نانسي: أحرص أن أكون متفائلة حتى أرى الأشياء جميلة

تعتبر الأغاني أحياناً انعكاساً للواقع وتعبيراً عن أحاسيس يعيشها الفنان نفسه ويريد أن يوصلها لجمهوره أو مشاعر دافئة يهدف صنّاعها إلى تأكيد معانيها لدى المستمعين. والتفاؤل من أهم الصفات التي يحرص الكثير من المطربين على تقديمها في أعمالهم، وكل فترة زمنية تعكس أغانيها مدى التفاؤل الذي يعيشه الجمهور. فأغاني زمن الفن الجميل كانت تحمل الكثير من معاني التفاؤل مثل أغاني ليلى مراد وفريد الأطرش وأم كلثوم. أما أغاني الزمن الحالي، فهي أبعد ما تكون عن التفاؤل والمشاعر الرقيقة. في هذا التقرير، نرصد مدى التفاؤل الذي عاشه نجوم زمن الفن الجميل وانعكاس الأغاني التي قدّموها على الجمهور في تلك الفترة ومدى التفاؤل الذي تبثّه أغاني الزمن الحالي. وقد التقينا الملحّن المخضرم حلمي بكر الذي عايش كبار النجوم ليضعنا في أجواء هذه الأغاني:

يقول الملحّن حلمي بكر: «التفاؤل مرتبط دائماً بالمجتمع وبما يعيشه من ظروف. ففي الزمن الماضي لم تكن الظروف الإجتماعية والإقتصادية بهذا القدر البالغ من الصعوبة، بل كان المجتمع بسيطاً يفرح من أقل الأشياء، كما أنه كان متصالحاً مع نفسه».

 

أغاني التفاؤل بين الأمس واليوم

الأسر كانت تجامل في الأفراح بمحبة. أما الآن، فالأفراح تقام لجمع الهدايا وحب المظاهر. وأصبح المجتمع مريضاً بالكثير من الآفات الإجتماعية.

والفرق بين الماضي والحاضر يظهر جلياً في الأغاني التي كانت تقدّم قديماً وتبعث على التفاؤل مثل «يا حلو صبح يا حلو طلّ» للمطرب محمد قنديل وأغاني عبد المطّلب «في قلبي غرام مصبرني على بعادك» وأغنية «ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين». فالتفاؤل واضح هنا في موقف الحبيب ومحاولته استرضاء حبيبه وجيرانه وكل من حوله.

تفاؤل نانسي يبعث على الراحة

أما التفاؤل (يضيف ساخراً) الآن، فلا نجده إلا في أغان قليلة جداً. لم نعد نجد المشاعر الدافئة التي تبعث على الحب والتفاؤل إلا في بعض أغنيات الفنانة اللبنانية نانسي عجرم مثل «الدنيا حلوة» وغيرها. فنانسي وجهها مريح وتجد القبول عند المجتمع المصري والعربي ببسمتها المستمرة وتفاؤلها الذي يبعث على الراحة مما يسهّل دخولها لكل بيت. هذا بالإضافة لتركيبتها الجسمانية والشخصية والتي تدفع الناس لتصديقها في كل ما تقدّمه.

ومن فنانات الزمن الجميل التي تعتبر رمزاً للتفاؤل، الفنانة المصرية شادية التي عشقها كل جمهور الوطن العربي لابتسامتها الساحرة وأغانيها التي تحيي الأمل والتفاؤل دائماً مثل أغنية «يا دبلة الخطوبة» التي تعتبر رمزاً للفرح والسعادة لكل فتاة تحتفل بخطوبتها.

نانسي: أنا متفائلة دائماً

بعد اختيارها من قبل الملحن حلمي بكر رمزاً للتفاؤل من خلال أغانيها وطريقة أدائها التي تبدو فيها دوماً متفائلة، سألت «سيدتي» الفنانة نانسي عجرم عمّا يمثّله التفاؤل في حياتها فأجابت: «كل شيء من حولي يجعلني أتفاءل في هذه الحياة. رغم كل المشاكل والخلافات السياسية التي تحصل، أنا متفائلة دائماً. فعلى سبيل المثال: عندما أستيقظ من النوم صباحاً، يكون أي شخص ألتقي به مصدر تفاؤلي في ذلك اليوم. وبعد أن رُزقت بطفلتي ميلا أصبحت هي كل أحلامي وآمالي في الحياة. وكل شيء بتّ أفكر فيه أوأتفاءل به هو من أجل طفلتي. وأنا، بشكل عام، أحب الحياة وأحرص أن أكون متفائلة جداً حتى أرى الأشياء جميلة. وكما يقول المثل: تفاءلوا بالخير تجدوه، أقول تفاءلوا بالحياة تجدوها».

 

أبرز أغاني التفاؤل

افتح قلبك افرح ـ الدنيا حلوة /  نانسي عجرم

لسة الدنيا بخير /  جورج وسوف

تبات ونبات / محمود العسيلي وبشرى

يا وجه الخير/ جواد العلي

شو حلوة الحياة / دارين حدشيتي

وبدأت أعيش/ ديانا كرزون

حتمنالو الخير / أنغام

حلوة الحياة / مروان خوري

ضحكت الدنيا / فضل شاكر

علّي الضحكاية / هاني شاكر

اضحك للدنيا / نجوى كرم

قديش / كارول سماحة

عشنا أد ايه / خالد سليم

هي كده أيامنا / أصالة

حنحب أيامنا / مصطفى قمر

حياتي / أصالة

ويلي /  راشد الماجد

بسافر / محمد عبده

مناحي / فايز المالكي

ضحكت / عمرو دياب

ريّح بالك  ـ ونجحنا السنة دي /  تامر حسني              

أغنية يلا هوى / محمد فؤاد

وحياة قلبي وأفراحه / عبد الحليم حافظ

الورد / محمد المازم

الحياة / تامر حسني

مدرسة الحياة / محمد عدوية

الحياة حلوة / فريد الأطرش

ليه تشغل بالك / عبد الحليم حافظ