المرأة أكثر قلقًا من الرجل.. ما الحل؟

من منا لا تشعر بالقلق إزاء شيء ما في وقت من الأقات؟ إنه مرض العصر الذي تساهم في زيادته ووصوله إلى حد مرضي عوامل عدة مرتبطة بالحياة وبالشخصية التي تتمتع بها كل امرأة.  تعريف القلق هو أنه حالة تتصف بالخوف والخشية من أمور غامضة، ربما تكون واقعية أو وهمية، والقلق يعني أيضا تعكر المزاج وعدم الارتياح للأمور بشكل عام، والشعور بعدم الأمان، واستغراب الكثير من الأمور، والتوهم بأن شيئا سيئا على وشك الحدوث، وفي ضوء هذه التعريفات التي وردت في بحث علمي نشرته جمعية أطباء علم النفس في مدينة ساو باولو البرازيلية، أكد أن المرأة تشعر بالقلق حيال الأمور أكثر من الرجل؛ لأن الشعور بالقلق مرتبط عندها أكثر بالعواطف وليس بالواقع. 

 أكد البحث: إن القلق الزائد على حده عند المرأة يؤدي إلى جملة من الأعراض غير المستحبة، التي تدخلها إلى عالم الخوف من المجهول، حتى دون أن تكون هناك أسباب منطقية لذلك، وأكثر الحالات الملحوظة عند المرأة التي تعاني من القلق الزائد هو ميلها للعزلة عن الآخرين، وإيجاد عالم خاص بها يتصف بعدم الواقعية والخوف من أشياء لا وجود لها على أرض الواقع، كما يؤدي القلق الزائد على حده عندها إلى ممارسة عادات غير مستحبة، ربما تضر بالصحة العامة، وعلى رأس ذلك الميل إلى الإكثار من تناول الطعام، واكتساب الوزن، باعتبار أن ذلك ربما يكون تعويضا عن الشعور بالقلق، أو محاولة من المرأة للسيطرة على هذا الشعور بعادات أكثر سلبية.

وأضاف البحث أن القلق يدخل ضمن إطار الأمراض النفسية التي تجب معالجتها؛ لأن استفحاله يؤدي إلى نتائج تنعكس على مجمل الحالة النفسية والفيزيولوجية للمرأة، وحدد البحث أربع طرق رئيسية لمواجهة القلق عند المرأة، سنذكرها تباعا.

 

تمرّني وتأهلي!

سوف تساعدك على التخلص من طاقات سلبية كامنة تسبب القلق، وممارسة بعض التمارين بشكل يومي يساهم حتما في التخلص من تراكم بعض الطاقات غير المستحبة، فقد تأكد علميا أن التمارين الرياضية تساعد المرأة على التعامل مع القلق الزائد؛ لأنها تزيد من الروح المعنوية لديها من حيثُ شعورها بأنها ستحقق الرشاقة التي تزيد من ثقتها بنفسها، فتتخلص من القلق حول مظهرها، كما ثبت أن التمارين الرياضية تساعد على إفراز مادة في الجسم يطلق عليها اسم «سيروتونينا» التي تعطي الشعور بلذة الحركة.

وأضاف البحث أنه عدا للتمارين الرياضية البدنية هناك الرياضة الذهنية التي تصفي آلية التفكير مثل الفلتر، وعلى رأسها رياضة التأمل في الطبيعة، ورياضة اليوغا التي تعلم الإنسان الصبر والتحكم بالجسم والتفكير على حد سواء.

 

تقرّبي من زوجك!

قال البحث: إن النساء الميالات للشعور بالقلق بحاجة إلى التخفيف من وطأة الضغوط اليومية، ومما هو معروف أن هناك نساء أكثر استعدادا للشعور بالضغوط الحياتية اليومية من غيرهن، وفي هذه الحالة فإن أهم ما يفيد في ذلك هو أخذ المرأة مساجات يومية للتخفيف من آثار القلق الذي يجعل البدن متشنجا، وهناك أيضا -طبقا للبحث- دورات خاصة تساعدها على التحكم بآلية التنفس المريح، أي التنفس بعمق عند الشعور بالقلق. وأكد البحث في هذا الصدد أن حبس كمية كبيرة من الأوكسجين في الرئتين أثناء التنفس بعمق يساعد خلايا الجسم على امتصاص كمية أكبر من الأوكسجين، الذي يمنح ارتياحا نفسيا.

وما يساعد أيضا على التخفيف من حالة القلق الزائد هو البحث عن استقرار عاطفي، أي التقرب من الزوج ومحاولة فتح أحاديث فيها جانب عاطفي يغذي الحاجة العاطفية للمرأة في علاقتها مع من تحبه.

 

ابتعدي عن التفكير السلبي!

هذا يتضمن الابتعاد عن التفكير بالمآسي والكوارث، وتجنب حضور مراسم دفن الموتى، أو التوقف لمشاهدة حادث طريق نجم عنه ضحايا، أو قراءة القصص الحزينة، أو مشاهدة أفلام الرعب والإثارة، فكل هذه الأمور تزيد من القلق، ومن الأفضل تجنبها بقدر المستطاع، وأضاف البحث أن السفر إلى مناطق محببة للمرأة يساهم إلى حد كبير في التخفيف من حالة القلق عندها، فما تشاهده العين ينعكس على الحالة النفسية.

 

تحكّمي بمعدتك!

أوضح البحث أن عسر الهضم نتيجة تناول بعض الأطعمة يزيد من قلق المرأة على حالتها الجسمية والنفسية، ولتجنب ذلك ينبغي على المرأة أن تتحكم بمعدتها، وتتناول الأطعمة الخفيفة التي لا تسبب عسرا في الهضم، ومن أهم هذه الأطعمة تناول كميات كبيرة من الخضار والفواكه والابتعاد عن تناول المأكولات الدهنية التي تثقل المعدة وتثقل الرأس، وأضاف البحث أن تناول الطعام بكثرة ربما يكون من إحدى نتائجه الشعور الشديد بالقلق، وهنا ينبغي أن تنتبه المرأة لذلك، وتسأل نفسها لماذا الإفراط في تناول الطعام؟ فإن لم تكن تدرك السبب فعليها مراجعة الطبيب النفسي الذي يمكن أن يكتشف أن مصدر ذلك هو القلق الز