هل تعرّض تامر حسني لإطلاق نار في بيروت؟ أم أنه كان سطواً مسلّحاً بهدف سرقة سيارته فحسب؟ هل كان المعتدون يعرفون أنّ تامر هو صاحب السيارة؟ هل كانوا يقصدونه شخصياً؟ هل لتامر أعداء في لبنان؟ أم أنّ القضيّة برمّتها مفبركة؟
تساؤلات طرحها المهتمون بأخبار الفنان المصري وغير المهتمين أيضاً، فالفنان صاحب الصيت الذائع في مجال إطلاق الشائعات لم يعد مصدراً موثوقاُ للصحافة، كلّ خبر يصدر عنه أو حتّى عن المقرّبين منه يعتبر شائعة إلى حين ثبوت العكس.
فقد انتشر قبل أيّام خبر تعرّض سيّارة الفنان لإطلاق نار ومحاولة سطو على طريق ضبية (شمال بيروت)، وقامت محطة MTV بتضخيم الخبر، فدعت مشاهديها إلى متابعة نشرة أخبارها بأسلوب تشويقي لمعرفة من هو الفنان الذي تعرّض لإطلاق نار في بيروت، ليقينها أنّ أخبار الفن هي الأكثر مشاهدةً.
المحطة خذلت المشاهدين الذين ظنّوا أنهم سيحظون بتقرير دسم عن عملية السطو، إلا أنها لم تعرض أية وثائق بل اكتفت بالقول إنها تملك الوثائق التي تؤكد أنّ تامر حسني كان ضحيّة عمليّة سطو مسلّح تمكّن من النجاة منها بفضل حنكة سائقه.
لم تكلف الـMTV نفسها عناء المتابعة لمعرفة ما إذا كان الخبر صحيحاً، أم مجرد شائعة يطلقها الفنان الذي يحتاج إلى جرعات إثارة قبيل انطلاق عرض برنامج "ذا فويس" كيدز الذي سيجمعه في لجنة التحكيم مع الفنانين كاظم الساهر ونانسي عجرم، لم تكلّف المحطة نفسها عناء الاتصال بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي التي تفتح أبوابها على مدار الساعة لتستقبل اتصالات الإعلاميين درءاً للشائعات التي كانت المحطة أوّل من روّج لها من خلال تقريرها.
ففي اتصال مع شعبة العلاقات في قوى الأمن الداخلي، أكّد مصدر أن لا شكوى في أي مخفر في لبنان مسجّلة باسم الفنان تامر حسني ولا باسم سائقه، وأنه لا يوجد أي ملف لدى القوى الأمنية بالقضية أصلاً.
إذاً القضية هي أن سائق تامر حسني قال إنّه تعرّض لعملية سطو من قبل أشخاص حاولوا سرقة سيارته، وأنّه تمكّن من الفرار منهم، ولم يتقدّم بشكوى ضد أحد، وأن المشهد حصل دون أن يكون ثمّة شاهد يدعم أقوال السائق، وأنّ القصة وصلت إلى الإعلام لسبب لا يعلمه إلا تامر، والأهم أنه على القوى الأمنيّة أن تتحرّك لوضع حدّ للمتاجرين بسمعة لبنان بغية تحقيق سبق صحفي.
فقد سبق لتامر قبل عام، أن أعلن عبر بيان له عن إلغاء حفله في مهرجان أعياد بيروت لأسباب قال إنها تتعلق بالوضع الأمني في بيروت، بعد أن تكللت كل حفلات المهرجان بالنجاح، علماً أنّ الوضع الأمني كان يومها مستتباً، ليتبيّن لاحقاً بحسب القيّمين على الحفل، أنّ تامر باع مئة بطاقة فقط، ولم يجد وسيلة سوى الطعن بسمعة البلد وأمنه ليبرّر فشل حفله.
لم تكن المرّة الأولى التي يطلق فيها الفنان الشائعات على نفسه، من شائعة طلاقه الشهيرة إلى غيرها من الأخبار التي تندرج في خانة أفلام الأكشن التي لا تضيف شيئاً إلى صورته، وتجعل من أخباره شائعات إلى أن يثبت العكس.
ويبدو أنه طاب لتامر القصّة التي كان بطلها الإعلامي السوري منهل عبد القادر، الذي حضر من السعودية برفقة زوجته، وادّعى أمام القوى الأمنية أن لصوصاً اقتحموا السيارة التي يستقلها وقتلوا زوجته وأصابوه، قبل أن يتبيّن أنّه هو من قتل زوجته ليتزوّج شقيقتها، واتّفق مع سائقه على إصابته في قدمه لتبدو القصّة وكأنها جريمة سطو مسلّح. يبدو أن القصّة راقت تامر الذي فاته أن القوى الأمنية تمكّنت من القبض على الزوج القاتل خلال ساعات، وأن الأمن ليس فالتاً إلى درجة تجعل من هواة الأكشن يبتكرون أفلاماً يستجدون من خلال الأضواء بعد أن خفت نجمهم، ولو على حساب سمعة بلد لا يزال يحتضن الفن العربي ولا يزال يشهد تصوير أضخم برامج المنوعات، ومنها البرنامج الذي بدأ تامر بتصويره على وقع الشائعات.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"