«لو» ـ 26 ـ



لَوْ بَابُ خَوْفِي أُشْرِعَا

لَجَاءَ مَوْتِي مُسْرِعَا

كَمْ حَاوَلَ الإرْهَابُ يَا

حَبِيبَتِي أَنْ يَقْرَعَا

لكِنَّ قَلْبِي لَمْ يُجِبْ

بِصَمْتِهِ تَبَرَّعَا

لِلْخَوْفِ كَأْسٌ مُرَّةٌ

سَلِي الَّذِي تَجَرَّعَا

>>>

 

لَوْ كَانَ قَلْبِي مُغْلَقَا

مَا جَازَ لِي أنْ أَقْلَقَا

لكِنَّهُ لَمْ يَنْغَلِقْ

أمَامَ حُبٍّ مُطْلَقَا

أَبْوَابُه مَفْتُوحَةٌ

حَتَّى لِمَنْ تَمَلَّقَا

يَقُولُ: لَوْلاَ الحُبُّ لاَ

جَدْوَى لَنَا أَنْ نُخْلَقَا

>>>

 

لَوْ مَنْ أُحِبُّهُ يَرَى

مَوْقِفَهُ المُحَيِّرَا

فَلَنْ يَلُومَ خَافِقِي

لأنَّهُ تَغَيَّرَا

مَا كُنْتُ فِي حُبِّي لَهُ

أَسِيرَهُ المُسَيَّرَا

وَلَسْتُ فِي رَحِيلِه

عَنْ خَافِقِي مُخَيَّرا

>>>

 

لَوْ مَنْ أُحِبُّ مَا التَفَتْ

إلى نَفْسِي مَا صَفَتْ

سَهِرْتُ بانْتِظَارِهِ

عُمْرِي وعَيْنِي مَا غَفَتْ

أطَلَّ بَعْدَ غَيْبَةٍ

وأَدْمُعُ الحَزْنِ اخْتَفَتْ

سَأَلْتُهُ: تُحِبُّنِي؟

نَظْرَتُهُ الحَيْرَى نَفَتْ