رسمت " فوئبي فيلو " Phoebe Philo، المديرة الفنية ومصمّمة دار "سلين " Céline الفرنسية، ملامح المرأة العصرية، من خلال أزياء خفيفة وشفافة، تحاكي الملابس الداخلية، في وقت جسّدت أزياء "أوفرسايز" لمحة رجالية، إذ كانت عريضة ومنتفخة، سواء أكانت بنطلونات، أم معاطف شتوية ذات لمسة أنثوية في غاية الأناقة، وجاءت محدّدة على مستوى الخصر. وقد برزت بقوة الأطقم، التي تذكر بالسوكينغ النسائي، مطبوعة بنظرة "فوئبي فيلو" العصرية. ولاختصار الأزياء التي قدّمتها، صرّحت، بعد لحظات من انتهاء العرض، فقالت: "أريد أن تكون امراة سلين قوية، وأن تشعر بأنها قادرة على إنجاز كل ما تريد".
عالم آخر نقلنا إليه الثنائي Carol lim و Humberto Leon مصمما دار " كنزو" Kenzo، من خلال عرض غنيّ بالاستيحاءات الثقافية، جسّداها في أزياء متنوّعة، ذات طلات ممزوجة ببعض ملامح الفولكلور الآسيوي، وجاءت بلمسة من التجديد، فكانت مريحة وفضفاضة. وبرز في العرض بعض الأزياء ذات القصات الهندسية والمصنوعة من الأقمشة المطبّعة بمختلف الرسومات، صاحبتها أحذية صيفية عالية، صُنعت من الجلد، تذكّر بصنادل "الغلادياتور"، في وقت غلب على العرض اللون الأصفر، الذي يُذكّر بدفء أشعة الشمس.
عادت بنا "صارة بورتون" Sara Burton، مصممة دار " ألكسندر ماكويين" Alexander MacQueen ، إلى العصر الفيكتوري، من خلال عرض رومانسي، طغت عليه فساتين السهرة الطويلة، المطرزة بقطع على شكل زهيرات صغيرة، كما جاءت غنية بتطريزات من الدانتيلا والريش. وبرزت بقوة الفساتين القصيرة المطرّزة بمختلف الكشاكش والخيوط والترصيعات. وقد أغنت المصممة عرضها بعدد كبير من الاكسسورات الكبيرة الحجم، خصوصاً الأقراط والسلاسل المعدنية المتدلية على الفساتين.
اتّسم العرض ببعض الجرأة من خلال عدد من الفساتين الطويلة الشفافة المصنوعة من "التريكو"، جسّدت بها المصمّمة بورتون اللمسة العصرية، من خلال بعض الأزياء التي صنعت من قماش الجينز الممزق، التي اتسمت بالتطريزات الغنية و الملونة.