جلسة مع فيلم

كل أسبوع نختار لك فيلمًا يعالج حالات نفسية خاصة، وهذا الفيلم، «افتح عينيك»،  يصور الحالة النفسية لشاب ناجح في حياته المهنية، يقتني أفخم السيارات، ويخطب فتاة جميلة، وفجأة يتهم في قضية اغتيال ويودع السجن، ويحاول استجماع ذاكرته، لعله يربط بين الأحداث ويقدم للطبيب النفسي وللمحققين ما يمكنهم من تبرئته.

 

يبدأ الفيلم بجلسة مع الطبيب النفسي «أنطونيو»، يحكي له المتهم «قيصر» فصولًا من حياة البذخ والثراء، وعلاقته بخطيبته نوريا، وتحوله عنها إلى صوفيا، يخرج مع الأخيرة في سيارتها، فتقودها بسرعة جنونية، كأنها تنتحر، ويصاب قيصر بتشوهات في وجهه، ويخضع لجراحة تجميلية، ويضطر إلى ارتداء قناع، وتطرأ عليه تقلبات نفسية، فيهيم على وجهه في الشوارع وينام في الأماكن العامة، فيساعده أطباء في عمليات متلاحقة ليستعيد ملامحه قبل الحادثة، وتزداد أحداث الفيلم إثارة بعودته إلى خطيبته نوريا واتهامه باغتيالها، وإصابته بحالة تشوش ذهني، استدعت إخضاعه لفحوص نفسية، وكانت أصعب مهمة للطبيب المعالج أن يستعيد قيصر ذاكرته، ويحكي للمحققين ما حدث ليلة الحادث.

 

اكتشاف الوعي

 

توصل عدد من العلماء الألمان في جامعة توبينغن إلى اكتشاف المنطقة المسئولة  عن «الوعي الذاتي» في الدماغ، وقد يساعد هذا الاكتشاف في علاج عدد من الأمراض.

 خلال الدراسة، اكتشف العلماء أنه عندما ينظر الإنسان إلى وجهه في المرآة، يحدث نشاط معين في الجزء الأمامي الصدغي من الفص الأيسر للدماغ، وكذلك في الحافة الداخلية لقشرة الدماغ في المنطقة المتوسطة والصدغية من نصف الكرة المخية، وهي المنطقة المسؤولة عن المشاعر وردود الفعل العاطفية، ويتوقع العلماء أن تمهد هذه الاكتشافاتً لدراسة أمراض نفسية كالفصام، والذي يعد من أهم الأمراض الناجمة عن خلل في « الوعي بالذات».

 

السمات النفسية للمشاهير

إسحاق نيوتن

(1643 -1727)

ولد إسحاق في إنجلترا بعد وفاة والده، كانت صحته ضعيفة، ولكنه كان فيلسوفًا وعبقريًا في مجال الفيزياء والرياضة والفلك، اكتشف قانون الجاذبية، وابيض شعره في الثلاثين من عمره، وترك ثروة لإخوته لأنه لم يكن متزوجًا.

 من الناحية النفسية، كان نيوتن ذا طبع قلق وشكاك، كان يشك في أي شيء ويشتبه في أي شخص، ولم يكن يثق في الآخرين بسهولة، كان متواضعًا جدًا وكان خجله يدفعه أحيانًا إلى الانفجار بالغضب الشديد من دون سبب أو مبرر، وكان يفضل العزلة ويخشى المناظرات ويفضل أن يشتغل في صمت، ومن فرط انشغاله بأبحاثه العلمية نسي أن يأكل وينام بشكل جيد لمدة سنتين فسقط صريع المرض، ثم شب حريق في بيته ودمر أوراقه ودفاتره فأصيب بانهيار عقلي، وأصيب بالجنون لمدة سنة ونصف، استفاق من المرض وحاول مواصلة أبحاثه ولكن عبقريته ضعفت، ولم يحقق أي اكتشاف حتى مات عام 1727 عن عمريناهز الرابعة والثمانين، ولكن كتابه «المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية» يعتبر أهم مؤلف في تاريخ العلم.