خرافات علاجية لتأخر نطق الطفل

يقولون إننا كآباء وأمهات نتعب كثيراً؛ حتى نجعل أطفالنا يصمتون حين يكبرون قليلاً، ولكننا نتعب أكثر لكي نعلمهم الكلام ونفرح ونهلل مع كل حرف ينطقونه.

رغم أن تأخر نطق الطفل يعتبر مشكلة تبحث لها الأمهات عن حل سريع، وغالباً ما تنقاد خلف الخرافات والوصفات الشعبية؛ لكي يتكلم طفلها كما يتكلم طفل جارتها الذي ولد معه في نفس اليوم مثلاً.

«سيدتي وطفلك» جمعت بعض الخرافات التي تستخدمها النساء لدفع الطفل لكي يتكلم وينطق، بل ويصبح ثرثاراً، وهي وصفات تستخدم في بعض الدول العربية منذ القدم:

1 - بيض الحمام طريقة قديمة ولها تاريخها في علاج تأخر النطق وحسن الصوت لدى الأطفال، وخصوصاً أن صوت الحمام يطلق عليه اسم «الهديل»، وعلى ذلك فقد كانت الجدات يستخدمن بيضة كوجبة إفطار للطفل الذي يتأخر نطقه، ويكون قادراً على تناوله مسلوقاً، أما في حال الطفل الرضيع والذي لم يعتد بعد على تناول الطعام الصلب فيتم خفق بيض الحمام في الحليب، ووضعه في زجاجة الرضاعة «البزازة»، وتقديمه للطفل كل يوم على أمل أن ينطق وبصوت جميل أيضاً.

2 - استخدام الفستق الحلبي والبندق كوصفة لتأخر نطق الطفل وبالطبع كانت هذه المكسرات ثمينة وقليلة، ويتم البحث عنها كثيراً؛ حتى يتم شراؤها، وغالباً ما يسطو عليها أفراد العائلة ويلتهمونها قبل أن تقدم للطفل الذي تأخر في النطق.

3 - رائحة عرق أستاذ لغة عربية هي طريقة شعبية، ويتم غمس قطعة من ملابس الأستاذ في الماء، ومن ثم يسكب الماء على الطفل الذي لم ينطق بعد، وتوصف هذه الوصفة؛ لكي يصبح الطفل مفوهاً ويتحدث باللغة العربية الفصحى.

4 - تقديم القهوة العربية للطفل الصغير على الريق؛ لكي يكون خطيباً مفوهاً وفصيحاً وبليغاً.

5 - تقديم منقوع لبان الذكر للطفل أيضاً من الوصفات المستخدمة في السعودية قديماً.

6 - استخدام البخور وخاصة بخور الحرمل لتبخير الطفل الذي تأخر نطقه.

وقد أفاد الدكتور محمد نوح أخصائي النطق ومشاكل التخاطب بأن من الخطأ إجبار الطفل على النطق بهذه الطرق؛ لأن عملية النطق هي عملية بيولوجية لها ارتباطها بمراكز المخ، علاوة على أن لها السن المحدد لنطق كل حرف أو مجموعة حروف، علماً بأنه يبدأ في التكلم في سن سنة بمعنى إدراج كلمة أو أكثر ومعرفة معناها، ولا يعتبر مرور عام ونصف من عمر الطفل مشكلة تأخر في النطق يجب الإسراع في علاجها طالما أن استجابة جهازه العصبي والانفعالي سليم.