هل ستتغيّر التصاميم في عالم الديكور في خلال السنوات العشر المقبلة؟ هل ستعيننا كبسة زر على راحتنا من عناء يوم شاق؟ ماذا عن دور الأثاث الصديق للبيئة؟ «سيدتي» طافت وتخيّلات المصمّمين السعوديين في السنوات المقبلة، وعادت بهذه التطلّعات التي تولي دور التكنولوجيا ووظيفة المفروشات والحفاظ على البيئة وعدم المغالاة في استخدام مواردها وخاماتها، أهميّةً بارزةً.
يرى المهندس إيهاب محمد «أن التراث الذي كان بعضه قد اندثر في خلال السنوات الماضية، ستتمّ إعادة إنتاجه في عالم الديكور، من خلال لمسة بسيطة ودقيقة في التفاصيل»، مستشهداً بالباب الخارجي الخشبي المحفور الذي يحمي البيت والذي انتقل من جيل إلى جيل ثان حوّله إلى «أكسسوار» ضخم يعلّق وسط الجدار، منتقلاًَ بعدها إلى جيل آخر بصورة طاولة ذات أرجل! مستخلصاً «أن الأصالة تبقى، لكن الأفكار تتجدّد من جيل إلى آخر».
ويذكر «أن هندسة الديكور في السنوات المقبلة سوف ترتبط بمجريات الحياة، كالتنظيم البيئي الجيّد والصحي، ولكنّي لا أجد تغييراً جذرياً في المضمون، كأن تكون هناك أسرّة تخرج من تحت أرضية المنزل
في كل البيوت ولو وجد ما يشابهها في البيوت المترفة، ولكن ستبقى الطبقة الوسطى ضمن التكنولوجيا البسيطة والنظامية».
بصمة الصوت
بدورها، تشرح المصمّمة إيناس الشريف «أنه في خلال السنوات العشر المقبلة سيكون هناك تنظيم أكثر مما هو عليه اليوم، والتكنولوجيا ستأخذ من معيشتنا الكثير». وتقول: «أتخيّل أن كل ما في البيت سيعمل على بصمة الصوت، التي بها سيفتح الباب ونغلق الأنوار ونضيء جهاز التلفاز، وبذا سيتحقق الأمان في بيوتنا، فليس هناك صوت يشابه آخر!».
إحترام البيئة
وتتحدّث المصمّمة دينة جلال عن أهميّة الأثاث الـعـمـلـي والمـتعدّد الاسـتـعـمالات فـي حـياتنا، مــــــــــع الإشارة إلـى أن طرق التخزين ستكون تحت الأرض، وليس بين الجدران أو الدواليب، معلّقة أهميّة كبرى على احترام البيئة في التصاميم وصناعة الأثاث وعدم المغالاة في استخدام مواردها وخاماتها.
دور مهندس الديكور
وتشدّد مهندسة الديكور منى الشريف أن لكلّ مشروع فترته الزمنية وفلسفته ورؤيته الخاصة به، معتقدةً أن التغيير الحقيقي الذي سيحدث هو استيعاب وإدراك العميل في الدول العربية لأهمية دور مهندس الديكور في تحقيق احتياجاته الوظيفية والجمالية والنفسية.
وتضيف «أن هذه العوامل المذكورة آنفاً تشكّل أبرز العوامل التي يجدر بمهندس الديكور مراعاتها، لأننا ما نزال نفتقر الوعي، بصورة عامّة، إلى مفهوم الديكور بدون إغفال أن لكلّ مشروع خصوصيّته».
غرفة طعام مستقبلية
في إطار سعيها إلى تقديم كل جديد ومستقبلي في عالم الديكور، طلبت «سيدتي» من مصمّمة الديكور نورة فهمي رسم «اسكتش» لغرفة الطعام المستقبلية، فكان هذا التصميم الذي يشدّد على مفهوم الاستمرارية والمستقبليّة.
علّقت المصمّمة فهمي على مشروعها بالقول «أنّه يقوم بوظيفة معيّنة، وتتصل فيه وحدة الإضاءة بطاولة الطعام والمغسلة والرفوف المخصّصة لترتيب الأطباق وأدوات الطعام». وتعلّل اختيار الألوان بالقول «أن الأبيض والأسود لونان مناسبان لكلّ العصور، فيما الأزرق يكسر من حدّتهما».
للاطلاع على الصور بشكل أوضح زوروا استوديو "سيدتي"