أَنا أحْيَا حُبَّ هِنْدٍ فَدَعِيني
لَسْتُ مُحْتاجًا لِنُصْحٍ أَوْ مُعينِ
إِنَّ هِنْدًا كَانَتِ المَلْجأَ لي
في زَمَانِ الدَّمْعِ والحُزْنِ اللَّعينِ
وأَنا أَعْشَقُ هِنْدًا فإِذَا
سَاءَكِ العِشْقُ فَبِالصَّمتِ اسْتَعيني
لاتَقُولي أَيَّ شَيْءٍ وَارْحَلي
وَبِلا فَيْضِ دُمُوعٍ وَدِّعِيني
لا تَلُومِيني فَلَا جَدْوَى أَرَى
لِمَلامٍ أَوْ عِتابٍ فَاسْمَعيني
عَصْرُكِ البَائِسُ وَلَّى وَهْوَ ذَا
عَصْرُ هِنْدٍ فَاحْذَري أَنْ تَمْنَعيني
لَمْ أَعُدْ أَقْدِرُ أَنْ أُخْفي وَلَنْ
تَسْتَطيعي لِلأَسَى أَنْ تُرْجِعيني
أَنا في حُضْنِ الأَمَاني نَائِمٌ
مِثْلَ جُرْحٍ نَامَ في قَلْبي الطَّعينِ
إِرْحَلي أَرْجوكِ في صَمْتٍ وَلا
تَسْتَثيري دَمْعَتي أَوْ تُوجِعيني
كُنْتُ للدَّمْعِ مَعِينًا إنّمَا
بَعْدَ هِنْدٍ فَاضَ بِالنُّورِ مَعِيني