755 فتاة سعودية يرفعن قضايا "العضل" ضد آبائهنّ

2 صور
شهدت أروقة محاكم السعودية وقفةً جادةً من قبل العديد من الفتيات السعوديات اللاتي دافعن عن حقوقهنّ في طلب إنشاء أسرة والزواج والخروج من تحكمات الآباء الذين يمنعون بناتهم من الزواج بصورة تعسفية دون أي مبررات تستحق.

عليه استقبلت محاكم وزارة العدل في السعودية 755 دعوى رفعتها فتيات على آبائهنّ بعدما رفضوا تزويجهنّ بما يطلق عليه ألـ"عضل" وذلك خلال العام الماضي 1436هـ، ويقصد بالعضل في الشرع منع الأب أو من ينوب عنه سواءً الأخ أو الخال أو ولي أمر الفتاة عامةً من أن تتزوج ممن ترغب مع انعدام وجود الأسباب المنطقية لذلك المنع لدى ولي الأمر وهو نوع من أنواع الظلم، ويكون المنع هنا بناءً على تمسك الأب أو من ينوب عنه بعادات بالية وتقاليد ليست من الشرع، فيما يجعل للفتاة كل الحق أن تلجأ إلى المحكمة لرفع الظلم عنها وإنصافها "وفقًا للمدينة".

ونالت منطقة مكة المكرمة المرتبة الأولى من حيث عدد القضايا بواقع 272 دعوى، تلتها منطقة الرياض بواقع 190 دعوى، ثم المنطقة الشرقية التي سجلت محاكمها 104 دعاوى، تليها منطقة المدينة المنورة بواقع 76 دعوى تليها منطقة عسير بواقع 28 دعوى، ثم منطقة تبوك بواقع 20 دعوى وتليها في الترتيب منطقة جازان بواقع 19 دعوى، ثم منطقة القصيم بواقع 14 دعوى، ثم منطقة حائل بواقع 10 دعاوى، أما منطقة الجوف سجلت محاكمها 9 دعاوى فقط، تليها منطقة الباحة بواقع7 دعاوى فيما سجلت منطقة الحدود الشمالية 5 دعاوى ونجران دعوى واحدة فقط.

يكون العضل إذا منع الوليُّ زواج المرأة طمعاً في راتبها أو زيادة المبالغة في المهور التي يصعب معها الزواج أو الاستئثار بالفتاة لأحد من العائلة أو من نفس القبيلة كما تنص العادات والتقاليد مما يكون جميع ذلك حاجزًا منيعاً يصعب من خلاله أن تنال الفتاة حقها الشرعي في تكوين أسرة مستقلة والزواج.