قضية الطفل اللاجئ السوري إيلان الكردي لم تقف عند حدود العالم العربي، بل وصلت إلى جميع أنحاء العالم وتناقلتها مختلف الصحف الأجنبية، مسلطة الضوء على الجانب الإنساني الذي أثارته صورة إيلان وهو جثة هامدة على سواحل مدينة بودروم التركية.
وبالرغم من أن الحرب السورية أودت بحياة الآلاف من الضحايا الأبرياء، إلا أن رحيل إيلان الكردي أثناء محاولته الهرب مع عائلته، شكل خضة كبيرة ولفت أنظار العالمين العربي والغربي إلى معاناة اللاجئين السوريين التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
وفي هذا الإطار، نشر رجل فرنسي على صفحته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك صورة للطفل إيلان مأخوذة عن الصفحة الأولى لمجلة Le Monde بعددها الجديد، وصورة أخرى ظهرت على الصفحة الثانية للمجلة وهي إعلان لماركة Gucci تظهر فيه عارضة مستلقية على الشاطىء مع حقيبة يد، وكان وجه الشبه كبيراً في الصورتين.
أثار هذا المشهد غضب الملايين من متتبعي مواقع التواصل الإجتماعي كافة، ورأت شريحة كبيرة من شعوب العالم أن تلك الصور تعكس فظاعة الواقع الذي نعيش فيه، حيث أن هناك من يموت بسبب الحرب والفقر والجوع، بينما تعيش طبقة معينة حياة مترفة وبغاية الراحة والرفاهية.
وبعد التعليقات القاسية التي طالت الصحيفة، قدمت الأخيرة إعتذارها عن هذا الخطأ غير المقصود، حسب قولها.