لجان متخصصة لإقناع أهالي المتوفين دماغياً بالتبرع بالأعضاء

التبرع بالأعضاء عند وفاة أحد المقربين إليك دماغياً هو أمر غاية في الإنسانية، حيث أنك بهذا العمل قد تنقذ مريضاً عانى من رحلة شاقة مع المرض وتمنحه حياة صحية هانئة، ولأهمية هذا الأمر للمرضى المحتاجين لزرع الأعضاء، تعمل الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية "إيثار" على تدريب لجان متخصصة تستطيع إقناع أهالي المتوفين دماغياً بالموافقة على التبرع بأعضاء أقاربهم.

وتنظم الجمعية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية "إيثار" مؤتمرها العالمي الثاني على مستوى الخليج منتصف العام المقبل، مشيرة إلى أن اللجان المتخصصة بإقناع ذوي المتوفين دماغياً للتبرع ستقوم بتحديد المهام التي يجب على منسق زراعة الأعضاء أن يقوم بها، وجمع المعلومات المتعلقة بالمتوفى دماغياً سواء من الناحية الطبية أو الاجتماعية، والتأكد من استكمال التوثيق من خلال نموذج توثيق الحالات المعتمدة من المركز السعودي لزراعة الأعضاء.

من جانبها، أكدت الدكتورة حنان الغامدي نائبة رئيس مجلس جمعية "إيثار" على إقامة مثل هذه الدورات التدريبية من قبل المتخصصين في المركز السعودي لزراعة الأعضاء لضمان نجاح الجمعية في القيام بدورها في التوعية والتثقيف والحصول على الموافقات من خلال جهود لجنة الشفاعة الحسنة التي يقوم عليها عدد من المثقفين والمتخصصين ورجال العلم، مشيرة إلى أن الجمعية تقوم بنشاطات علمية مهمة تشمل الأطباء والممارسين الصحيين لتوعية المجتمع والمرضى، ولا يقتصر عملها على الحملات فقط، بل تقوم باستقبال أسئلة المرضى والبحث لهم عن إجابة من المختصين، وذلك وفقاً لـ"الشرق".

ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الناس يتوقعون أن التبرع بالأعضاء ليس أمراً مسموحاً، ولكن حسب فتوى الشيخ عبدالله المطلق فإن التبرع بالأعضاء من أكثر مناحي الحياة فائدة ونفعاً؛ لأنه يعتبر من الصدقة الجارية التي تكون من الحي للحي أو من الميت للحي.