سعوديات يدفعهن الحماس ليصبحن أولى الناخبات في مناطقهن

أثارت الانتخابات البلدية حماس السيدات ليقمن بالتصويت، وذلك لأن هذه المرة الأولى التي يسمح فيها للمرأة بالمشاركة في الحياة السياسية داخل مجتمعها في السعودية.
وسُجلت صافيناز أبو الشامات كأول ناخبة تسجل اسمها في مكة المكرمة، وجمال السعدي كأول ناخبة أيضاً في المدينة المنورة، وذلك في الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، حيث انطلقت المرحلة الأولى من تسجيل الناخبين يوم أمس في المدينة المنورة ومكة المكرمة، فيما كانت أصغر الناخبات أمس المواطنة عالية الدعيس، لتكون هذه التجربة مخلدة في ذاكرة المرأة السعودية عبر السنين.
وقالت جمال السعدي أولى الناخبات في المدينة المنورة: "إن مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية كان حلماً يراودنا سواء كانت مشاركتنا كناخبات أو مرشحات، لاسيما أن المرأة سيكون لها دور في صناعة القرار، فهي التجربة الأولى منذ صدور الأمر الملكي بالسماح لها بالمشاركة في الانتخابات البلدية".
وترى أنها إن لم ترشح نفسها، فإنها لن تعط صوتها إلا للمرشح الذي تعرف سيرته الذاتية عن كثب، وذي البرنامج الانتخابي الهادف إلى خدمة وتطوير المجتمع والمواطنين، والسعدي هي سيدة أعمال، وكانت تترأس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة ومن الأسماء الثقافية البارزة فيها، وعضوة رواق أديبات ومثقفات المدينة المنورة، ولها نشاط واسع في مجال الأعمال الخيرية من خلال منصبها كنائبة لرئيسة مجلس إدارة جمعية طيبة.
أما صافيناز أبو الشامات التي سجلت اسمها كأول ناخبة في مكة المكرمة، فإن حرصها على التسجيل دفعها إلى الخروج باكراً من منزلها نحو المركز الانتخابي التابع لدائرتها، وقالت: "كنت أولى الموجودات في المركز، وحصلت على بطاقة الناخب، وهو الحلم الذي كنا ننتظره نحن السيدات"، وأضافت: "إن المشاركة في الانتخابات واجب وطني وشيء بسيط ممكن أن نقدمه خدمة لهذا الوطن من خلال الترشيح لمقاعد المجلس البلدي في ما بعد"، وأشارت إلى أنها تعمل في المجال التطوعي، إذ عملت متطوعة في الأندية الصيفية التي تقام سنوياً في العاصمة المقدسة، إضافة إلى عملها مساعدة في إحدى مدارس مكة المكرمة، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة "الحياة".
من جانبه، قال منسق الانتخابات البلدية في مكة المكرمة إيهاب الرفاعي: "إن محافظة مكة المكرمة يوجد فيها 17 مركزاً نسائياً مخصصاً للسيدات، ثلاثة منها في المدن التابعة لمحافظة مكة المكرمة".
وعن ضعف الإقبال النسائي، أشار الرفاعي إلى أن يوم الأحد يعد أول الأيام، ومن المتوقع أن معدلات الإقبال تتزايد في الأيام المقبلة، لاسيما أن هذا الأسبوع هو آخر أسابيع الإجازة الصيفية التي من المتوقع أن يكون فيها ارتباطات عائلية، إضافة إلى قضاء بعض المواطنين إجازتهم خارج مدينة مكة المكرمة.