وقوفاً على أسباب التدافع الذي حصل في مشعر منى، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن التزاحم والكثافة حدثت في تقاطع الشارع 204 مع الشارع 223 الذي نتج عنه تعارض حركة الحجيج وسقوط البعض، كما أسهم ارتفاع درجة الحرارة والإعياء الذي كان عليه الحجاج نتيجة الجهد الذي بذلوه في المرحلة السابقة بعد وقوفهم على صعيد عرفات وأيضا النفرة من عرفات إلى مزدلفة ودخول منى في صباح اليوم إلى سقوط عدد من الحجاج، خصوصاً أنه خلال الساعات المبكرة من اليوم العاشر من ذي الحجة تكون الكثافة في أعلى مستوياتها خاصة على الطرق المؤدية من مزدلفة إلى مشعر منى .
وأشار أن الجهات الأمنية باشرت الحادث فور وقوعه وتعاملت مع الحالات الإسعافية وإنقاذ ما أمكن إنقاذه من الحجاج الذين سقطوا نتيجة هذا التزاحم والتدافع، وفيما يخص مايتم نشره في مواقع التواصل الإجتماعي أكد على ضرورة البحث عن الحقيقة عبر المواقع الرسمية، نافياً محاولات البعض في ربط وقوع الحادث بمرور المواكب الرسمية أو مواقع كبار الزوار، وأن العمليات الأمنية لازالت جارية في الموقع ليتم بحث عن أسباب الحادث، وتم تشكيل لجنة تحقيق علمي ميداني لمعرفة أسباب وقوع الحادث ورفع النتائج لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، موضحاً أن المملكة العربية السعودية حريصة جداً على توفير جميع المقومات التي تجعل الحاج في قمة الراحة، وأن مشعر منى له حدود شرعية ولا يمكن تغييرها والزحام فيها أمر واقع وليس من السهل تغييره، ولن تتوانى لبذل كل مايمكن لتلافي ماحدث.