كل دول العالم بها تاكسي.. إلا أن التاكسي في المحروسة مصر أصبح «أيقونة» مثل «باص لندن» الشهير.. فــ «باص لندن» غير كل باصات الدنيا.. و«تاكسي مصر» مفيش زيه تاكسي على طريقة «شجاب لجاب»!!
«تاكسي مصر» أصبح «تعويذة» للروائيين والأفلام والكتّاب الساخرين.. فبعد «تاكسي الخميسي» الذي أدخل التاكسي إلى الكتابة الساخرة من أوسع أبوابها، وحقق إيرادات حطمت الأرقام القياسية لتؤرخ لمرحلة جديدة لثقافة التاكسي التي ترصد تحولات في الظاهرة كمرآة كاشفة لتحولات المجتمع المصري بهمومه وانكساراته الاجتماعية والسياسية.. وانتصاراته «الرياضية».. وبكائه وضحكه وسخريته.. وفكاهته وحواديته الاجتماعية.. لأن التاكسي أصبح بوابة لفهم المجتمع المصري.. أو قناة مصر الفضائية التي تمشي بالشارع بلا رقيب ..فصاحب التاكسي خبير إستراتيجي في الشؤون القومية والعسكرية.. ومحلل سياسي لظاهرة الفساد وتجار الشنطة.. وأعضاء مجلس الشعب الصالحين والطالحين.. وخبير رياضي يناقش خطة حسن شحاتة في كأس أمم أفريقيا.. وأسباب توتر العلاقات السياسية بين مصر والجزائر بسبب «الكورة».. وآخر يناقش انتكاسة الفن المصري بسبب أغاني «شعبولة» التي جعلت منه فنانًا أصيلاً بالمقارنة مع أبو الليف.. وجعلت الناس تعتذر وتترحم على الفن الأصيل والذوق الرفيع الذي كان يقدمه عدوية.
بكلام آخر أصبح صاحب التاكسي رجل معارضة أو حكومة.. ينتقد الحكومة «صباحًا ومساء» لسبب بسيط أن سائق التاكسي هو «ممثل الأمة» بكل شرائحها.. فسائق التاكسي من «الأُمّي» إلى خريج «الدبلون»، والصناعي، والسباك السابق والمتعلم تعليمًا بسيطًا، والمتعلم «مش ولا بد»، والجامعي والحاصل على الماجستير والأكاديمي.
وفي «تاكسي مصر» ظواهر غريبة.. ففي أي تاكسي في العالم أنت تسأل والسائق يجيب.. وأنت تتكلم وهو يسمع.. أما في مصر فالسائق يتكلم وأنت تسمع.. السائق يعارض وأنت تهرب من المعارضة.. السائق يسأل وأنت تجيب.. السائق ينكت وأنت تضحك من قلبك.. أنت تضحك والسائق يبكي من غلبه!!
شعلانيات
< القراءة معناها أن تفكر برأس غيرك.. والكتابة معناها أن تكتب ما برأسك!!
< أنت أجمل وأكمل إنسان بالدنيا.. قالتها أمك لك عندما كنت صغيرًا.. واليوم أنت تقولها عن نفسك!!
< الناس هذه الأيام نوعان «قرفانين» و«مقرفين».. أو «قرفانين من المقرفين»!!