كيف أختار لابني المدرسة الأنسب؟

قاربت الإجازة الصيفيَّة أن تدق أجراس النهاية، وبدأ الأهالي الاستعداد لبداية عام دراسي جديد،
والبحث عن المدرسة التي تنمي مهارات أولادهم، حتى يكونوا متميِّزين، فتكثر التساؤلات ويقعون
في حيرة الاختيارات بين مدرسة عالميَّة وأهليَّة، وأي المناهج تدرس، وكادر التدريس وهكذا؟ وهنا
تقدِّم لك الاستشاريَّة التربويَّة، دينا جميل السويركي، ما يجب أن تنتبه إليه كل أم عند اختيار
المدرسة المناسبة لأبنائها.

بداية أوضحت دينا أنَّه على الأهل التفكير بصورة عمليَّة في الآتي:
ـ موقع المدرسة.
ـ المصروفات المتوازنة مع ميزانيَّة الأسرة.
ـ القائد التربوي «المدير»، وكادر تعليمي من المعلمين المؤهلين بشكل يتناسب مع المنهج.
ـ المناهج الدراسيَّة لضمان الجودة التعليميَّة وألا تكون متباينة مع البيئة.
ـ يفضل اختيار المدرسة التي تهتم بالدين وتعلمهم الأخلاقيات الإسلاميَّة.
وتضيف السويركي: إنَّ لكل مدرسة مميزات ومساوئ، فالمدارس الأهليَّة مثلاً:
تحتوي على مسارين:
- مسار أهلي خاص يطبق منهج الوزارة والمواد عربي وإنجليزي مع إضافة
بعض المواد اللامنهجيَّة.
-ومسار دولي «أدفانس سكول» Advanced education، ولا تحدد
جنسيَّة معيَّنة للتسجيل فيها.
أما المدارس العالميَّة (International school) فهي:
- يمكن لجنسيات مختلفة التسجيل بها بدون شروط، ولا يسمح للسعوديين التسجيل بها، مالم تكن المدرسة معتمدة عند وزارة التعليم.
- اللغة مخالفة للعربية (الإنجليزية، الفرنسية،...) هي الأساس.
- تقدم مناهج قويَّة لمسارات العالمية (بريطانيَّة، أميركيَّة، فرنسيَّة).
- مناهجها خارجيَّة «يعني أن المستثمر يذهب للخارج للبحث عن منهج مناسب ثم يأتي ليطبقه،
على أن يكون غير متعارض مع أنظمة الدولة».
لماذا يفضل بعض الأهالي المدارس الخاصة عن الحكوميَّة؟
- عدد الأطفال مناسب في الفصول.
- المبني والفصول بحالة جيِّدة والصيانة مستمرة.
- الاعتناء بالطلاب والاهتمام بهم.
- تنوُّع المنهج الدِّراسي.
- تعليمهم مهارات لامنهجيَّة.
- كثير من الأهالي في الآونة الأخيرة أصبحوا يفضلون المدارس العالميَّة؛ لأنَّ اللغة أصبحت ضروريَّة ومطلباً من متطلبات العصر.
وتوضح دينا أنَّه لا بد من الانتباه لبعض الأمور عند اتخاذ القرار باختيار المدارس العالمية:
- لا بد أن تكون لغته العربية سليمة.
- أن يكون نطق طفلك سليماً ومكتملاً؛ تجنباً للتلعثم واضطرابات النطق.
- لا بد من إلمام الأهل باللغة (الانجليزية، الفرنسية،...) بشكل جيِّد لمتابعة أولادهم بشكل مستمر.
- أخيراً اعلمي جيداً أنَّ التعليم قرار مصيري في حياة كل ابن من أبنائك، فلا تتعجلي في اتخاذ
القرار، وابدئي مبكراً بالتفكير مع زوجك في هذا؛ لتعطي لنفسك الوقت الكافي في البحث عن
المدارس المناسبة، وجمع المعلومات الكافية عنها.