مطلقة وأشعر أني فاشلة!
بعد زواج دام لأشهر وانتهى بالطلاق، حياتي أصبحت رتيبة، لدرجة أنني أكره نفسي وأشعر أني عاجزة عن مواجهة فشلي، وأقضي معظم يومي منعزلة في غرفتي، وحياتي لم يعد لها طعم ولا لون، فكيف أمارس حياتي بشكل طبيعي كما كانت قبل الطلاق؟
ديمة
أختي السائلة الحياة سلسلة من الفشل والنجاح، الفشل يمنحك القوة والانطلاق، وطبيعي أن تكوني في كآبة نتيجة صدمة الانفصال التي تختلف بين مطلقة وأخرى حسب شدة تأثيرها، وأعراض حالتك ربما تتطلب وصفة دوائية من مضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى مناقشة أفكارك عن الفشل كي تخرجي ذهنيًّا من تجربتك، ثم ترشدك الاختصاصية إلى كيفية استثمار إيجابياتك ومواجهة واقعك، وكسر عزلتك، وحينئذٍ فقط تستطيعين ممارسة حياتك اليومية بشكل تدريجي، وبدعم متواصل من قبل الاختصاصية النفسية.
والدتي وأخي مكتئبان!
والدتي تعاني من مرض الاكتئاب، وتتناول الدواء منذ سنتين وحالتها مستقرة، وأحد إخوتي يعاني من الذهان، لكنه لا يلتزم بالدواء، فهل يمكن شفاؤها تمامًا مما يعانيان منه؟
جود
أختي السائلة الشفاء التام يختلف من حالة إلى أخرى، ممن يعانون من اضطراب نفسي أو عقلي، ويعتمد ذلك على معايير عدة؛ أهمها شدة الأعراض، ومدى الالتزام بمتابعة المختص، وكآبة والدتك تعد اضطرابًا نفسيًّا، ولا شك أن استقرار حالتها يعود لمناسبة الدواء والتزامها به، وهي نتيجة جيدة؛ لأن بعض المرضى تحدث لهم انتكاسات، أما أخوك فاضطرابه عقلي والأدوية الحالية لاضطراب الفصام -لمن يحافظون على أخذ الدواء- تكون الاستجابة إيجابية بنسبة «%70» تتفاوت بين الفصاميين، فـ (%30) يتحسنون مع وجود أعراض خفيفة، و(%40) يتحسنون مع وجود أعراض متوسطة، لذلك أنصحك بأن تولي أخاك اهتمامًا أكبر، وأن تحرصي على أخذه الدواء والتقيد بمواعيد جلساته مع الطبيب.
صديقتي تتزوج طليقي!
أصبحت مطلقة بعد زواج استمر 8 سنوات، لكن المشكلة أن أعز صديقاتي تزوجت طليقي، على الرغم من أنها لم تتوقف يومًا عن انتقاده كلما شكوت لها من بعض تصرفاته، ولم أتقبل الأمر مهما التمست لها من أعذار، ولا أدري كيف انقلبت علاقتي بها إلى خصومة وعداوة، فهل ردة فعلي هذه مبالغ فيها؟ وكيف أتعامل مع من كانت أعز صديقة؟
Joanna
أختي السائلة غضبك واستياؤك لهما ما يبررهما، فمن الطبيعي أن تشعري بخيانة صديقتك لك؛ لأنها لم تنصحك حين شكوت لها من زوجك، بل كانت تنتقده وتحرضك بطريقة غير مباشرة، حتى تم الانفصال فتزوجته، وبالتأكيد ستختلف نظرة من حولك للمسألة عن نظرتك أنت باعتبارك المتضررة نفسيًّا على الأقل، وربما كانت تشعر بالغيرة من حياتكما الزوجية قبل الانفصال وتتمنى لا شعوريًّا لو كانت مكانك، ولكن هذا لا يعفيك من مسؤولية الانجرار وراء نصائحها المضللة التي أوصلتك إلى ما أنت عليه الآن لتفوز هي بزوجك (سابقًا).
أنصحك بألا تحدثي الآخرين بما فعلته صديقتك، فأنت صاحبة القرار في كل ما حدث، ولا تفكري ثانية في طليقك، فقد أصبح زوجًا لأخرى، ويمكنك ممارسة رياضة تفرغين فيها شحنة الغضب، أو قضاء إجازة في مكان هادئ تعيدين فيها ترتيب أوراقك، وتضعين خطة لما تنوين فعله في المرحلة المقبلة، ولا تيأسي من التعرف إلى صديقة جديدة مخلصة ووفية لك، وساعتها تتوارى تجربتك الأليمة مع الصديقة التي سرقت منك زوجك.
الاختصاصية النفسية لوسي بيريسفورد