جوجل من 750 ألف إلى 100 مليار دولار
لم يتصور كل من لاري باينج وسيرجي براين مالكا جوجل، انه سيأتي يوم تصل فيه قيمة جوجل إلي 100 مليار دولا رأمريكي، جوجل نشأت شركة صغيرة جداً، تعاني من الظروف الصعبة، مقرها المتواضع في جراج أحد المباني البسيطة في ولاية كاليفورنيا، ولسوء الأحوال قرر المالكان بيع الشركة، وقد تم عرض البيع على شركة إكسايت بمبلغ 750 ألف دولار، لكنها رفضت فقد رأت ان المبلغ المطلوب مبالغ فيه، لكن ذكاء باينج وبراين جعلهما يطرحا اسهم الشركة للاكتتاب الإبتدائي لتصل قيمة جوجل بعد خمس سنوات إلى 64 مليار دولار، واستمرت في التطور حتى وصلت قيمتها اليوم إلى ما يتجاوز 100 مليار دولار، ولو استجابت إكسايت لما ضاعت منها هذه الفرصة الذهبية.
لامبرجيني من عامل إلى رجل أعمال
كان عاملاً بسيطاً في شركة سيارات "فيراري" لكنه لم يكن عاملاً عادياً، بل كانت لديه القدرة على التطوير، فقد قام فرانشيسكو لامبرجيني بتطوير سيارة فيراري، وعندما عرض ابتكاراته على إينزو فيراري مالك الشركة، رفض عرضه ووبخه ونعته بالغبي، دفعت هذه الإهانة لامبرجيني إلى تركه العمل ليُصبح بعد ذلك مالك ومؤسس سيارات "لامبرجيني"، الثقة الزائدة لدى إينزو فيراري جعلته لا يرى عبقرية فرانشيسكو، ولو كان استغل اقتراحاته لكانت اليوم فيراري مختلفة وما كانت هناك شركة منافسة تُدعى "لامبرجيني" ولكن رب ضارة نافعة.
فولكس فاجن ومليارات غير متوقعة
لم تكن فولكس فاجن تتصور أن تصل قيمتها السوقية لما يفوق 296 مليار دولار، وأن تمتلك بحجم مبيعاتها 20% من سوق السيارات على مستوى العالم، فبعد الحرب العالمية الثانية اصيب السوق الألماني بالكساد مما عرض الكثير من الشركات إلى الإفلاس، ونتيجة الخسائر المتكررة قرر مالكوا شركة "فولكس فاجن" بيعها، وقاموا بعرضها على بعض الشركات الإنجليزية المماثلة، وكان المبلغ الذي عُرضت به الشركة للبيع لا يتجاوز عدة ملايين، فرفضت جميع الشركات الإنجليزية الشراء بهذا المبلغ، واليوم وبعد مرور العديد من السنوات فولكس فاجن هي الأهم في إنتاج السيارات.
مايكروسوفت تتفوق على أي بي إم
أي بي أم العملاقة لم تحسبها جيداً حين رفضت عرض بيل جيتس بالمشاركة، فقد رأت أي بي أم أنها الأعلى وأن مايكروسوفت مازالت شركة متواضعة، بالفعل كانت مايكروسوفت شركة بسيطة تحاول العمل لكي تستمر في السوق، لذا جاءت فكرة المشاركة مع شركة أي بي أم أكبر شركة تقنية على مستوى العالم للعمل على برنامج"دوس" الذي كانت تمتلكه مايكروسوفت في هذا الوقت، وبرفض أي بي أم الشراكة والعمل مع مايكروسوف خسرت مليارات لا تحصى كانت ستعود عليها من هذه الشراكة.
نت فليكس تُخيب ظنون بلوك ماستر
لم يكن توقع أصحاب شركة بلوك ماستر في محله حين تنبأوا بأنهيار شركة نت فيلكس واحدة من أهم شركات بث الأفلام في العالم، وقد عُرضت فليكس للبيع بثمن زهيد لبلوك ماستر فرفضت الثانية العرض لرؤيتها أن السعر مرتفع جداً، كما رفضت المساهمة او المشاركة في نت فليكس، وخلال عدة سنوات استطاعت فليكس الوقوف على اقدامها مرة أخرى لتصبح قيمتها مليارات الدولارات وتتربع على عرش شركات بث الأفلام، وفيلكس ليست ببعيدة عن شركة كوداك اكبر منتج كاميرات والتي اوقفت انتاج الكاميرات الرقمية، ظناً منها أنها ستحمي إنتاجها من الكاميرات ذات الأفلام، فما كان من الشركات المنافسة إلا ان استغلت الفرصة وانتجت الكاميرات الديجيتال، لتضيع من كوداك فرصة الكسب لمليارات الجنيهات.
فرص تاريخية بالمليارات أضاعها أصحابها!
- أخبار
- سيدتي - أحمد العلي
- 24 سبتمبر 2015