هناك الكثير من المواقف التي نجد أنفسنا متورطين فيها وتتطلب منا مواجهة قد تكون حاسمة أو إعلاننا عن الرفض أو الاعتراض أو حتى الاستياء، إلا أن البعض إن لم يكن الكثير من الأشخاص لا يملكون الجرأة للقيام بذلك، فيتجهون عوضاً عن ذلك إلى أسلوب التطفيش، وهو أحد أساليب المراوغة، كما أن البعض للأسف ينتهجون الأسلوب كوسيلة انتقامية أو لنيل مطالب غير مشروعة.
في السطور الآتية نلقى الضوء على أشكال وتداعيات هذا الأسلوب الاجتماعي:
- مجال العمل
تقول الإعلامية حفصة أبو سيدو: "التطفيش يكون جلياً في العمل خاصة في الاجتماعات الإدارية، حيث ترى حركة دؤوبة من أجل التطفيش عن طريق تحطيم أفكارنا الجديدة وإبقاء الوضع على ما هو عليه، فمن مصلحة الحاليين إقصاء الجدد أو على الأقل منع أي حراك قادم قد تحدثه أفكارهم، فالتطفيش لدى البعض هو أساس للاستقرار وتأكيد للحيازة".
- المواعدة الكاذبة
ويطلعنا رسام الكاريكاتير السعودي صلاح العويض على سياسة أخرى من سياسات التطفيش، وهي المواعدة الكاذبة، فأحياناً يضطر شخص ما للالتزام تجاه شخص آخر سواء على الصعيد العملي أو الاجتماعي، فيقوم بمواعدته دون المجيء أكثر من مرة بحيث تصل الرسالة للطرف الآخر بشكل غير مباشر.
- التطفيش من أجل المال
ويخبرنا المذيع أحمد المفلح عن نوع من التطفيش المنتشر كالوباء في المصالح الحكومية قائلاً: "لي صديق له معاملة في إحدى الوزارات منذ 6 أشهر، وكلما ذهب لمتابعتها يتعمد المدير تطفيشه، إذ يدعي وجود نقص في المعاملة ومرة أخرى يخبره بأنّ الموضوع يحتاج إلى وقت أطول، وبالطبع هذا التطفيش لم يكن سوى محاولة واضحة لأخذ رشوة مقابل إتمام المعاملة".
- مع الحماة والجيران
وتطلعنا الإعلامية هنادي وليد على واحدة من أخبث وسائل التطفيش كما وصفتها، وهي قيام إحدى معارفها بارتداء "اللانجري أو قمصان نوم" عند زيارة حماتها أو قريباتها أو جاراتها غير المرغوب فيهنّ، وذلك لكي تشعرهنّ بأنّ الوقت غير مناسب للزيارة وأنّ عليهنّ المغادرة السريعة.
- مع الزوجة
فيما يخبرنا الصحافي سامي المنصوري عن أحدث الطرق المبتكرة في تطفيش الزوجة خارج المنزل قائلاً: "يعمد الكثيرون إلى التظاهر بالنوم أو الأرق أو التظاهر بالانشغال بأوراق العمل داخل البيت وغيرها من الأمور حتى تطفش منه الزوجة وتطلب منه بنفسها الذهاب إلى أهلها مثلاً أو إلى السوق هرباً من رتابة هذا الزوج دون الشعور بالفخ المنصوب لها".
"التطفيش".. أسلوب للانتقام أو تحقيق مآرب خاصة!!
- أخبار
- سيدتي - شيماء إبراهيم
- 11 أكتوبر 2015