أفراح نزيهة في شفشاون

2 صور
هي فنانة شاملة، مملوءة بالإحساس، مولعة بالشعر العربي مع كونها صوت أوبرالي رفيع، أختارت نمطاً خاص بها، وغنت منذ ان كانت طالبة جامعية في كلية الآداب قسم عربي، ضمن جمعيات الطلاب "نزيهة مفتاح" الفنانة المغربية التي جاءت انطلاقتها الأولى من مدينتها الجبلية شفشاون بشمال المغرب.
التقتها "سيدتي" في مهرجان الفرح، بمدينتها شفشاون التي هجرتها لتعيش في فرنسا، وقالت نزيهة في ذلك "إن الهجرة كانت متنفسا، لأفتح لنفسي آفاقا جديدة في الطرب الأصيل" وترى انها ادت رسالة حين ساهمت في أن يتذوق الأوربيون الغناء العربي، وتعد نزيهة نفسها ضمن مجموعة من الفنانين الذين اختاروا لونا كلاسيكيا، لا يساير موجة الغناء التجاري، وهم يحاولون بذلك الدفاع عن الأصالة.
وتكمل أن مشاركتها في مهرجان "أليغريا" ويعني "الفرح" بالأسبانية، هو عودة إلى الأصل والبذرة التي غرست فيها معاني الحب و الجمال. وتعتبر مدينتها شفشاون منبع الإبداع لما حباها الله بجمال أخاذ وطبيعة جبلية خلابة.
غنت نزيهة مؤخرا من شعر الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، وألحان إدريس الملومي، كما أن لديها تجربة مميزة مع عازف العود سعيد الشرايبي ، وتصر نزيهة على مسارها الذي بداته منذ الثمانينات، وتعتبر الغناء سر وجودها و هو الذي يعطي معنى لحياتها، عبرت نزيهة ل "سيدتي" عن سعادتها وهي تغني وسط أهلها في مدينة شفشاون أو الشاون كما ينطقها المغاربة، هذه المدينة التي تختزل فيها الحنين الذكريات اللذان يسكناها دائما، وهما الزاد الذي تتدثر به في الغربة، فهي تشدو منذ أكثر من 20 عاما من قلب باريس، بعدما اختارت أن تحترف الغناء و تتواصل بفنها في مدينة الأنوار.