كن كما أنت بمعدنك ونقائك. بشخصك وذاتك. احتفظ بهذا النور الذي يشع بمجرد حضورك. الأشخاص الذين يملكون هذه الملكّة محظوظون, لأنهم أقرب لأنفسهم. هم مثل الرحيق الذي يغذي الحياة بالأمل والفرح. تمسك بمبادئك وأخلاقك, فحينما تبدو الصورة ضبابية والنتائج غير منطقية فتأكد أن الظلام الحالك هو بداية النور, وأن الحقيقة مهما بدت مهزومة وغائبة, فانها سوف تضع بصمتها الحاسمة في نهاية المطاف.
حينما تكون ذاتك بكل ما فيك, وتكون نفس الشخص في كل الحالات. يدرك الآخرون كيف أن الأصل يبقى في مختلف الظروف, وأن الصدق قد يفقد بريق الكذب الوقتي, ولكنه يحمل بين جوانحه الأمان والأريحية.
تبدو للحظة أن المقاييس اختلفت, وأن الذكاء يقترن بالخداع, والنجاح يرتبط بالكذب. وترى الجمع يتسابق للحصول على الأكثر, والهروب من العطاء. يحرمون أنفسهم من السعادة الحقيقة, لأنهم في حالة ركض مع الآخر, وصراع مع المجهول.
الأنقياء يرون الصورة بشكل أوضح. يتعاطون مع الحياة ببساطة وتلقائية. يهتمون بأنفسهم, ولكنهم لاينسون من يحبون. يعملون من أجل ذاتهم, ولكنهم يستمتعون بالعطاء. متصالحون مع أنفسهم, ومتفهون للآخر.
لاتستسلم لواقع أنت أكبر منه. ولا تؤثر عليك صغائر الأمور. تأكد أنك في المسار الصحيح وأن الآخرين يتمنون أن يكونوا مثلك. حبنا لذاتنا يعلمنا الواقعية ويجعلنا نتقبل حتى عيوبنا, ونتعايش معها, والحياة هي كيفما نراها وننظر لها. حينما تتراكم المعلومات والتجارب, ننسى الأساسيات. السعادة في الحياة هي في البساطة والعطاء.
اليوم الثامن:
من عدالة الحياة
أنها تمنح السعادة الحقيقية
لمن يستحق.