أقامت شركة "روتانا" بعد ظهر اليوم الخميس، مراسم عزاء الإعلامي الراحل سعود الدوسري، الذي توفي يوم الجمعة الماضية في الفندق في فرنسا إثر تعرضه لأزمة قلبية.
وأقيم العزاء في قاعة المركز الإسلامي، في مسجد عائشة بكار بحضور رئيس تحرير مجلة "سيدتي" الزميل محمد فهد الحارثي، ومدير قنوات "روتانا" في السعودية تركي الشبانة والسفير السعودي في بيروت علي عسيري وعدد من الشخصيات السياسية والإجتماعية وأصدقاء الراحل.
الحارثي رثى صديقه الراحل وقال في كلمة لـ"سيدتي نت" "نعزّي عائلة سعود ومحبيه، فسعود فقيد بكل ما للكلمة من معنى، كان الرجل الذي يعطينا الأمل في الحياة ، وكان الشخص الذي يضع الإبتسامة على وجه كل من حوله. سعود كان كالشمعة التي تضيء وتحترق من أجل الآخرين، ولا مرة رأينا سعود إلا وكان محباً للخير، ويصنع الجمعة الطيبة والألفة. كان سعود يمتلك دائماً حساً راقياً جداً في داخله ولم يصدر منه أبداً أي كلمة نابية بحق أحد، كان يقابل الإساءة بالإحسان، ويتجاوز عن الصغائر، فهو كبير في معدنه وفي أخلاقه وكبير في روحه."
وتابع الحارثي "سعود لو أحببت أن أتكلم عنه من الممكن ألا أوفيه حقه، جمع مختلف الناس على حبّه، وهذه شهادة ودلالة على رصيده الضخم. عندما كنا نذهب إلى مناسبات فنية واجتماعية، كان الجميع يريد أن يلتقط الصور معه، فكنا نمازحه بالقول: " كم تدفع لهم يا سعود؟ فكان يجيب ضاحكاً: "رأسمالي الحقيقي هو محبة الناس"، فأنا لا أملك لا ثروة ولا مال، وفعلاً سعود لم يترك منازل أو مال لكنه ترك رصيداً حقيقياً لا ينتهي أبداً وهو محبة الناس ودعوة الجميع له، وهذا الدعاء لا يقدر بأي ثمن".
وتابع الحارثي قائلاً "كنا نقوم بالعزاء له في الرياض كأصدقاء، ففوجئنا بحجم الاتصالات من بيروت والمحبين الذي يريدون أن يأتوا إلى الرياض ليقدموا واجب العزاء لعائلته، لذا ارتأينا أن نقيم عزاءً لسعود في بيروت لمحبيه وأصدقائه، وشاهدنا حجم الناس الذين يحبونه، فسعود يبقى فقيداً وجرحاً لا يندمل وكل ما يسعنا القيام به هو الدعاء له".
وختم قائلاً " فقدت صديقاً عزيزاً وحبيباً وأخاً، وكل من يعرف سعود يعلم كم هو مقرب من الجميع، ليتنا جميعاً نأخذ الحكمة من سعود في التعامل الطيب مع بعضنا البعض، فمعدن الإنسان الطيب هو الرصيد والمحبة الحقيقية، والجميع يسرد قصص سعود الجميلة، ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته".