رافقت «سيدتي» الفنان عبدالعزيز عبدالرحمن «نجم ستار أكاديمي6» إلى القاهرة، في مواكبة خاصة رصدت تحرّكاته لحظة بلحظة، في فندق «فيرمونت تاورز» في مصر الجديدة تناول عشاءه في المطعم، ثم التقطت له صور بينما المزيّن يهتمّ بتسريحته، إلى اختياره البذلة التي سيطلّ فيها في حفل جوائز «دير جيست» حيث اختير «أفضل مطرب صاعد».
وصل عبدالعزيز إلى مصر صباح الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول الفائت، الذي كان يصادف موعد المباراة بين المنتخبين المصري والجزائري في كرة القدم، وتوجّه إلى الفندق مباشرة ليأخذ قسطاً من الراحة. بعد الظهر، قصد عبدالرحمن المطعم داخل الفندق ليشاهد المباراة مع الجمهور المصري عبر الشاشة. محبّو عبدالعزيز رحّبوا به واستغلوا الفرصة ليلتقطوا معه الصور التذكارية. بدأت المباراة، وساد الصمت. وبعد دقائق معدودة، علت أصوات الحاضرين بالهتافات والتصفيق لحصول المنتخب المصري على أول هدف. واستمرّت أجواء التشجيع والحماسة طيلة المباراة التي انتهت بفوز مصر 4 – 0. فعبّر عبدالعزيز عن سعادته البالغة بفوز مصر لا سيما وأنه متواجد على أرضها.
بعد نهاية المباراة، رافقناه في جولة في الشارع المصري ليشاهد فرحة الشعب لكنه ظل بعيداً خوفاً من وقوع إشكالات بين فريق وآخر. فكان يوماً إحتفالياً بامتياز.
على طاولة العشاء
بعد انتهاء المباراة ومشاهدة بعض المظاهر الإحتفالية في الشارع المصري، توجّهنا إلى المطعم لتناول العشاء سوياً، وكانت لنا دردشة بسيطة أجريناها مع عبدالرحمن وصف خلالها شعوره قبل صعوده إلى المسرح لإستلام الجائزة. كما عبّر لنا عن سعادته بنيله لقب «أفضل مطرب صاعد». وبابتسامة صادقة، شكر جمهوره الذي وقف دائماً إلى جانبه لمساندته. أشاع عبدالعزيز بروحه المرحة جواً من الفرح على المائدة، حيث راح يمازح كل نادل يقترب منه، وكان يهنّىء كلاً منهم على الفوز بالمباراة بطريقة كوميدية.
لقاء على هامش التكريم
- عبدالعزيز، لقد أطلقت مؤخراً أغنية «وأفرض» باللهجة الخليجية، كيف تجد أصداء هذه الأغنية، وهل لمست نجاح أول عمل فني لك؟
الحمد لله، لقد لمست نجاحاً وإعجاباً كبيرين من خلال هذه الأغنية التي انتشرت بسرعة، وهي تبثّ عبر العديد من الإذاعات العربية.
- هل تنوي تصويرها على طريقة «الفيديو كليب»؟
طبعاً، وفي القريب العاجل. لقد تلقيت قصصاً من مخرجين لبنانيين وخليجيين. لكنني كنت أدرس القصة الأنسب لي. وقد اعتمدت المخرج الذي قدّم لي فكرة جميلة تتناسب وأغنية «وأفرض».
- هل يمكنك أن تفصح عن اسمه؟
أفضّل الاحتفاظ باسمه حتى أتخذ القرار النهائي.
- من هم المخرجون الذين اقترحوا عليك تصوير الأغنية؟
عادل سرحان، وليد ناصيف، نهلة الفهد وغيرهم...
لحن من عبادي الجوهر
- كانت لك تجربة مهمّة بعد خروجك من الأكاديمية حيث سجّلت «ديو» مع الفنان عبادي الجوهر. حدّثنا عن هذه التجربة؟
كانت لي الفرصة أن أسجّل معه «ديو» بعنوان «نحمد الله». وهو عربون تقدير وعرفان بمناسبة عودة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود معافى إلى السعودية.
- هل سيكون هناك تعاون آخر بينكما؟
سأكشف لك، ولأول مرة، أن الألبوم الأول الذي أحضّره سيضمّ لحناً من أعمال الفنان عبادي الجوهر، وهذا فخر لي.
- إذاً، تستعدّ لإصدار ألبوم غنائي منوّع؟
صحيح، وأقوم بتسجيل أغنياته بين مصر والأردن وسوريا والبحرين. وقد تعاونت فيه مع أهمّ وأبرز الشعراء والملحنين والموزّعين.
- كيف تصف لنا شعورك اليوم بعد استلامك جائزة «دير جيست» على خشبة المسرح في مصر؟
شعور لا يوصف، علماً أنه سبق واستلمت العديد من الجوائز والتكريمات. لكن، سبحان الله، في كل بلد يعيش الفنان المكرّم شعوراً مختلفاً عن البلد الآخر. وأنا سعيد جداً بهذه الجائزة وفخور بها. فقد كان اسمي مدرجاً بين أهمّ نجوم الفن العربي. وما زاد من سعادتي، تواجدي في مصر بالتزامن مع فوزها بالمباراة.
- هل أهديت هذه الجائزة لإنسان عزيز على قلبك؟
طبعاً، لقد أهديتها إلى والدتي العزيزة وإلى أهلي ومملكتي الحبيبة وإلى جمهوري الذي يستحق التقدير والتكريم لأنه السبب في وصولي إلى هنا واستلام الجائزة.
- بعد مغادرتك القاهرة إلى أين ستتّجه؟
سأتّجه مباشرة إلى الأردن لأضع صوتي على بعض الأغاني، ثم إلى لبنان لإجراء لقاءات صحافية وتلفزيونية.
- وجّهت تحية ومباركة الى الشعب المصري بفوزه على الجزائر كما حملت العلم أيضاً، ألا تخشى أن يفهمك الشعب الجزائري خطأ وتخسر جمهورك في الجزائر؟
الشعب الجزائري أكبر من أن يفكر بأنني متحيّز إلى بلد ضد الآخر، لكن الصدفة شاءت أن أكون متواجداً في مصر التي ربحت المباراة. من الطبيعي أن أبارك لمصر وأقول للمنتخب الجزائري إن شاء الله سيكون لهم نصيب في كسب أي مباراة أخرى. في النهاية، أنا فنان لكل الدول العربية ولا أنتمي فنياً إلى بلد دون الآخر.
- هل تريد أن توجّه كلمة شكر لأحد؟
أشكر «سيدتي» التي تواكبني دائماً ولم تقصر يوماً، وجمهوري وأعضاء المنتدى لأنهم السبب في حصولي على جائزة «دير جيست» وأهلي طبعاً.