عاد نجم «ستار أكاديمي1» الفنان أحمد الشريف بعد غياب 3 سنوات عن الساحة الفنية مع ألبومه «أنا عم بفكر» الذي زاد من نجوميته. وكانت له تجربة من كلماته وألحانه بعنوان «ارجع ليا» التي ولدت، كما أخبرنا في سياق اللقاء معه، من حالة استثنائية مرّ بها مع خطيبته. وفي اللقاء ذاته، تحدّث عن تجربته في فيلم «بحر النجوم» التي لم تعطه حقه وأخّرت ألبومه، بالإضافـة للكثير من الأسرار التي كشف عنها.
- بداية «سيدتي» تبارك لك ألبومك الجديد.
شكراً لكم، وأنا أبارك لكم موقعكم المتجدّد (موقع «سيدتي»).
- غيابك عن الساحة لم يكن قصيراً. وهناك سبب وراء هذا الغياب، فما هو؟
بالفعل، هناك سبب وراء غيابي عن الساحة، لكنني أعتبر أن هذا الغياب هو خير لي بسبب تحضير ألبوم كامل، ولاسيما أنني صوّرت أغنية «أنا عم بفكر» من الألبوم على طريقة «الفيديو كليب»، على أمل أن تنال إعجاب الجمهور والمحبّين.
- بنظرك، هل ترى «الكليب» جميلاً؟
لا أحبّ أن أبدي رأيي الخاص بـ «الكليب». لكن، بشكل عام، لو لم يعجبني لما رضيت بظهوره على الشاشة. هو صيفيّ جميل، يعبّر عن شخصية أحمد وحبّه للحياة.
لم آخذ حقي
- إذاً، بعد تجربتك السينمائية في فيلم «بحر النجوم»، بدأت الإستعداد للألبوم الجديد؟
هذا صحيح. لقد حاولنا في فترة تصوير «بحر النجوم» أن ننتج الألبوم، على أن يتمّ صدوره في الوقت نفسه مع عرض الفيلم، لكن لأسباب فنية من طرف الشركة المنتجة «البيبسي»، تأخّر عرض «بحر النجوم» فتأخّر معه صدور الألبوم. وبصراحة، لم آخذ حقي في هذا المشروع السينمائي، لكن التجربة كانت جيدة. في الواقع، إن تأخير الألبوم كان لصالحي، فقد تمّ إنتاج الألبوم والحمدلله من قبل «روتانا» التي كانت سعيدة بهذا العمل، وقدّمت لنا عرضاً جيداً. أريد أن أستغلّ الفرصة لأشكر «روتانا» وجميع الذين ساهموا في إنجاح هذا العمل.
- اذاً «روتانا» قدّمت لك عرضاً جميلاً من حيث التوزيع. لو لم يكن الألبوم ناجحاً، هل كنت ستتلقّى هذا العرض المغري؟
من الطبيعي، لو لم ينل الألبوم إعجاب الشركة لما تبنّته. وفي النهاية، شركة مثل «روتانا» يهمّها مصلحتها بالدرجة الأولى. ولكن، العلاقة الشخصية التي تربطني بالشركة ساهمت في الإهتمام بالعمل من جميع النواحي. ولا أخفي عليك، لقد سمعت الكثير من الأمور، من زملاء فنانين، التي جعلتني أتخوّف من التعامل معها، لكن ما لمسته كان العكس. فالإهتمام كان أكثر ممّا أتصوّر، وعملنا باحترافية كبيرة.
أصبحت أكثر ثقة بنفسي
- أول أغنية في الألبوم عنوانها لافت: «أنا عم بفكر»، هذا العنوان يطرح السؤال نفسه، بماذا يفكّر أحمد؟
بصراحة، عنوان الألبوم كان بالأساس «هي نظرة». لكن، فــي ما بعد تمّ استبداله بـ «أنا عم فكّر»، والمقصود بأغنية «هي نظرة» نظرتي إلى الألبوم ككلّ.
- هذا يعني أن النظرة ليست للحبيبة؟
قد تكون النظرة للحبيبة أيضاً، كما هي للألبوم الذي أنظر إليه بفرح. أما بالنسبة لعنوان «أنا عم بفكر»، فقد تفسّر الأغنية بالمعنى نفسه أي أنني أفكّر في جمالية الألبوم.
- بعض مشاهد «الكليب» تبدو جريئة، لكن بطريقة لائقة. دعنا نوضّح للمشاهدين ما الفرق بين الإبتذال والجرأة في «الكليبات»؟
الإبتذال هو كل شيء خارج عن المألوف. لكن، المشاهد المصوّرة بيني وبين بطلة «الكليب» كانت تعبّر عن حالة حب. وجاءت بعيداً عن الإبتذال ولا تخدش عين المشاهد.
- شخصية أحمد أصبحت معروفة عند المشاهد. لكن، هذه المرّة اختلفت شخصيتك إذ أصبحت أكثر نضوجاً وجمالية. ما الذي اختلف بين الماضي والحاضر؟
الحقيقة، لقد تعلّمت من تجربة التمثيل السابقة وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، لاسيما وأنني أعيش دائماً حالة حب في الواقع. وما جعلني أكثر تطوّراً هو أنني أدرس التمثيل والرقص، علماً أنني أثناء الأكاديمية لم أكتشف هذه الهواية بنفسي، والمخرج وليد ناصيف ساعدني كثيراً، كما ساعدني سابقاً المخرج إميل سليلاتي. الحقيقة، إن الصدق في تأدية المشاهد مهم جداً، والأهم أن يصدّق المشاهد ما أقوم به.
تعاونت مع وجدي الأكحل
- لفتني التعاون بينك وبين زميلك التونسي في الأكاديمية وجدي الأكحل. ما الذي جمعكما في أغنية واحدة؟
أريد أن ألفت انتباهك لأمر جميل. الأغنية تونسية والتعاون تونسي و«الكليب» إن شاء الله سيصوّر في تونس. والتعاون بيننا لم يكن مقصوداً، إنما تمّ بكل عفوية. فقد كنت ذات مرّة أقف ووجدي على الشرفة، فطرح عليّ فكرة عمل غريب وليس بالضرورة أن يكون رائعاً. فتناولت الأورغ وبدأت أضع الكلمات والألحان. ولدت الفكرة في اللحظة نفسها وبدأت أدندن «البنيّة التونسية»، فكتبتها ولحّنتها ووجدي وزّعها حتى اكتملت الأغنية وسجّلتها.
- ما قصة أغنية «عالوعد يا كمون»؟
إلتقيت بالشاعر أحمد ماضي واستمعت إلى الأغنية، فلفتني العنوان. وعندما سألته عن معنى الكلام، قال لي إنه مَثل لبناني شهير والأغنية لونها بلدي. وأريد أن أوضّح أمراً مهماً، وهو أنني اتّفقت منذ سنتين ونصف السنة مع الملحّن هشام بولس على أن تكون هذه الأغنية لي، لكن بسبب تأخير الألبوم لم أعلن عنها. في ما بعد، جدّدنا الأغنية ووزّعت من جديد وباتت أغنية «مهضومة» وقريبة للسمع.
- «حمام الدوح»، أغنية جميلة سبق وذكرت لي أنها تحمل قصة، ما هي؟
هذه الأغنية من كلمات محمد ماضي (والد الشاعر أحمد ماضي) وألحان فيصل المصري وتوزيع حسين المنذر. في شهر رمضان الماضي، قمت بزيارة إلى منزل أحمد ماضي. وخلال جلستنا، دار حديث عن موضوع الأغاني وكيف أن النجمين راغب علامة وأحمد دوغان وغيرهما الكثير تعاونوا مع الشاعر محمد ماضي. وخلال الحديث، بدأنا ندندن ونغني إلى أن سمعت أغنية «حمام الدوح» يغنيها محمد. فلفتتني، وسألته عن معنى إسم الأغنية، فقال لي: حمام الدوح هو الحمام الذي يرسل الرسائل لأصحابها. فقبل البريد والتطوّر، كان الحمام يقوم بنقل الرسائل. هذه الأغنية كتبت قبل أن أولد، أي في سنة 1978 وهي طربية. وتقول كلماتها «حمام الدوح يا طاير جناحو، رفاق الروح سابوني والدموع راحو، الطير انا والليل يا ويلو الليل ع جراحو».
سأغني الخليجية
- ألبومك منوّع، لكن يفتقد إلى الأغنية الخليجية، لماذا؟
هذا صحيح، فقد قصدت التنويع في الألبوم حتى يرضي الجميع، لكن اللهجة الخليجية ما زلت أتعلّمها. وإن شاء الله عندما أتقنها، سوف أسجّل أغنية خليجية.
- ما قصة أغنية «بابمو»؟
هي أغنية بدوية، فكرتها جميلة. وفيها تُسمع أصوات غريبة كالحيوانات.
- هناك أغنية ثانية في الألبوم من كلماتك وألحانك بعنوان «ارجع ليا»، حدّثنا عنها بالتفصيل؟
«ارجع ليا» كتبتها ولحّنتها بنفسي، ووزّعها مارك عبد النور. فقد ولدت هذه الأغنية نتيجة حالة استثنائية مررت بها مع خطيبتي، حيث لم تكن الأمور على ما يرام، وأحسست أنها تغيّرت معي في فترة معيّنة.
وبالتالي، حالتي النفسية لم تكن على ما يرام.
- هل باركت لزميلتك ميريام عطاالله أغنيتها الجديدة؟
طبعاً، إتصلت بها هاتفياً وباركت لها. وأسمعتني الأغنية عبر الهاتف، فأعجبتني كثيراً. أتمنى لها التوفيق والنجاح، وهي تستحقّ كل خير. وما زالت «معزّتها» في قلبي كبيرة. وقد عرضت عليها تقديم أي أغنية أو لحن مني، وهذا واجبي. وإن شاء الله «كليبها» سيكون خطوة ناجحة.
تمكنت "سيدتي" من الحصول على صور حصرية لحفل زفاف أحمد الشريف الذي جرى مؤخراً، تجدونها في العدد رقم 1492 من مجلة "سيدتي".