النجمان اللبنانيان إليسا وفضل شاكر افتتحا أولى حفلات موسم الصيف في القاهرة بمجموعة من أجمل أغنياتهما. وكانت هناك استعدادات مبهرة على المسرح لاستقبال النجمين حيث تمّ استخدام الألعاب النارية وأضواء الليزر وغيرها.
قبل بدء الحفل، قامت فرقة فضل شاكر بإجراء بروفات لفترة طويلة. في حين غابت فرقة إليسا عن هذه البروفات. ثم استقبل المسرح الـ «دي. جي» أحمد شاكر الذي حرص على تقديم أغنيات ألبوم النجم عمرو دياب، ما زاد من حماسة الجمهور. وبذلك، يكون عمرو دياب نجم الحفل الغائب.
دعاية ناقصة
عاب الحفل عدم وجود دعاية كافية له، حيث اكتفت دار «أخبار اليوم» المنظمة للحفل بتسويقه من خلال مطبوعاتها. ولم يتمّ عمل دعاية له في الشوارع بشكل كاف أو في التلفزيون أو المطبوعات الأخرى. وما زاد الطين بلة، عدم وجود أي لافتات دعائية في مكان الحفل الذي أُقيم في الحديقة الصينية بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر. ولم يتم توزيع بوسترات على الحضور.
عدم وجود دعاية كافية أدّى إلى عدم حضور جمهور كبير للحفل. فالحديقة الصينية التي تتسع للآلاف كانت شبة خاوية. ولم يتواجد فيها سوى 3 أو 4 آلاف فقط، على الرغم من أن سعر التذكرة كان ستين جنيهاً
(10 دولارات). وإلى جانب ضعف الدعاية، كانت امتحانات الثانوية العامة سبباً مباشراً في الغياب الجماهيري، خاصة أن معظم جمهور النجمين اللبنانيين من الشباب والمراهقين. رعى الحفل عدد كبير من الرعاة منهم قناة «مزيكا». وشاركت في تنظيمه شركة pmg لصاحبها منظم الحفلات تامر عبد المنعم.
إليسا المرحة
إفتتحت إليسا الحفل بأغنية «حلوة يا بلدي» للنجمة داليدا، تحيةً منها لمصر وللجمهور المصري. وبعد انتهاء الأغنية، حرصت إليسا على تحية كل الشباب الحاضرين إلا أنها وقعت في عدد من الأخطاء. فعندما أرادت تحية رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم» قالت: «أتوجه بالشكر للأستاذ عدلي فضلي» مع أن اسمه عهدي فضلي. كما استعانت إليسا بـ «البلاي باك» في إحدى أغنياتها. ولقد كشفت إليسا نفسها عندما قدمت المايك للجمهور، وكان صوتها لا زال يغني.
عدا هذه الأخطاء بدت إليسا في غاية المرح وارتدت ملابس كاجوال. وحرصت على ممازحة كل الحاضرين.
جمهور إليسا كان رائعاً وخاصة «الفانز» حيث كانوا سبباً في زيادة تفاعلها مع باقي جمهور الحفل. كما قام أحد الشباب بتقديم التحية لها باستخدام مزمار بلدي ما ألهب حماس النجمة اللبنانية. وظلت تبحث عن صاحب المزمار. كما قامت بأداء أغنية خاصة له يبدأ لحنها بمزمار بلدي. ثم حيّته بعد مغادرتها المسرح.
إستمرت إليسا في الغناء حتى منتصف الليل. وكان هناك زحام شديد إلا أنه لم يكن بالكثافة المتوقعة لحفلات الحديقة الصينية التي تكتظ بالجمهورغالباً.
ولقد غاب هذا الزحام عندما أطلّ الفنان فضل شاكر على المسرح، حيث انصرف عدد من جمهور إليسا الذين ذهب الكثير منهم إليها في الفندق في محاولة منهم لملاقاتها. ولم يبق لفضل سوى جمهوره المتواجد بالحفل الذي وجد في رومانسية فضل مجالاً لإثارة مشاعره. اللافت أن النجمين فضل شاكر وإليسا لم يلتقيا على المسرح بالرغم من أنهما اجتمعا مؤخراً في دويتو بعنوان «جوا الروح». وكان جمهورهما بانتظار أن يقدّما له هذا «الدويتو» ولكنهما لم يؤدّياه. فإليسا غادرت المسرح قبل أن يصعد فضل إليه.
