من يسعى للإيقاع بين نجوى كرم و«روتانا»؟ سؤال لا بدّ من طرحه بعد أن كثُرَت الأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية والتي تناولت وجود خلاف قوي وحاد بين الطرفين. وتردّد أيضاً وجود تباين في وجهات النظر الفنية بين شركة الإنتاج والفنانة التي لطالما كان الحديث أنها من أكثر الفنانات دلالاً فيها. «سيدتي» تابعت هذه القضية وعادت بما يلي:
كانت سرت أيضاً شائعات وأقاويل تناولت شعور نجوى كرم بالامتعاض والغضب من تدخّل المسؤولين في شركة «روتانا» بشكل لافت في طريقة وأسلوب تصوير أغنيات «الفيديو كليب» الخاصة بها.
مدير التسويق في «روتانا» هادي حجار نفى لـ"سيدتي" الأمر مؤكداً أن «روتانا» كانت وستبقى الداعم الأول للفن العربي وأن نجوى ستبقى من أسس هذا الفن. وقال إن «روتانا» تواجدت معها في الاستوديو منذ أيام حيث وضعت صوتها على أغان جديدة لألبومها المقبل مع الشركة.
نجوى تنفي
وكان أيضاً لـ «سيدتي» اتصال مع مكتب الفنانة نجوى كرم حيث نفى طارق أبو جودة، مدير أعمالها (ابن شقيقتها)، كل ما يتردّد في وسائل الإعلام من أخبار عن خلافات بين الطرفين. أبو جودة الذي وصف العلاقة مع شركة الانتاج بـ«المتكاملة كالعادة وبأكثر من جيدة»، رفض في معرض ردّه على سؤالنا الإقرار بوجود أي مستفيد من دسّ هكذا أخبار في وسائل الاعلام.
صكّ الملكية
وفي الوقت الذي تردّد فيه أن نجوى كرم سجّلت أغنية تحمل عنوان «صكّ الملكية»، أكّد أبو جودة أنه لا يمكن الكشف عن أسماء الأعمال التي سجّلتها، إذ أنها لم تستقرّ عليها بعد. لكنه أشار إلى أن الألبوم المقبل سيحمل تعاوناً مع كل من وسام الأمير وسليم عساف ونزار فرنسيس في عدد من الأغاني، وأشار إلى أنه سلًم «روتانا» عدداً من الأغراض الشخصية الخاصة بنجوى كرم، أكان من أرشيفها الفني أو من الصور أو بعض الأغراض الخاصة لتتصرّف بها الشركة كما تريد لجهة وضعها في فروع «روتانا كافيه»، خاصة وأن المقاهي تحتوي على ركن لكل فنان يتمّ وضع صور له، إضافة إلى أغراضه الخاصة وملابسه وألبوماته ونبذة عن حياته الفنية ومسيرته المهنية وهواياته حيث تتوفّر هذه التفاصيل في كافة أركان المقهى.
مجرد تأجيل أم خلافات؟!
لكن، ماذا عن صحة ما قيل إن أسباب تأجيل تصوير نجوى لأحد «كليباتها» من ألبومها الاخير «خليني شوفك بالليل» تعود إلى الخلافات مع «روتانا»؟
أكد أبو جودة أن سبب التأخير هو انشغال الفنانة بحفلاتها بين عيدي الأضحى ونهاية السنة، وكذلك انشغالها بالتحضير لألبومها.
أبو جودة الذي كشف لـ «سيدتي» عن أن أموراً عديدة يتم التعاون فيها بين «روتانا» ونجوى كرم قد لا يكون منصوصاً عليها في العقد، وإن دلّ ذلك على شيء، فعلى مدى قوة العلاقة بين الطرفين، مشيراً إلى أن نجوى تحرص على أن تلتقي مع شركة إنتاجها على كل ما من شأنه أن يخدم الشركة ويخدم مصلحتها في آن معاً. كما أن الشركة أيضاً توافق نجوى على العديد من التفاصيل التي تصبّ في مصلحة الطرفين والتي ليست موثّقة على الورق. من هذا المنطلق، يؤكد أبو جودة أن العقد بين الطرفين لم يتم البحث به رغم أنه شارف على الانتهاء. لكن نجوى مستمرة في «روتانا».
مفاجأة نجوى كرم
ويبقى السؤال: ما هي المفاجأة التي تحضّر لها نجوى كرم؟ وإن كان أبو جودة رفض الافصاح عن اي شيء قبل التأكد أو التوقيع، لكن نجوى كرم التي حصدت العديد من الألقاب، منها: «شمس الغنية اللبنانية»، «شمس الطرب»، «امبراطورة الميجانا والعتابا»، «أسطورة الأوف»، «ملكة الموال»، «سفيرة الأغنية»، «موال لبنان»، «صوت الجبل»، «شحرورة زحلة»، وهي إن كانت ما تزال تبحث عن ألقاب جديدة إلا أن حلمها يبقى بالوقوف على أدراج قلعة بعلبك. وإذا صحّت الأخبار المتناقلة، فسوف تتمكّن نجوى كرم في صيف العام 2010، أي بعد 21 عاماً على دخولها الحياة الفنية وإصدارها أول ألبوم لها «يا حبايب» (1998)، أن تحقّق أحد أهم أحلامها بالوقوف في مدينة الشمس وإحياء إلى جانب الفنان ملحم زين إحدى «الليالي اللبنانية» ضمن مهرجانات بعلبك الدولية.