تشهد الساحة الفنية اليوم عودة لافتة إلى «الديو» الغنائي، ليتحوّل إلى أحد أهم الحالات الغنائية الموجودة حالياً في سوق الأغنية والأكثر طلباً لتنفيذه. فالثنائيات التي عرفت عصرها الذهبي في الماضي، عادت في الثمانينات، ثم اختفت لتعود وتظهر اليوم من جديد إلى الساحة، مرفقة بأخبار عن مبالغ خيالية ترصد لتنفيذها أو لإقناع هذا الفنان بأن يضع صوته إلى جانب زميل له. «سيدتي» سلّطت الضوء على عودة هذه الظاهرة بقوة وأسبابها:
الثنائيات بين الماضي واليوم
عرفت الثنائيات الشهيرة في تاريخ الموسيقى العربية نجاحاتها عبر الأفلام الغنائية خلال حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، بعد أن تحوّلت إلى أرض خصبة للإشاعات والخلافات وعلامات الإستفهام حول نوعية علاقة الفنان بزميلته الفنانة التي تشاركه الغناء. ومعظم الأحيان تنتهي الثنائيات الغنائية بخلافات عميقة بين الفنانين.
راغب علامة و«الديو»
يقول الفنان راغب علامة لـ«سيدتي»: «إذا جمع «الديو» بين نجمين ونجح، فهو يساعد الإثنين. أما إذا حصل بين نجم كبير وآخر حديث النجومية، فيساعد نجاح العمل الوافد حديثاً إلى الساحة الغنائية، وإذا فشل يؤذي الفنان النجم». وأكّد راغب أنه قد يعيد التجربة مع فنانة كما حدث مع إليسا أو مع فنانة شابة.
ديانا: 5 ديوهات
قدّمت ديانا حداد حتى اليوم في مسيرتها الفنية خمسة «ديوهات» مختلفة، وقالت: «لا أحد يضمن نجاح العمل، لكن بقدر الإمكان نسعى للتميّز دائماً. ولاختيار الصوت الذي يرافقني دور أساسي، وليس المطلوب أن يمتلك الفنان الآخر إسماً كبيراً، ولكن يجب أن يقدّم إضافة للعمل». وأكدت أن الفنانة العالمية أليشا كيس طلبت منها مبلغ نصف مليون دولار ، ما جعلها تختار الفنان اللبناني العالمي كارل وولف.
بين الرجل والمرأة
لم يمانع الفنان عبد الله الرويشد من تقديم ثنائي مع فنان صاعد، ما دام العمل يُقَدّم بروح جديدة، وما دام موضوع وكلام العمل واللحن مميّزاً. ولفت إلى أن الثنائي بين رجلين فجميل، لكنه لا يقدّم الجمالية التي يمنحها «الديو» الذي يندرج في تأديته صوت نسائي.
«ديو» وائل ونوال الأنجح
بنظر فايز السعيد، إن نجاح الثنائي يكون من خلال تقديم عمل متكامل لجهة اللحن حيث لا يجوز تقديم كلام غير مدروس، ويجب أن تتلاءم طبقة الصوت بين الفنانَين. وعن رأيه بأنجح ثنائي قدّم وقد عاصره قال: «الديو الذي لا يمكن أن أنساه هو «مين حبيبي أنا» الذي جمع وائل كفوري ونوال الزغبي، إضافة إلى «آخدني معك» بين فضل شاكر ويارا و«تفرقنا السنين» بين أصالة ومحمد عبده.
بين الشاشات والألبومات
لعلّ الإنتشار الكبير الذي باتت تحقّقه «الديوهات» الغنائية كان الملهم الأكبر لبرنامج «تاراتاتا»، حيث وللمرّة الأولى في تاريخ البرامج العربية (توك شو) يجتمع عمالقة الفن العربي في تقديم أغانٍ مشتركة.
المبالغ الخيالية للأجانب
شهدت الساحة الفنية العربية
قيام عدد من الثنائيات مع فنانين أجانب. فالفنان العربي من خلال سعيه لـ«ديو» مع
فنان عالمي يبحث عن رفع رصيده عالمياً، لكن حتى اليوم لم يتمكّن أي فنان عربي من
إصابة هدفه، لاسيما وأن الفنان العربي يحافظ في غنائه على لهجته العربية غير
المفهومة في بلاد الغرب.
تفاصيل أوسع عن الديوهات ومعلومات أوفى عما نجح وفشل من هذه الظاهرة الفنية، تابعوها في العدد 1499 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.
صوتوا لـ"الثنائي" الأفضل هنا