يعود تصميم منزل ايلي وزينة لبّس إلى المالكة المتخصّصة في الهندسة الداخلية والرائدة في فنّ الرسم، والتي حرصت أن يحلّ الطراز «النيو كلاسيكي» فيه، لرغبتها في تحقيق أفكار لا تملّ منها في ما بعد! وقد دفعها حبّها إلى الألوان الفاتحة إلى اختيار البني الفاهي لخامة الخشب التي يكثر حضورها في هذه المساحة، تماشياً مع «الاكسسوارات» الموزّعة في الأرجاء. وقد استعانت المالكة ـ المهندسة بزميلتها ميريام قرداحي التي حقّقت لها السقف المشغول بإتقان من خشب السنديان والجص.
الصالون
إختارت المالكة تصميم «روش بوبوا» لأثاث الصالونات وغرفة الطعام، المشغول بقماش «الألكنترا»، وهنا استخدمت مرغمة اللون «الفنغيه» بعد أن عملت على تفتيحه قدر المستطاع، وذلك في ظلّ الألوان الترابية السائدة والنارية الحاضرة بخجل! وفي الصالون الرسمي الطابع، كما تشير إليه، واجهت صعوبة في اختيار الوسائد المناسبة فصمّمت له وسائد وانتقت «اكسسوارات» متناغمة مع ألوانها تتوزّع فوق طاولة بنيّة.
وتتصدّر الصالون الموازي له لوحة كبيرة مرسومة بريشتها، كانت قد نالت جائزة عليها، تكثر فيها الألوان المتناسقة والفرحة. وهذه الأخيرة تحجب خزانةً خلفها، علماً أنّها تتوسّط آنيتين من الزجاج الشفّاف عملت على تلوينهما بألوان اللوحة. وتحلّ خامة الخشب في غرفة الطعام ذات المساحة المحدودة.
غرفة الجلوس
وتبدو غرفة الجلوس مستقلّة بموقعها كأنّها تعود إلى جناح آخر في المنزل، تتقدّمها كنبة «هي الأجمل»، كما تقول المالكة، مصنوعة من الجلد الأحمر، طرازها «تشسترفيلد»، وهي الأغلى ثمناً بين قطع الأثاث! ويجاورها طقم من الجلد الطبيعي البني. وتتوسّط طاولة يدوية الصنع، مثبتة أرضاً هذه الغرفة، علماً أنّها ريفية الطابع ومشغولة من السنديان. وتحلّ فيها مدفأة بسيطة التصميم!
وتنتهي الصالونات أمام واجهة كبيرة لشرفة تعانق البحر في طلّتها، يفترشها كرسيّان من «الريزين» يقابلان طقماً للجلوس مشغولاً من «البامبو»، فيما تتوزّع «اكسسوارات» من القش الملبّس بأحجار ملوّنة حققتها المالكة في زوايا المكان.
غرف النوم
جهدت المالكة في عدم ضياع أيّ متر من مساحة قسم غرف النوم، واختارت ألوان الأخضر والبرتقالي لغرفتي الأولاد والأحمر للغرفة الرئيسة، وجاءت الستائر بلون موحّد مع ألوان الجدران، تلافياً للاضطرار إلى تبديلها عند تبديل أقمشة الأسرّة.
المطبخ
رغبت المالكة أن يتحلّى مطبخها بالفساحة، وتسرّ أنّها واجهت صعوبةً مع الصناعي المنفّذ لفكرتها، ولكن بعد أن اتبعها بحذافيرها، تحوّل مطبخها إلى ما كانت تصبو إليه. ولعبت القنطرة دوراً في تقسيمه إلى قسمين، مع الإشارة إلى أن السنديان والسيراميك يحلان في القسم الأوّل، فيما يدخل «الموزاييك» عبر قطع صغيرة القسم الثاني.