|
أنا امرأة أبلغ من العمر 35 سنة، على قدر كبير من الجمال بشهادة منْ حولي، والحمد لله، ومثقفة وموظفة، ولي ستة أطفال، وضعي المادي جيد ولا بأس به، زوجي إنسان له قلب أبيض يسعى لإسعادي بالكلام فقط من دون أفعال، يملكني العالم في دقائق بالكلام المعسول المزركش، أما الفعل فهو في خبر كان، أو على قوله «إذا تيسرت الأمور»، لم أطالبه يومًا بشيء يفوق طاقته لعلمي بوضعه المادي، وللأسف الشديد وجدته يستغل هذا الوضع في كل شيء..
بعبارات بسيطة زوجي إنسان غير مبالٍ، غير طموح، يريد أن يعيش ليومه فقط، له من الأنانية ما يكفي عشرة رجال أو أكثر، لا يفكر فيمن حوله أبدًا ولا أطفاله، أقصى ما يفعله البحث عن لحظات ممتعة خارج المنزل مع أصدقائه بالرحلات والسفر، وعند دخوله المنزل يبدأ في التأفف وتجميع الهموم، وينسى تمامًا مشاعر امرأة تعيش بالقرب منه، وبمجرد اتصال من أحد أصدقائه تجده يضحك و«يكركر»، وإذا انتهت المكالمة يعود للتأفف، ليس له شأن بالمنزل، وكأنه ملك لأحد جيرانه، يعطيني مصروفًا لا يكاد يكفي إلا لطلبات الثلاجة والطعام، ومع ذلك لا أطالبه بأي مبلغ، فأضيف من راتبي من دون أن أقول له إنني دفعت أو صرفت، لمراعاته فقط.
أنا أحمل مسؤولية المنزل والأطفال على عاتقي منذ أن تزوجت به، وحاولت أن يشاركني بذلك، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي، بدأت أشعر بالملل من هذه الحياة، أبحث عن زوج غير موجود إلا بالجسد فقط، حاولت أن أغير من حاله، لكن للأسف لا أمل في التغيير.
زوجي يحب الجلوس في المنزل، ويعشق الروتين الممل، ولا يريد أي تغيير أو مشاريع سعيدة، يريد كل شيء على ما هو عليه، ولا يريد أن أتذمر أو أناقشه في أي شيء، لا يحب النقاش أبدًا لا أعلم لماذا؟ قد أخبره بأن هناك موضوعًا، فيرد بأن التأجيل أفضل، قبل أن يسمع أي كلمة، أو من دون أن يعرف ما الموضوع في الأصل، يصرف المال في غير منزله، ويدعي ضيق اليد، وأنا أعلم بأن لديه ما يكفي لفتح عشرة بيوت،
لقد تحملت الكثير، ولا أستطيع أن أتحمل أكثر من ذلك، وهو مرتاح من جميع الجهات.
أخشى على أطفالي إن وافتني المنية، فأين سيكون مصيرهم مع أب لا يعلم بأي صف هم؟ أو كم يبلغون من العمر؟ والمضحك أنه يعترف بأنه مقصِّر، لكن لا تعديل في الموضوع، يقول إنني امرأة رائعة! أرجو أن تجد لي حلاًّ..
يا عزيزتي مدام هاجر..
تريدين مني حلاًّ، وأنا أريد منك حلاًّ! فالإجابة عن هذا السؤال: كيف سمحت للأمور أن تصل إلى ما وصلت إليه؟ رجل مستهتر يعيش حياة العزوبية والزوجية في وقت واحد، والعزوبية على حساب الزوجية، كيف تركت له الحبل على الغارب حتى الآن؟ وبعد إنجاب ستة أولاد تبحثين عن حل!
ومع ذلك الحل بيدك، امتنعي فورًا عن الإنفاق على البيت والأولاد، حتى ولو جاعوا، حتى ولو لم يذهبوا إلى المدرسة.
كوني قوية، وحاسبيه على سهراته ونفقاته، ولا تقبلي حلولاً وسطًا، أرجوك، حرام هذا الذي قرأته، ودعواتي.