احتفاءً بمناسبة اليوم الوطني الخامس والثمانين للمملكة العربية السعودية، وتحت رعاية أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، تنظم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فعالية «جولة في قصر الحكم» خلال الفترة الواقعة ما بين 10 و12 ذي الحجة 1436هـ، من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء.
وتتضمن الفعالية فتح أبواب قصر الحكم لاستقبال الزوار؛ للتمتع بجولة داخل ردهات القصر وأجنحته، والتي تضم مكتباً لخادم الحرمين الشريفين، ومكتب أمير منطقة الرياض، وصالة كبرى للاستقبال، ومجالس ملحقة بها، وصالة رئيسية للطعام، وقاعات وعناصر أخرى.
وتشتمل الفعالية على إقامة معرض لمجموعة من الصور التاريخية النادرة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وعرض لعدد من الأفلام الوثائقية، كما يمكن التقاط الصور التذكارية في مختلف مكونات القصر وردهاته.
وتأسس قصر الحكم في بداية الدولة السعودية الثانية؛ عندما انتقل الإمام تركي بن عبدالله -رحمه الله- إلى الرياض؛ لتكون عاصمة لبلاده بدلاً من الدرعية، فقد سكن الإمام تركي قصر الحكم طوال فترة حكمه حتى توفي عام 1249هـ، وسكنه بعده الإمام فيصل بن تركي -رحمه الله- حتى وفاته عام 1282هـ، وقد زاد الإمام فيصل في بناء قصر الحكم عمّا كان عليه أثناء حكم والده الإمام تركي، كما ربط القصر بممر علوي يتصل بالجامع الكبير، وبعد وفاة الإمام فيصل، تولى أبناؤه الحكم، واتخذ كل منهم قصر الحكم مقراً له، إلى أن تعرض القصر للهدم في أواخر الدولة السعودية الثانية، وكان الميلاد الفعلي لقصر الحكم في عام 1319هـ؛ عندما استرد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- مدينة الرياض، وأطلق منها مسيرة تأسيس المملكة العربية السعودية، وأمر بإعادة بناء قصر الحكم في مكانه السابق، وبعد اكتمال بنائه في عام 1330هـ، اتخذ الملك عبدالعزيز من القصر مقراً له حتى عام 1357هـ، حيث انتقل إلى قصر المربع، ثم بنى حوله عدداً من القصور الأخرى لعائلته، كما بنى قصراً كبيراً أمام قصر الحكم من الناحية الشمالية خصص للضيوف، وأمر ببناء ثلاثة جسور مسقوفة بالأخشاب ترتبط بقصر الحكم، وتربطه بكل من: جامع الإمام تركي بن عبدالله، وقصر الضيوف، وبيوت العائلة.