تواجه غالبية الأمهات مشكلة عدم رغبة أطفالهن في تناول العناصر الغذائية الهامّة، وتفضيلهم تناول المواد السكرية أو الدهنية ذات القيمة الغذائية المنخفضة والسعرات الحرارية المرتفعة بدلاً منها. ويحتاج الطفل في المرحلة العمرية الممتدة من 7 إلى 10 سنوات إلى حصة من الطاقة الحرارية اليومية، تقدر بـ 1000سعرة حرارية، مضافاً إليها 100 سعرة لكل سنة من سنوات عمره، حسب دراسة أميركية صادرة عن «مركز بحوث تغذية الأطفال». وقد أكد خبراء التغذية على أهمية التحقق من توفّر التوازن الحراري ما بين العناصر الغذائية المقدمة للطفل، بصورة يستمدّ %10 إلى %15 من طاقته الحرارية من البروتينات و%30 إلى %35 من الدهون و%50 إلى %55 من السكريات.
«سيدتي» اطلعت من اختصاصية الأطفال بمستشفى بخش التخصّصي الدكتورة عبير إبراهيم رزق على النمط الغذائي الصحي للأطفال.
يهدف نظام تعدّد الوجبات إلى تقسيم حصّة الغذاء اليومي للطفل على مجموعة من الوجبات تتوافر في كلّ منها الفئات الغذائية الأساسية، بما يضمن إمداد الطفل بالطاقة اللازمة لإتمام عملية النمو بطريقة سليمة، وممارسة نشاطه البدني بكفاءة.
الفطور
تتألّف هذه الوجبة من كوب من الحليب، مضافةً إليه ملعقة كبيرة من بودرة الشوكولاته وشريحة من "التوست" مع قطعة من جبن "الشيدر" المطبوخ أو ملعقة من المربى والزبدة.
وجبة العاشرة
وجبة خفيفة تشمل حبة من الفاكهة الطازجة أو 200 ملليلتر من عصير الفاكهة المنزلي.
الغداء
سلطة من الخضر الطازجة وشريحة من اللحم أو السمك وطبق من النشويات كالبطاطس أو المعكرونة أو الأرز أو حبوب القمح المطهوة مع قليل من المواد الدهنية كالزبدة أو الزيت.
وجبة خفيفة
بعد ساعتين من وجبة الغداء، يقدّم خليط البسكويت والحليب الساخن المحلّى أو قطعتان من الشوكولاته مع 200 ملليلتر من عصير الليمون الحامض أو 150 ملليلتراً من الآيس كريم المثلّج.
وجبة العشاء
تسبق موعد النوم بساعات ثلاث، وتشمل: قطعة من الخبز وشريحة من صدور الدجاج المخلية ونصف كوب من البطاطس المسلوقة في الفرن.
وجبة خفيفة
يحبّذ تقديم ساندويش من التونة بصلصة المايونيز قليل الدسم قبل النوم بساعة، أو كوب من الزبادي المخفوق بقطع الفاكهة، أو طبق من المهلبية الباردة أو سلطة الفاكهة الطازجة.
وجبة الفطور
يعتمد النظام الغذائي الصحي المتوازن للأطفال في هذه المرحلة على وجبة الفطور كوجبة أساسية، ويؤدي إهمالها إلى خطر إصابته بالنقص في الفيتامينات والمعادن والشعور بقلّة الطاقة والإجهاد المتواصل والتأخر في الأداء الدراسي وفقدان القدرة على مواصلة التركيز.
يصنّف خبراء التغذية هذه المرحلة من عمر الطفل بـ «المرحلة الانتقالية الطبيعية في مسيرة النمو» والتي يحتاج فيها إلى اتباع نمط غذائي صحي متوازن، متمثّل في تناول مشتقات الألبان للحصول على الكالسيوم، والبروتينات الحيوانية من النوعية الجيدة لاكتمال نمو العضل وتطور القدرات العقلية والذاكرة، والخضر الطازجة التي تمدّه بالمعادن وفيتامين C و«البيتاكاروتين» أو فيتامين A، كما أنّها غنية بمضادات الأكسدة التي تقيه من الإصابة بالأمراض المعدية والألياف التي تحدّ من إصابته بالإمساك.
الخضر
· اطلبي من طفلك أن يتذوّق مزيج الخضر المقدّم إليه، ولو لم يتناول منه سوى بضع ملاعق! فقد أثبتت الدراسات أن الطفل يحتاج إلى التذوّق من 10 إلى 15 مرّة حتى يكتشف ميوله تجاه أنواع الطعام المختلفة.
· أضيفي ملعقة إلى ملعقتين من خليط الخضر المسلوقة إلى وجبة النشويات (الأرز أو المعكرونة)، ما يسهّل تقبّله لها.
· إستعيني بكميّة قليلة من الزبدة أو الزيت لتتبيل سلطة الخضر وإكسابها مزيداً من الطعم المحبّب، حيث يميل الأطفال في تلك المرحلة لمذاق المواد الدهنية.
· إستمري في تقديم الخضر بأشكالها المختلفة كالخضر النيئة أو المسلوقة أو المطبوخة مع الطعام الرئيسي، حتى لو لم يتناول سوى القليل منه.
· لا تقدّمي صنوف الخضر وحدها، واحرصي على اعدادها مع صلصة الطماطم والبصل والبقدونس والحبق، وذلك لإضفاء مزيد من الطعم والتنوّع عليها.
· إشرحي لطفلك تأثير تناول أنواع الخضر الطازجة على تحسّن صحته وتقوية مناعته وتجنيبه زيادة الوزن في المستقبل، وناقشي معه أنه لن يتمكّن من ضبط وزنه، إذا اكتفى بتناول النشويات حصراً في كل وجبة.
مشتقات الحليب
· إحرصي على اختيار مشتقات الحليب الطبيعية، مضافةً إليها بعض النكهات من السكر الأبيض أو الأسمر أو الفانيليا أو العسل أو بودرة الشوكولاته حسب رغبة الطفل، كما يمكنك إضافة قطع من الفاكهة المقطعة أو المطبوخة، لتشجيعه على تناولها.
· مدّي طفلك بمشتقات الحليب والتي حدّد الخبراء كميتها بـ 3 إلى 4 حصص يومياً لتلك المرحلة، وهي تعادل: كوباً من الحليب قليل الدسم وكوباً من الزبادي كامل الدسم، وقطعتين من الجبن الأبيض الطازج (60 غراماً) على ألا تزيد نسبة الدسم فيها عن 20% أو قطعة جبن شيدر (30 غراماً) بنسبة 35% دسم.
· تجنّبي تقديم مشتقات الحليب منزوعة الدسم لطفلك، اذ تخلو من الفيتامين A، علماً أنّه لا يوجد فارق كبير في عدد الوحدات الحرارية بينها وبين الحليب العادي. فالألبان كاملة الدسم لا تعطي إلا غراماً إلى غرامين ونصف الغرام من الدهون الاضافية مقارنةً مع الألبان الخالية من الدسم. وهناك أنواع من اللبن الزبادي خالي الدسم بإضافات نكهة الفاكهة كالفراولة أو التوت أو المشمش أو البرتقال، تحتوي على كمية السكر عينها الموجودة في الزبادي كامل الدسم بالنكهات.