كيف أتعامل مع زوجي؟
متزوجة منذ سنتين واكتشفت أنّ زوجي له علاقات، وكان يعدني بتركها لكنه لم يفعل، أصبحت حياتي حيرة وقلق، وأشك أنّ كل من حولي يعرفون بخيانة زوجي إياي، أرغب في النسيان، ويراودني هاجس موتي، ربما بسبب الاكتئاب الذي لا يفارقني، فماذا أفعل؟
هند
أختي السائلة إن كان ما تذكرين واقعًا، فإن التفكير في التخلص من حياتك، وإن كان يؤكد عجزك في مواجهة المشكلة، فليس هو العلاج، ولن يتأثر زوجك وربما لن يتغير، وما تعانين منه من حالة سيئة هو نوع من الانتقام الموجه للذات، حين تلح عليك فكرة إلحاق الأذى بنفسكِ، والأفضل أن تواجهي ضعفك بمساعدة الاختصاصية النفسية، وربما تصف لك دواءً يخفف الأعراض، وستناقش معك ما يقلقكِ، وتوضح لك بعض الخيارات التي تنبني عليها بعض التفاصيل والمعلومات في علاقتك الزوجية ليكون قرارك ناضجًا وناجحًا.
عصبية أمي تزعجني!
أمي تغضب مني، ولأي سبب، وتحملني المسؤولية في كل ما يحدث، متوترة دائمًا وأعصابها ثائرة، حتى عندما نسافر، لدرجة أننا في بعض الأحيان نختصر الرحلة خوفًا من تفاقم المشكلة معها أو حتى لا يجرحنا غضبها، فكيف أتعامل معها، وأتخلص من الشعور بأنها تزعجني؟
هالة
أختي السائلة حين يكون الغضب بدرجة مبالغ فيها، وبشكل متكرر، فهو ليس موجهًا إليك كابنتها، بقدر ما هو تعبير عن وجود قلق وتوتر في شخصيتها، وهي في الحقيقة تحتاج إلى تقييم من قبل الاختصاصية لمعرفة شدة ونوعية أعراضها. أمّا أنت، فعليك أن تتقبلي نوبات غضبها وتتحاشي المواقف التي تتوقعين أنها تثيرها. امنحيها قدرًا من الاحترام والتقدير واختاري الوقت المناسب لمناقشتها في ردود فعلها المبالغ فيها. وجربي مرة احتواء غضبها باحتضانها، ربما لا تتقبل تعاطفك معها في البداية لأنها لم تعتد على ذلك، ولكنها في أمس الحاجة إليك.
فرصي ضائعة!
عمري 32 سنة، وطموحي كبير ولدي إصرار وعناد في المواقف الصعبة، ولم أعرف الاستقرار في وظيفة أو في عش الزوجية، مما يجعلني أحسد زميلاتي اللائي تزوجن وأنجبن، فهل هو حظي السيء؟ أم أن لدي نوعًا من الاضطراب النفسي، يجعلني غير موفقة في قراراتي؟
ماندي
لا يمكنني القول إنك أخطأت في كذا ونجحت في كذا، وربما يكون لوم الذات وتأنيب الضمير ضروريًا في حالتك، باعتبار أنك انغلقت على نفسك بحجة الاستقلال في الرأي والتميز والاعتداد بالذات والتحدي، لكنك كنت تتحدين سعادتك وتتمردين على الاستقرار في كنف زوج وأسرة.
أنصحك بمراجعة اختصاصية نفسية، لتبوحي لها بمكنون نفسك، وخبراتكِ المتراكمة منذ طفولتك، والتي ظلت تدفعكِ للتمرد ورفض الارتباط بزوج، وستعمل الاختصاصية على تعزيز قيمة الحياة والسعادة، وتوضيح الآفاق والفرص التي لا تزال سانحة لك، حتى في الزواج، شريطة أن تعترفي بالأمر الواقع، وبضرورة تقديم بعض التنازلات.
الاختصاصية لوسي بيريسفورد