في ظل مامرت به المملكة العربية السعودية من أحداثٍ مؤخراً، ومع إستئناف الطلاب من مختلف المراحل الدراسية دراستهم اليوم بعد إجازةٍ مضت، يتوجب على الأسرة ثم المجتمع المدرسي التيقظ واحتواء الطلاب وتوجيههم في إستخدام التقنية التي بين أيديهم إستخداماً سليماً، وحثهم على دخول المواقع التعليمية والترفيهية المفيدة، وعدم الدخول للمواقع والمعرفات المشبوهة التي تسعى لاصطياد الشباب وتغيير افكارهم وجعلهم معول هدم لدينهم ووطنهم وذويهم .
تويتر أسرع وسيلة تواصل بين الإرهابيين
في هذا الشأن وضح الدكتور محمد العقيل - متخصص في الأمن الفكري - أن الإرهاب الإلكتروني بجميع أشكاله يعد جريمة مستجدة لكونه يمثل تهديدًا خطراً على الدين والدنيا، وله تأثير كبير على حياة الناس وبخاصة على من هم في سن المراهقة، وتتجاوز أضراره ما قد تخلفه قنبلة في قارعة الطريق، أو سيارة مفخخة وضعت في مكان مكتظ. فالإرهاب الإلكتروني ينشأ في الخفاء، ويقترفه إرهابيون ذوو خبرة يمتلكون أدوات المعرفة التقنية لإلحاق الضرر، لذلك نجد التقنية أضافت هموما ومخاوف بل وخطرا حقيقيا إضافيا على عاتق البشرية. وقد أثبت الواقع أن الجماعات الإرهابيَّة أكثر فئات المجرمين استخدامًا للتقنيات الحديثة وأكثر استفادة من معطيات الحضارة، فنجد أن تنظيم (داعش) يعتمد كثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي ويسميها (بالجهاد الاعلامي)، ولهذا تتضح خطورة استخدام هذه الوسيلة من قبل التنظيمات الإرهابية فرديَّة كانت أو جماعيَّة لنشر فكرهم لما لها من الأثر الكبير على النَّاس، وأصبح (تويتر) أسرع وسيلة لتحقيق التواصل بين الأفراد والجماعات الإرهابية حيث غيَّرت مضمون وشكل الإعلام الحديث، وأوجدَتْ نوعاً من التواصل بين أصحابها ومستخدميها من جهة، وبين المستخدمين أنفسهم من جهة أخرى.
التحدي والمسؤولية أمام الوالدين كبير
وفي هذا الشأن قالت المستشارة التربوية الدكتورة وفاء الطجل: للاسف بعض الأهالي يعتقدون ان دورهم في حياة ابناءهم يقتصر على تلبية حاجات الملبس والاكل والملبس وتحقيق الرفاهية باقتناء كل ما يريدون ويتركونهم بلا توجيه او متابعة ليكونوا فريسة مهملة لمن يعرف كيف يستغلها، لذلك نصيحتي للوالدين أن لا يقف علمهم في حدود عصرهم، فيجب تربية الأبناء لزمانهم وأن نفهم ونواكب ما يظهر لنقدر المخاطر مسبقاً ونحاول توجيههم وتحصينهم منه، فكما تعلمون أن التقنيات الحديثة سريعة الظهور، ولا تكاد تتعلم شيء حتى يظهر لك جديد غيره، واليوم تظهر الكثير من البرامج والتطبيقات التي تعرض للأبناء عبر أجهزتهم كل شيء بدون فلترة او تخصيص، لذلك من المهم بنظري أن نصادق أبناءنا ونشاركهم أنشطتهم، و ومن الخطير جداً ان ينطوي الابن في البيت ولا يكون له صاحب أو قرين نطمئن على سلوكه وأخلاقه وتربيته، بالجلوس واللعب معهم ونختبر اخلاقهم لنقرّب منهم الجيدين ونبعد الآخرين، وبذلك لايكونوا فريسة سهلة لأي اغراء يلبي ويشبع حاجاتهم وغرائزهم المختلفة، لذلك فإن التحدي أمام الوالدين كبير والمسؤلية كبيرة.