة، لكنني رفضت أن أغني لغيري كالكورال، تماماً مثلما كنا نفعل سابقاً داخل البرنامج، فأنا أريد، وهذا حقي، تقديم الأغاني الخاصة بي والتي تحصد أعلى المراتب في الإستماع مثل «صار الحكي» و«رح بكتبك» وغيرهما من الأغاني المشهورة عربياً، مثل أي فنان لبناني أو عربي. ولمّا رفضت الإدارة طلبي رفضت أنا بدوري الظهور بشكل غير مناسب لي فنياً فيه.
- هذا حق شرعي وبسيط، فما وجه اعتراض الأكاديمية عليه؟
لا أعرف، لكنني علمت من أحد مصادر الأكاديمية أن أغنياتي صعبة قليلاً على طلاب الأكاديمية. إنما هذا السبب غير مقنع بوجود التدريبات والبروفات المسبقة قبل يوم «البرايم» الأسبوعي.
ولكنني لست نادماً على شيء سوى على عدم مساهمتي برسم الإبتسامة على شفاه الأطفال من مرضى «سانت جود» وغيرهم من الأطفال العرب، قلبي معهم، وأنا مستعدّ للمشاركة بأي حفل فني أو نشاط خيري شرط أن أكون على سجيتي وطبيعتي ولا أغني إلا لوني ولا أقدّم سوى أغنياتي الخاصة. كما فعلت حين قدّمت أجمل أغنياتـــي بحفــل تتويــج جـائـــزة «ميمـا ميــوزك أوارد» فـــي القاهرة، فأدهشت الحضور بها لدرجة أن الجميع هنّأني على صوتي بصورة أخجلتني وملأتني عزيمة على ألا أكون سوى نفسي في كل حفل وفي كل مكان.
ماذا قال قويدر عن صداقته بنادر قيراط؟ وما هو رأيه بطالبات الأكاديمية؟ ومن هي الطالبة التي يختارها لغناء دويتو فني معها؟ وهل يفكر بالسينما؟ هذه الأسئلة وغيرها تجدون إجاباتها في العدد رقم 1479 من مجلة "سيدتي".