شهد مهرجان «موازين الدولي إيقاعات العالم» في جزئه الثاني حضوراً جماهيرياً حاشداً رغم تزامن توقيته مع الإمتحانات الرسمية التي لم تؤثّر على تدفّق الجمهور المغربي لحضور كافة الحفلات على تنوّعها، ومنها العربية رغم ثقافتهم الفرنسية والإسبانية. واللافت في هذا الجمهور المتميّز بتذوّقه أن أعمارهم تفاوتت بين كبار وصغار السن. ولقد أشاد بهم معظم الفنانين الذين أبدوا إعجابهم برقيّ واحترام الجمهور المغربي وتشجيعه للموسيقى على كافة أنواعها. «سيدتي» التي كانت نشرت في عدد سابق الجزء الأول من المهرجان، تتابع في هذا الجزء القسم المتبقّي منه:
توزّعت درجات نسبة الحضور الجماهيري للحفلات قياساً مع توقيتها والتي تمّ إحياء غالبيتها بداية الأسبوع ومنتصفه أثناء دوام العمل والدراسة. فالفنانون الذين أحيوا حفلاتهم بداية الأسبوع واستطاعوا أن يحقّقوا نسبة عالية من الحضور دليل أكيد على أن نسبة الحضور في حفلات الجمعة (ماجدة الرومي) والأحد (إليسا) والإثنين (رامي عياش) والثلاثاء (ميريام فارس) والخميس (وائل جسار) قد وصلت إلى أرقام مذهلة.
بعد ساعة على وصول ميريام فارس إلى الفندق، صعدت إليها سيدة أميركية من نيويورك وزوجها يريدان التقاط صورة تذكارية معها، وذلك بعدما لمحتها هذه السيدة وأُعجبت بها كثيراً. ما إن نزلت ميريام وهي وسط حماية مشدّدة، إنتبهت لوجود تلك السيدة، فطلبت من الأمن الإبتعاد عنها لكي تلتقط صورة مع السيدة الأميركية ذات العقد السابع.
ثم وجّهت السيدة سؤالها لـ «سيدتي» إن كان بإمكانها حضور حفلها على التلفزيون، فهي بحكم ضيق وقتها، لن تتمكّن من قصد المسرح. وعندما علمت أن الحفل منقول على شاشة 2M المغربية، توجّهت مسرعة إلى غرفتها تريد متابعة حفلها شاكرة «سيدتي» على تعاونها، بعدما طلبت عنوان موقع «سيدتي» الإلكتروني لكي ترى صورتها على الموقع واعدة بمتابعة «سيدتي» باستمرار من خلال موقعها.
سجّل الفنان وائل جسار أعلى نسبة حضور بين الفنانين اللبنانيين للمكانة الفنية التي يحظى بها في المغرب ولاسيما أنه شارك في مهرجان «موازين» عام 2007، وترك أثراً إيجابياً لدى المستمع المغربي. جمهور وائل جسار توزّعت أعمارهم بين 30 و50 عاماً.
ولقد قال الجسار لـ «سيدتي» ردّاً على سؤال إن كان في جعبته أغنية مغربية كما فعل غيره من الفنانين: «لا، لأنني لا أريد مجاملة المغربيين بأغنية ليست على مستوى ذوقهم الرفيع. فأنا اعتدت أن أختار أعمالي بتأنٍّ وسوف أحضّر أغنية مغربية خصيصاً للشعب المغربي تكون على مستوى ثقافة هذا الشعب المتميّز بثقافته وتعدّد إيقاعاته الموسيقية. وكان وائل داخل غرفته على اتصال دائم بزوجته ويتكلّم مع ابنته مارلين.
أما الفنانة آمال ماهر فكشفت عن صدور ألبومها الجديد خلال الشهرين المقبلين. ولقد ردّت آمال ماهر على العديد من الأسئلة التي تناولت حياتها الخاصة، حيث نقل على لسان البعض في كواليس المهرجان أنها كانت مستاءة من أسئلة بعض الصحافيين التي تركّزت على حياتها الخاصة.
أما الفنان تامر حسني الذي قلب الموازين في مهرجان «موازين» فقد أثار وجوده في مدينة الرباط زحمة سير، حيث توافد المعجبون إلى فندق «غولدن توليب» مكان إقامة تامر حسني، لعلّهم يحظون برؤيته. درجة الإعجاب به دفعت بأحدهم واسمه منير إلى التشبّه بتامر إلى درجة يصعب التمييز بينهما. وعندما عرضت «سيدتي» على تامر حسني الصورة التي التقطتها لمنير المعجب به، تفاجأ وطلب أن يأتوه به، لكن منير كان قد غادر باحة الفندق نزولاً عند رغبة الأمن باستبعاده عن محيط الفندق. حينها، أخبر تامر حسني «سيدتي» أن هناك العديد من الشبان الذين يتمثّلون به، واعتبر تامر أن هذه الحالة وفي أحيانٍ كثيرة قد يستعملها المغرضون ضده. فمثلاً قد يصوّرون أحداً من المتشبّهين به في سهرة ما ويعرضونها في الجرائد على أنها عائدة لتامر حسني في سهرة حميمية، مضيفاً: "ولقد فعلوها كثيراً بي".
كان تامر حسني يتمنّى دعم نجمة «ستار أكاديمي 6» المغربية خولة بجعلها تشاركه الغناء على مسرح «موازين»، لكن إدارة المهرجان رفضت طلبه كون ما طلبه هو خارج العقد المبرم بينهما
غياب محمد عبده تردّد أن الفنان محمد عبده كان قد دُعي للمشاركة في المهرجان، غير أن أجره العالي البالغ 180 ألف دولار حال دون موافقة إدارة المهرجان. كما تردّد عن محاولة «روتانا» منع ماجد المهندس من المشاركة فيه، من خلال وعدها له بإقامة حفل فني كبير له في بيروت إن هو وافق على عدم المشاركة في «الموازين»، لكن محاولة «روتانا» بمنع ماجد باءت بالفشل.
النتائج التي حصدتها حفلات الفنانين في مهرجان «موازين» الدولي التاسع كانت مفاجئة لحصيلة الحضور الجماهيري كما رصدتها إدارة المهرجان:
- المرتبة الأولى: تامر حسني 70 ألف متفرّج
- المرتبة الثانية: وائل جسار 62 ألف متفرّج
- المرتبة الثالثة: إليسا 60 ألف متفرّج
- المرتبة الرابعة: ماجد المهندس ما يقارب60 ألف متفرّج
- المرتبة الخامسة: ميريام فارس ورامي عياش 42 ألف متفرّج
- المرتبة السادسة: ماجدة الرومي 40 ألف متفرّج
- المرتبة السابعة: آمال ماهر6 آلاف متفرّج
