بحضور فني وإعلامي افتتحت أسرة فيلم "شي يوم رح فل" للمخرجة ليال راجحة أولى عروضه أمام الصحافة على أن يفتتح رسمياً في 24 سبتمبر الجاري في كل الصالات اللبنانية.
الفيلم حظي بإعجاب الحاضرين، خصوصاً أنه يأتي في أوقات صعبة يمرّ بها لبنان، وأي إنتاج فنّي يأتي ليؤكد في مكان ما أنّ بيروت لا تزال عاصمة الفن.
يبدأ الفيلم بصدفة، زوجة (جوي كرم) تسترق السمع خلف الباب إلى زوجها (بيار داغر) وضيف غريب (عادل كرم)، تكتشف أن ثمّة علاقة عاطفيّة مريبة بينهما، تترك القصر الفخم وتأخذ حقيبتها وتقرّر أن تغادر بيت الزوجيّة إلى وجهة مجهولة.
تلتقي بالصدفة بزميلتها من أيام الدراسة (هيام أبي راشد)، التي تقرر في لحظة ضعف أن تترك بيتها هي الأخرى، تاركة وراءها خطيباً وعائلة لا تسأل عنها، لتموت بعيداً عنهم بعد أن عرفت أنها مصابة بمرض وأنه لم يبق لها من الحياة إلا أسابيع.
وعلى مفترق طرق يصبح طريق الشابتين واحداً، يلتقيان على شاطىء البحر صدفة بسارية التي توفي زوجها للتو (لورين قديح)، تنشأ بينهن علاقة صداقة، يدخل عليها فجأة طارق (عادل كرم) الرجل القادم من ماض يحمل الكثير من الأسرار.
الفيلم يدور تقريباً في مكان واحد، بيت سارية ومطعمها البسيط على البحر، في ذلك المكان تتشابك قصص الحب والخيانة والرغبة بالانتقام، حيث يلعب عادل كرم دوراً مركباً، فهو تارة دون جوان يوقع الصديقات الثلاثة في شباكه، وتارةَ أخرى هو والد يتألم لابتعاده عن ابنته، يجمع بين الدون جوان والأب ماض أليم، يقرّر أن ينتقم عندما تقع زوجة الرجل الذي حطّم مستقبله بين يديه. فهل كان يعرف أصلاً أنها زوجته؟
أبدع عادل في أدائه، فخرج من صورته كممثل كوميدي إلى صورة أكثر رصانة، أما لورين قديح، فقد لعبت دور المرأة الساذجة، التي تكتشف متأخرة أنّ زوجها لم يكن فارس أحلامها، وأنّ في الحياة ثمّة أمور أهم من الطبخ.
خرجت لورين من أدوار المرأة المثيرة، رغم أن دورها لم يخل من جرأة، بدت بصورة المرأة البسيطة التي تقرّر فجأة أن تتغلب على خجلها لتستسلم لعواطف طارئة.
لم تكن رغبة لورين بالخروج من أدوار المرأة مجرد رغبة، بل عملت على كسر تلك الصورة النمطية، زادت وزنها كيلوغرامات عدّة لتصبح سارية المرأة الساذجة البسيطة، التي تعتبر باب المطبخ حدود مملكتها، وهي خطوة جريئة لا تقدم عليها إلا النجمات المحترفات اللواتي يعتبرن أن النجومية لا تمرّ عبر بوابة شكلهن الخارجي.
لورين التي تأثرت لردود الفعل الإيجابية، غرقت في نوبة بكاء وغادرت فور انتهاء الفيلم، وفي اتصال معها قالت "لم أتحمّل كل ردود الفعل الإيجابية هذه، شعرت بتأثر شديد ولم أقو على البقاء".
إلهام أبي راشد بدور الشابة المريضة، وجوي كرم بدور الزوجة المخدوعة لعبتا دورهما بحرفية، ورغم ظهوره بمشاهد قليلة كان للنجم بيار داغر لمساته المميزة في الفيلم الذي أخرجته ببراعة ليال راجحة.
فقد برعت ليال في تقديم فيلم البطل الحقيقي فيه هو المشاعر التي انتقلت من أبطاله إلى المشاهد، بإخراج أقل ما يقال عنه إنه عالمي.
"شي يوم رح فل" الذي ينطلق في الصالات اللبنانية، دليل جديد على أن السينما اللبنانية تسير على الطريق الصحيح رغم الكثير من العوائق.
الفيلم حظي بإعجاب الحاضرين، خصوصاً أنه يأتي في أوقات صعبة يمرّ بها لبنان، وأي إنتاج فنّي يأتي ليؤكد في مكان ما أنّ بيروت لا تزال عاصمة الفن.
يبدأ الفيلم بصدفة، زوجة (جوي كرم) تسترق السمع خلف الباب إلى زوجها (بيار داغر) وضيف غريب (عادل كرم)، تكتشف أن ثمّة علاقة عاطفيّة مريبة بينهما، تترك القصر الفخم وتأخذ حقيبتها وتقرّر أن تغادر بيت الزوجيّة إلى وجهة مجهولة.
تلتقي بالصدفة بزميلتها من أيام الدراسة (هيام أبي راشد)، التي تقرر في لحظة ضعف أن تترك بيتها هي الأخرى، تاركة وراءها خطيباً وعائلة لا تسأل عنها، لتموت بعيداً عنهم بعد أن عرفت أنها مصابة بمرض وأنه لم يبق لها من الحياة إلا أسابيع.
وعلى مفترق طرق يصبح طريق الشابتين واحداً، يلتقيان على شاطىء البحر صدفة بسارية التي توفي زوجها للتو (لورين قديح)، تنشأ بينهن علاقة صداقة، يدخل عليها فجأة طارق (عادل كرم) الرجل القادم من ماض يحمل الكثير من الأسرار.
الفيلم يدور تقريباً في مكان واحد، بيت سارية ومطعمها البسيط على البحر، في ذلك المكان تتشابك قصص الحب والخيانة والرغبة بالانتقام، حيث يلعب عادل كرم دوراً مركباً، فهو تارة دون جوان يوقع الصديقات الثلاثة في شباكه، وتارةَ أخرى هو والد يتألم لابتعاده عن ابنته، يجمع بين الدون جوان والأب ماض أليم، يقرّر أن ينتقم عندما تقع زوجة الرجل الذي حطّم مستقبله بين يديه. فهل كان يعرف أصلاً أنها زوجته؟
أبدع عادل في أدائه، فخرج من صورته كممثل كوميدي إلى صورة أكثر رصانة، أما لورين قديح، فقد لعبت دور المرأة الساذجة، التي تكتشف متأخرة أنّ زوجها لم يكن فارس أحلامها، وأنّ في الحياة ثمّة أمور أهم من الطبخ.
خرجت لورين من أدوار المرأة المثيرة، رغم أن دورها لم يخل من جرأة، بدت بصورة المرأة البسيطة التي تقرّر فجأة أن تتغلب على خجلها لتستسلم لعواطف طارئة.
لم تكن رغبة لورين بالخروج من أدوار المرأة مجرد رغبة، بل عملت على كسر تلك الصورة النمطية، زادت وزنها كيلوغرامات عدّة لتصبح سارية المرأة الساذجة البسيطة، التي تعتبر باب المطبخ حدود مملكتها، وهي خطوة جريئة لا تقدم عليها إلا النجمات المحترفات اللواتي يعتبرن أن النجومية لا تمرّ عبر بوابة شكلهن الخارجي.
لورين التي تأثرت لردود الفعل الإيجابية، غرقت في نوبة بكاء وغادرت فور انتهاء الفيلم، وفي اتصال معها قالت "لم أتحمّل كل ردود الفعل الإيجابية هذه، شعرت بتأثر شديد ولم أقو على البقاء".
إلهام أبي راشد بدور الشابة المريضة، وجوي كرم بدور الزوجة المخدوعة لعبتا دورهما بحرفية، ورغم ظهوره بمشاهد قليلة كان للنجم بيار داغر لمساته المميزة في الفيلم الذي أخرجته ببراعة ليال راجحة.
فقد برعت ليال في تقديم فيلم البطل الحقيقي فيه هو المشاعر التي انتقلت من أبطاله إلى المشاهد، بإخراج أقل ما يقال عنه إنه عالمي.
"شي يوم رح فل" الذي ينطلق في الصالات اللبنانية، دليل جديد على أن السينما اللبنانية تسير على الطريق الصحيح رغم الكثير من العوائق.