دوافع مجتمعية تزيد من حدة التحرش

باتت ظاهرة التحرش تؤرق العالم، وذلك لما لها من آثار سلبية على نفسية من يتعرض لها، وهي من أهم الدلائل على تردي الوازع الديني والأخلاقي وسيادة النظرة الجنسية المتدنية للمرأة في المجتمعات، ونحن في إطار حملتنا ضد التحرش نسلط الضوء في السطور التالية مع المستشارة الأسرية أسماء حفظي على العوامل المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة وتفشيها في المجتمع.


بداية تقول أسماء: "تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى هياج المتحرش، وبالتالي دفعه لممارسة التحرش الجنسي سواء خلسة أو علانية لإشباع غريزته بتلك الطريقة المقززة"، لافتة إلى أن أهم هذه الدوافع والمواقف تتمثل في ما يلي:


1 - الازدحام: في المواقف التي يسودها الازدحام كالمراكز التجارية أيام العطلات والأعياد وكذلك المهرجانات الاحتفالية تتقارب الأجساد إلى درجة الالتصاق، وهذا الأمر يشكل أرضية مهيجة ومنشطة لدوافع التحرش لدى المهيئين لذلك وربما لدى غيرهم لممارسة التحرش.


2 - اقتراب الجنسين في كل مكان: نظراً لخروج الفتيات والنساء للدراسة والعمل فقد أصبح الحضور الأنثوي والاقتراب الأنثوي أحد مظاهر الحياة الحالية، وفي ظل غياب الإشباع الكافي لاحتياجات الجنسين وغياب القيم الأخلاقية والدينية تندفع النفوس المحرومة والمنفلتة لتخطف ما ليس من حقها معللة ذلك بالحرمان أو القرب.


3 - المسكرات والمخدرات: تساعد المسكرات والمخدرات الشخص على إخماد قوى الضبط النفسي والأخلاقي، وبالتالي تحدث حالة من الانفلات ومن غيبوبة الضمير.


4- النظرة للمرأة المكتسبة من الإعلام: على أنها جسد مليء بالمغريات، الأمر الذي يشكل فضولاً لدى بعض النفوس للاقتراب من هذا الجسد وملامسته ولو عنوة بدافع تجربة مشاعر الاستثارة الجنسية.