حلّ الفنان صابر الرباعي ضيفاً عزيزاً على مسرح الأكاديمية، حيث افتتح «البرايم 11» في أولى الفقرات الفنية وقدّم «مدلي» من أجمل أغانيه حيث شاركه غناءً كل من المشتركين سلطان من السعودية، ناصيف من سوريا ومحمد رمضان من الأردن. وكانت فقرة أراد من خلالها الطلاب إثبات خاماتهم الصوتية، وهذا ما حصل بالفعل حيث كانت المنافسة بينهم شديدة، لاسيما أن بقاءهم في الاكاديمية هو دليل مثابرتهم واجتهادهم للوصول إلى المراحل الأخيرة. أما الإطلالة الثانية لصابر فكانت منفردةً حيث أدّى أغنية «عشيري الغالي» التي تفاعل الجمهور معها داخل مسرح الأكاديمية، والذي لا ينسى على الإطلاق أن يحمل معه صور فنانه المفضّل التي رفعها عالياً داخل المسرح. أما الإطلالة الأخيرة فكانت على أنغام «وأنا قلت أسأل» وهي واحدة من أجمل أغانيه حيث شاركه غناءً كل ٌ من محمد رمضان، سلطان ومحمد علي.
طاهرة تغيّر المعادلة
أما الضيفة الثانية فكانت الفنانة المغربية حسناء زلاغ التي أطلّت على مسرح الأكاديمية إطلالة خجولة حيث بدت متوترة، لاسيما أنها لم تعتد من قبل على مثل هذا المسرح الذي حمل عدداً كبيراً من المواهب الذين أصبحوا نجوماً يحضرون ضيوفاً على خشبته، وقد شاركتها الطالبتان أسماء ورحمة التي أدّت الأغنية بشكل مميز حيث طغى صوتها على صوت حسناء. كذلك الأمر مع المشتركة التونسية أسماء التي تتمتع بصوت قوي وخامة صوتية مميزة، أما الإطلالة الثانية فكانت مع أغنية «حبيتني لأ» حيث رافقتها كلٌ من المشتركتين بدرية من تونس وطاهرة من المغرب التي أبدعت بأدائها. ومن الملاحظ أن طاهرة قد تغيّرت كثيراً مؤخراً، حيث ظهرت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بشخصية قوية على المسرح وثقة أكثر بالنفس عكس ما كنا نراها عليه، وهذا ما جعلها تتقدّم وتبدّل كل المعادلة وتدخل ضمن الـ«توب 5» بعد أن كانت الأسبوع الماضي بين أسماء «النومينيه».
تحيّز واضح
كالعادة، صعد «النومينيه» الثلاثة إلى المسرح ليؤدي كل واحد منهم مقطعاً من أغنية. واستهلت الفقرة المشتركة التونسية بدرية التي تتمتع بصوت جميل جداً، ما جعلنا نتساءل لماذا تمّ اختيارها «نومينيه» الأسبوع الماضي حيث أدّت أغنية للفنانة الراحلة ذكرى تحمل عنوان «يوم ليك يوم عليك». بدرية بخامة صوتها القوي، وإحساسها إستطاعت أن تأسر الجمهور معها وتخطف أنظار المشاهدين. كما اعتدنا على صوت زينة «الأوبرالي» الذي يعطي الأغنية حقها وخاصة عندما تغني للفنانة جوليا بطرس. وعلى أنغام موسيقى «بصراحة» أدّت زينة الأغنية بامتياز وأبدعت بها.
أما المشترك المصري محمد علي الذي أدى أغنية «قمرين» فلا يستحق أن يخرج من اللعبة باكراً، لأنه يتمتع بصوت قوي يجعلنا ننسجم معه.
ما لفتنا خلال هذا «البرايم» ولفت المشاهدين وخاصة جمهور زينة هو التحيّز لصالح مشترك على حساب الآخر، هذا ما سمعناه خارج المسرح بعد انتهاء «البرايم». فقد تعوّد الجمهور على أن يكون هناك عدل بين المشتركين وخاصة الذين يقفون في دائرة الخطر. لكن، في هذا «البرايم»، لاحظ الجمهور عكس ما كان يتوقعه متسائلاً: لماذا أدّت بدرية أكثر من أغنية، كذلك الأمر بالنسبة لمحمد عليّ الذي قدّم أيضاً أكثر من أغنية وضمن لوحات فنية، فيما لم تتح الفرصة لزينة سوى أن تغني مقطعاً صغيراً من أغنية «بصراحة» على المسرح. سؤال يطرح نفسه: أليس بدرية ومحمد هما أيضاً «نومينيه» كما زميلتهما زينة؟ إذاً، لماذا هذا التحيّز؟! يبقى السؤال برسم رئيسة الأكاديمية لتجيب عليه موضحة ما يحصل.
المشترك السعودي أبدع
لوحة رومانية جميلة جسّدت عملاً مسرحياً للفنان غسان صليبا، أدّى فيها المشترك الأردني محمد رمضان أغنية «يا أهل الأرض»، فاستطاعبصوته الجبلي، وإطلالته المتميزة أن يجسّد عملاً مسرحياً ويثبت أنه قادرعلى تحمّل مسؤولية ما يقوم به. لوحة خاصة قدّمها محمد لمناسبة يوم العمال الذي يصادف في اليوم التالي لـ «البرايم». وفي فقرة مليئة بالاستعراض، أطلّ المشترك السعودي سلطان ليؤدي أغنية «ناري نارين» ضمن لوحة ضخمة، وهو محاط بالدراجات النارية فيما تحتل الشاشات الضخمة داخل مسرح الأكاديمية نار مشتعلة. لوحة جميلة أدّاها سلطان فتميّز كما في كل أسبوع بما يقدّمه أمام الجمهور والمشاهدين.
شكري وعمل إنساني
«ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المشترك المصري محمود شكري بعمل جماعي» هذا ما قالته رولا سعد أثناء «البرايم»، وهذا ما يسرّها لأنها تحب العمل الجماعي. وتؤمن بأنه يولّد النجاح بين الناس، وبما أن شكري حصل على لقب رئيس مجلس الطلاب لأكثر من مرة، فقد قرّر هذا الأسبوع أن يتميز عن الأسابيع الماضية، لكن بعمل جماعي مختلف، فكانت مبادرة إنسانية منه أن يقوم برسم لوحة فنية بالتعاون مع زملائه داخل الأكاديمية والهدف منها بيعها بالمزاد العلني، يعود ريعه لإحدى الجمعيات الخيرية. مبادرة لفتت كل الأنظار وتأثر بها المشاهد على ما قام به محمود من عمل إنساني بحت.
تكريم صباح
تقرير شامل عرض على الشاشات الكبيرة داخل مسرح الأكاديمية ليتحدث عن مسيرة الفنانة صباح الطويلة. «الصبوحة» كانت ترغب بالحضور إلى المسرح بعد أن تمّت دعوتها لكن صحتها منعتها من ذلك.
طاهرة حماميش بصوتها الدافىء غنّت «مسيناكم مسونا» للـ «صبوحة» ضمن لوحة استعراضية جميلة، بعدها غنّت أسماء محلاوي «دق الكف وقوم ع الساحة «أيضاً للفنانة صباح. ثم كان الختام مع رحمة التي غنّت «زقفة زقفة يا شباب».
خروج محمد علي
منافسة قوية جداً كانت بين المشتركين الثلاثة: زينة من سوريا التي تقف للمرة الثانية في دائرة التسميات حيث حصلت المرة الأولى على 66% من تصويت الجمهور. أما هذه المرة فكانت نتيجتها متدنية لتحصل على 21.67%. أما منافستها بدرية من تونس فحصلت على أعلى نسبة بتصويت الجمهور 41.64% . فيما حصل المشترك المصري محمد علي الذي يقف أيضاً للمرة الثانية في دائرة التسميات على نسبة متقاربة من بدرية 36.69%. لكن الحظ لم يحالفه للبقاء وكانت نقطة واحدة هي الحد الفاصل بينه وبين زينة. فبدرية حسمت النتيجة بإضافة نقطة واحدة لصالح زينة التي عادت إلى الأكاديمية مبتسمة، ولديها كل الأمل أن تجتهد لكي لا تقف مجدداً في دائرة الخطر. وبهذا، يكون محمود شكري من مصر هو المنافس الوحيد والذي يتحمل المسؤولية وحده وربما يتوّج في نهاية المطاف.