عاطل يتحول لـ"مليونير" لاختطافه الأطفال من الفنادق

3 صور
لجأ عاطل إلي حيلة جديدة بحثاً عن الثراء السريع، فترك بلدته في محافظة قنا بصعيد مصر، وانتقل إلى العاصمة وأقام في فندق درجة ثانية بمنطقة وسط البلد؛ من أجل متابعة النزلاء، ورصد تحركات أبنائهم لاختطافهم ومساومة ذويهم على دفع فدية نظير إطلاق سراحهم. ونفذ المتهم سمير سيد متولي، 26 سنة، 4 جرائم، واستولى على مليون و600 ألف جنيه، لكنه سقط في أيدي الشرطة أثناء تسليم الضحية الخامسة لأسرته في منطقة الموسكي بوسط القاهرة.
الضحية الأخيرة كان الطفل يوسف محمد سيد، 7 سنوات، وتمكن المتهم من اختطافه أثناء وجوده مع شقيقه الأكبر "عمر"، 38 سنة، من فندق بوسط القاهرة، وبدأ في مساومة أسرته على فدية 500 ألف جنيه نظير إطلاق سراحه، فأسرع شقيق الطفل المختطف إلى قسم شرطة الموسكى، وحرر بلاغاً يفيد بتعرض شقيقه للاختطاف، وأنه تلقي اتصالاً هاتفياً على هاتف الفندق، مفاده اختطاف الطفل، وطلب نصف مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه.
اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، أمر بسرعة الوقوف على حقيقة الواقعة، وضبط مرتكبيها وإطلاق سراح المجني عليه. ومن خلال مراجعة كاميرات المراقبة في الفندق محل الواقعة أمكن تحديد مرتكب الحادث، وتبين أنه سمير سيد أحمد متولي عبد الحميد، 26 عامل، عاطل، ومقيم بمحافظة الوادي الجديد، "مسجل خطر" سرقات عامة، وبمجاراته تم تحديد موعد للتقابل أمام محكمة إمبابة/ دائرة قسم شرطة العجوزة/ جيزة؛ لاستلام مبلغ الفدية، وإطلاق سراح المجني عليه إلا أنه استشعر بالقوات، فقام بالتخلي عن المجني عليه وفر هارباً.
وعقب ذلك وردت معلومات لفريق البحث مفادها أن المتهم يتردد على فنادق درجة ثانية بمنطقة وسط البلد؛ للبحث عن مكان لإيوائه. ومن خلال تجنيد المصادر السرية تبين أن المتهم يقيم بفندق الرضوان، دائرة قسم شرطة الجمالية، وباستهدافه أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وبعرضه على المبلِّغ اتهمه بخطف نجل شقيقه فتحرر عن ذلك المحضر اللازم. وتولت النيابة العامة التحقيق. وقررت حبسه على ذمة التحقيقات. وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.