فاز مسلسل "حارة اليهود" بلقب أفضل مسلسل درامي مصري باستفتاء مجلة "سيدتي" و"سيدتي نت" لرمضان 2015 الأوسع عربياً لاشتماله على كافة فئات الدراما العربية.
وحظي "حارة اليهود" من تأليف: الدكتور مدحت العدل وإخراج محمد العدل وإنتاج العدل جروب، بنسبة مشاهدة عربية كبيرة في مصر والعالم العربي رغم اتهام بعض النقاد واليهود له بارتكاب أخطاء تاريخية نفاها المخرج محمد العدل بتصريحات صحفية، أكد فيها ذهابه شخصياً إلى حارة اليهود واطلاعه على بيوتها القديمة وأسلوب الحياة فيها.
وتدور الأحداث في حارة اليهود حول المعايشة السلمية بين اليهود والمسلمين في مصر حتى تفرق الصهيونية بينهم عبر تجنيدها يهوداً مصريين شباباً ليهاجروا وعائلاتهم إلى فلسطين ويساهموا في بناء دولة إسرائيل على أنقاض الدولة العربية فلسطين وشعبها الذي يحاولون إكراهه على النزوح والرحيل. تتخلل المسلسل قصة حب بين الضابط المصري علي (إياد نصار) واليهودية الحسناء ليلى (منة شلبي) التي رغم حبها له ولمصر، لا تقوى على البقاء في مصر بعد انحياز شقيقها موسى ووالدتها لاسرائيل الجديدة. فتختار الهجرة إلى باريس حتى لا تخون جذورها المصرية التي دافعت عنها حين زارت دولتها الإفتراضية الجديدة إسرائيل وتعرضت هناك للتعذيب عقاباً لها على موقفها السياسي المخلص لبلدها الأم مصر ورفضها إحتلال الصهاينة لفلسطين العربية.
والعمل رغم الإنتقادات التي وجهت له استطاع مؤلفه ومخرجه إبراز واقع حياة اليهود في مصر بلا رتوش، والإنتقادات التي وجهت له عن طبيعة الأزياء القصيرة والطويلة التي كانت اليهوديات يفضلن ارتداءها، أو طبيعة عمارة بيوت اليهود في الخمسينيات والستينيات،ونوع الأفكار السياسية السائدة آنذاك.
إلا أن الفكرة الأساسية التي حاول العمل ترسيخها أن اليهود كانوا يعيشون بأمن وسلام مع إخوانهم المصريين،ولم يكونوا بأي حال من الأحوال مضطهدين أو مظلومين اقتصادياً أو دينياً حتى يهجروها إلى دولتهم الجديدة الإستعمارية إسرائيل.
وفوز "حارة اليهود" تأليف: مدحت العدل،وإخراج: محمد العدل،وبطولة: إياد نصار،منة شلبي،ريهام عبد الغفور،هالة صدقي،سيد رجب،وليد فواز،سامي العدل (عمله الأخير) بجائزة أفضل مسلسل درامي مصري في استفتاء "سيدتي" و"سيدتي نت" لرمضان 2015 ، فرصة لأن يفكر المنتجين المصريين والعرب بأعمال تمس واقعهم وتصحح صورة تاريخهم في ذاكرة أبنائهم حتى يجيدوا الدفاع عنها أمام من يحاول تشويهها.
ويحسب لشركة العدل جروب للإنتاج الفني إنها تصدت بمسلسلها "تحت السيطرة" لظاهرة إدمان المخدرات في مصر والعالم العربي بأسلوب توعوي للأسرة العربية عبر دراما شيقة، وأبرزت واقع اليهود في مصر في فترة زمنية حساسة تاريخياً في حياة اليهود والمصريين معاً في "حارة اليهود".
