أراد المصمم قاسم القاسم لمجموعته الخاصة بربيع وصيف 2010 أن تكون أشبه بلوحات فنية ملوّنة بألوان الطيف ومزيّنة بالأزهار الربيعية، فأتت تصاميمه مميّزة بأقمشتها المنسدلة وبتدرّجات ألوانها الربيعية التي تحتفل بالأنوثة وبالأناقة.
فنان تعوّد الإبداع في ما يقدّم، وإمتاع الجمهور بتصاميم جذّابة وأنيقة موسماً بعد الآخر. من خلال خبرته ومجموعات الأزياء التي قدّمها، إكتسب ثقة الأنيقات وجعل من دار «شالكي» للأزياء رمزاً مرتبطاً بمفهوم الأناقة لديهن.
تصاميمه تتماشى مع كل المناسبات وتوفّق بين الأناقة والموضة بحشمة، فترافق المرأة في كل مناسباتها الرسمية والخاصة. وقد تميّزت مجموعته الجديدة لربيع وصيف 2010 بالعمل على تطوير مفهوم الجلابية وتحويلها إلى لوحات فنية في ألوانها وقصّاتها ورسوماتها، تجعل من المرأة ملكة في كامل أناقتها وتألّقها. وكعادته، لم يغفل القاسم في هذه المجموعة الإهتمام بالتفاصيل والاكسسوارات، فمع كل جلابية هناك حجاب الرأس المتماشي والمتناسق، وبأشكال مبتكرة وجديدة تكمل اللوحة الفنية الجميلة دون أن تتكبّد المحجبة عناء البحث عمّا يتم تنسيقه مع الجلابية لتغطية رأسها، وحتى غير المحجبة يمكنها اعتماد هذه الأزياء عندما تبحث عن الطلّة المميّزة والتغيير في المظهر التقليدي.
والمميّز في حجابات الرأس المرافقة لهذه المجموعة أنها جاءت بنفس الأسلوب والتصميم اللذين صمّمت عليهما الجلابية والخامة المصنوعة منها لمظهر عام أنيق وجذّاب.
بين التراث والمبتكر:
إستوحى القاسم تصاميم جلابيات مجموعته الجديدة من توارث الأجيال والتطوّر الذي يشهده العالم والتغيير الذي يطرأ على حياة كل منّا، فحاك بخيوطه الذهبية هذه المراحل وتنوّعت أقمشته المنسدلة بين الدانتيل المطرّز يدوياً والتول المموّج والجورجيت، والأورغنزا والتافتا الحرير والموسلين المورّد ليضفي رقّة على الطلّة.
كما تزيّنت هذه الأقمشة بالتطريز والشك اليدوي المشغولين بفن وتقنية جديدة بطريقة تركيبها وتنسيق ألوانها مع ألوان أخرى وبتداخلات لونية مميّزة. وقد تماشت تلك الألوان مع فصلي الربيع والصيف بألوانهما المفعمة بالحياة، والمستوحاة من الطبيعة بمختلف عناصرها، كالأزرق، الأخضر، البرتقالي، الزهري، الأحمر، البنفسجي، الأبيض وبجميع درجاتها. وقد أتت هذه الجلابيات بلون واحد أو بعدّة ألوان مندمجة ومتداخلة ومركّبة مع بعضها البعض. أما القصّات فتنوّعت لتجعل من كل واحدة من الجلابيات تصميماً خاصاً ومنفصلاً عن غيره، فمرّة تختلف بأكمامها، ومرّة بالقصّة عند الصدر أو الخصر أو بحزام.
إنها تصاميم أشبه بلوحات فنية، مختلفة تماماً عن بعضها البعض، إلا أنها كلّها تقدّم الجلابية الشرقية ولكن بأسلوب عصري ومميّز.