عندما أنجبت سيدة طفلها عن طريق الأنابيب، وبعد أن بلغ الثامنة من عمره، وبدأ يختلط برفاق المدرسة جاءها ذات يوم وقال لي: حقاً أنا طفل أنابيب، وهل سوف أعود صغيراً، وأتلاشى كما كنت في أنبوبة الاختبار التي في معمل المدرسة؟
السؤال المحرج الذي يحمله هذا الطفل توجهت به «سيدتي وطفلك» إلى الاستشارية الأسرية عايدة يحيى، والتي أشارت إلى أن الأهل هم الذين يستطيعون أن يعتبروا الموضوع شائكاً إذا ما تحدثوا للأولاد بأنهم طفل أنابيب، وربما يرونه من المحرمات التي لا يجب الحديث عنها، ولذلك فهناك من العوامل التي تحدد متى وكيف نخبر الطفل بأنه طفل أنابيب مثل:
• علاقة الزوجين ببعضهما البعض.
• هل عدم حدوث الإنجاب كان بسبب الأم أو الأب.
• في حال كون السبب من الأب فهو غالباً لا يحب الحديث في الأمر. أمام الأولاد؛ حتى لا ينظروا له نظرة لا يحبها.
• الأب الذي ينجب أطفالاً عن طريق الأنابيب يكون بحاجة للجلوس مع الأخصائي النفسي؛ لكي يعرف كيف يتعامل مع الأمر بحيث لا يراه انتقاصاً من رجولته.
وعلى ذلك فإن الأم عليها اتباع الخطوات الىتية؛ لكي توصل المعلومة لطفلها بطريقة تريحه، ولا تتركه نهباً لتخمينات أو تعليقات الآخرين:
1 - استغلي البرامج التلفزيونية العلمية لإخبار الطفل عن طريقة تكوّن الجنين في المعمل وليس في بطن الأم.
2 - تحدثي عن الأمر حين تقدم صديقة أو قريبة على خوض التجربة، وبأنك ستنجب طفلاً بطريقة الأنابيب كما جاء هو.
3 - اصطحبي طفلك لزيارة ام أخرى وضعت أطفال أنابيب، لتؤكدي لطفلك أنهم أطفال أسوياء تماماً مثل الطفل الذي يولد بطريقة طبيعية.
4 - لا تتعمقي في شرح طريقة الحمل والوضع عموماً؛ لأن الطفل لا يمكن أن يصل بخياله لها.
5 - الطفل يهتم بالسؤال: كيف كانت ولادتي، هل كانت سهلة أم صعبة؟ هل تعبت يا ماما حين جئت للحياة، وهنا عليك أن تختصر القول: أنجبتك بطريقة الأنابيب وشقيقك الأكبر بعملية قيصرية، وأختك الصغرى ولادة طبيعية، ولكن في النهاية كلكم سواء.
6 - اعلمي أن التغاضي والإخفاء يجلب ضرراً أكبر من المصارحة.
7 - أثبتت دراسة سويدية أن الأطفال الذين تمت مصارحتهم مبكراً أنهم أطفال أنابيب، كانوا أكثر تفوقاً واستقراراً نفسياً من الذين تأخرت الأم في إخبارهم.
8 - لا يوجد عمر محدد لإخبار الطفل بالحقيقة، ولكن عوامل معينة وظروف خاصة هي التي تقدم المعلومة.