عندما تظهر علامات التعب والإرهاق وقلة النوم على وجهك وبفقد شعرك وبشرتك الحيوية والإشراق تنزعجين وقد تفقدين الثقة بالنفس والحرمان من التمتع بالحياة. ومن أجل أن تستعيدي تألقك نقدّم لك في ما يلي برنامج عناية متكاملاً يساعدك على محو آثار الزمن عن البشرة، بالإضافة إلى خدع بصرية مذهلة من عالم الماكياج والتسريحات تتيح لك إخفاء الشوائب وإبراز مكامن الجمال في إطلالتك.
1- تخلّصي من جفاف البشرة : لذوات البشرة الجافة برنامج عناية مكثّف، إذ إن بشرتهن تكون الأكثرعرضة لفقدان البريق والتألّق بسبب عدم تساوي سطحها، ممّا يفقدها القدرة على جذب الضوء. ويعود السبب في ذلك إلى تراكم الخلايا الميتة وتباطؤ عملية تجدّدها، فتفقد قدرتها على حبس الماء داخل الخلايا... يرتكز برنامج العناية على تقشير البشرة مرّة في الأسبوع باستخدام مستحضر مقشّر بتركيبة ناعمة لا تسبّب الخدوش. خطوةٌ تسمح بتحرير البشرة من الخلايا الميتة المتراكمة، فتسهّل عملية امتصاص تركيبات العناية من أمصال أو أقنعة أو مستحضرات ترطيب.
2- إقضي على اللمعان الدهني: إن الزهم الذي تفرزه البشرات الدهنية والمختلطة يمنع انعكاس الضوء على سطح البشرة بشكل صحي، ويجعلها رمادية ومتعبة. كما أن البشرة الدهنية تعاني من المسامات الواسعة، ممّا يسبّب أيضاً عدم تجانسها ويؤدّي بالتالي إلى كبح قدرتها على التقاط الضوء بشكل مناسب. ولذلك، ترتكز مهمة صاحبات البشرة الدهنية والمختلطة على تبنّي برنامج يعدّل الإفرازات الدهنية ويطفئ اللمعان غير الصحي ويقلّص بروز المسامات.
3- تمتّعي بنظرة شابة: تتميّز البشرة المحيطة بالعينين بفقرها بالغدد الدهنية، برقّتها وبقابليتها لنشوء التجاعيد والجيوب المنتفخة والهالات الداكنة. للحدّ من الجيوب المنتفخة الناتجة عن احتباس الماء، ينصح باعتماد مزيل للماكياج خالٍ من الزيوت وشرب الماء لتصريف السموم، كما ينصح بتبنّي وضعية نوم صحيحة بحيث تكون الوسادة عالية كي تحول دون تجمّع الماء في محيط العينين. وينصح باستخدام تركيبات معالجة تساهم في تصريف الماء وترتكز على الكافيين والبيبتيد. أما للّواتي يعانين من الجيوب بسبب تراكم الدهون في هذه المنطقة، فإن الحلّ الفعّال يكون باللجوء إلى الجراحة التجميلية.
فيما تتمّ معالجة الهالات الداكنة الناجمة عن اصطباغ البشرة عبر استخدام تركيبات تحتوي على مبيّضات وأخرى تكبح فرز مادة الميلانين وزيادة سماكة البشرة في محيط العينين. وينصح باعتماد تركيبات تحفّز إنتاج الإلستين والكولاجين وتكون مدعّمة بالفيتامينات C وE المقاومة للجذريات الطليقة، كما الفيتامين K الذي يحدّ من توسّع الأوردة الدموية.
4- إمحي تجاعيدك: وخزات بسيطة من مادة البوتوكس تحقن في العضل في أجزاء معيّنة من الوجه، تمنع العصب المرسل من إيصال معلومات التقلّص إلى الدماغ، فيمتنع هذا الأخيرعن ترجمة ردّة الفعل الطبيعية ويبقى العضل بحالة ارتخاء لمدّة تتراوح بين 4 و6 أشهر، تمحى على أثرها التجاعيد التعبيرية القاسية، وتقطع الطريق أمامها كي لا تصبح عميقة مع مرور الزمن ويصعب بالتالي إزالتها إلا بواسطة تقنيات قاسية في بعض الأحيان.
وقد أصبح الأطباء متمرّسين بشكل كافٍ يسمح لهم بالتحكّم بكثافة المادة، فلا تبدو الملامح جامدة والطلّة غير طبيعية... يستخدم البوتوكس حالياً كعلاج للعديد من المشاكل الجمالية، ومنها رفع الأنف وإزالة انكماش الجلد عند جانبيه، وهو يسمح أيضاً بشدّ الترهّل البسيط في منطقة العنق، ويفيد في رفع زاويتي الفم.
5- إرفعي قسمات وجهك: تتمّ إعادة قولبة الوجه عبر ردم التجويفات عند مستوى الخدّين عن طريق حقن مواد قابلة للتلاشي بشكل كامل في غضون أشهر. ويتمّ الحقن عادة بحمض الهيالورونيك الذي يتوافر بشكل طبيعي في الجسم، ويتميّز بقدرته الهائلة على تخزين الماء بنسبة تفوق وزنه 1000 مرّة، ممّا يمكّنه من ملء التجاعيد العميقة ورفعها لتصبح بمستوى البشرة. يتميّز هذا العلاج بفعاليته على التجاعيد المحيطة بالفم والتي تظهر بشكل فاضح عند المدخّنات، كما يساعد على تصحيح شكل الأنف عن طريق ردم التجويفات ليصبح مستقيماً وغير نافر. يلجأ إليه جرّاحو التجميل بهدف تصحيح شوائب صغيرة قد تظهر لاحقاً بعد العمليات الجراحية، ويستخدم أيضاً في إعادة التوازن إلى قسمات الوجه خصوصاً عند منطقة الذقن، وذلك بدفعه قليلاً إلى الأمام عن طريق زيادة حجمه. تطوّرت التركيبات الحالية من هذا الحمض بحيث أصبحت قادرة على الثبات أكثر من 18 شهراً. كما يتوفّر ضمن تركيبات بعض الكريمات التجميلية المتوفّرة في الأسواق.
6- أعيدي التوّرد إلى بشرتك: أعيدي إحياء نسيج البشرة عبر الخضوع لتقنية «الميزوثيرابي»، التي تعتمد على حقن البشرة بعناصر مغذّية ورادمة للتجاعيد، أبرزها الفيتامينات التي تساعد في عملية توسيع الأوعية ممّا يسمح بوصول الأوكسيجين إلى الخلايا. كما أن بعض العناصر المحقونة تعمل على إبطال مفعول الجذريات الطليقة وتحفيز إنتاج الكولاجين، ومنها ما يكبح عمل الميلانين المسبّب لتصبّغات الجلد. كما تعمل المعادن والأملاح الأمينية المتوفّرة في هذه الحقن على إعادة بناء بروتينات نسيج البشرة وتنظيم نشاط الأنزيمات.
تتنوّع التقنيات المستعملة في عملية التطبيق واستخدام الكمية المناسبة. وعموماً، يحقن المزيج في سطح البشرة، أما النتائج فتكون فورية إذ تصبح البشرة زهرية تشّع نضارة وشباباً. مدّة العلاج تكون عادة جلسة واحدة كلّ أسبوع في خلال شهر.
وللمحافظة على النتيجة، يعاد الحقن بعد مرور 3 أشهر.
7- تخلّصي من الأوردة الدموية الدقيقة: تتفجّر الأوعية الدموية الدقيقة على سطح البشرة نتيجة ضعف مرونة النسيج بسبب عامل الوراثة، رقّة الجلد، التعرّض المفرط لأشعة الشمس والتبدّل الحراري كالإنتقال المفاجئ من مكان بارد إلى ساخن… يضفي هذا المظهر التعب والإرهاق على الطلّة، فتبدو غير متجانسة إذ تبرز الشعيرات الدموية على الخدّين ومحيط الأنف والجبين. وللتخلّص من هذه المشكلة، ينصح باللجوء إلى تقنية الضوء النابض المكثّف Intense Pulse Light IPL، على أن يتمّ الخضوع إلى خمس أو ست جلسات بفاصل أسبوعين بين جلسة وأخرى.
للاطلاع على بقية النصائح المفيدة اقرأوا العدد رقم 1500 من مجلة "سيدتي".