هند رستم تخص سيدتي بحوار:

إنسانة قبل أن تكون فنانة، فهي خليط من الحب والعطاء تملك قلبـاً كبيراً يفيض حناناً على كل من حوله. هي النجمة هند رستم التي تغيب عن الإعلام والصحافة منذ سنوات لكنها قررت العودة للإعلام من خلال برنامج «مصر النهارده» مع محمود سعد. وعندما قررت إجراء حوار صحفي إختارت مجلة «سيدتي» لتكون منبرها الصحفي الذي تفتح قلبها له وتتحدث بصراحتها المعهودة في كثير من الأمور.

 

لم تندم هند رستم على تركها الفن في أوائل السبعينات، بل فضّلت أن تبتعد لأن المناخ الفني والسينمائي اختلف في عاداته وتقاليده. وفضّلت أن تكون الزوجة والأم والجدّة وأن تتابع أفلامها وأعمال زملائها وتتبادل معهم الإتصالات الهاتفية في المناسبات. تحدّثنا عن رأيها في موضة مذكّرات فناني جيلها، والتي تنفّذ الآن من خلال برامج تلفزيونية بدأها النجم العالمي عمر الشريف، ثم تلاه النجم أحمد رمزي والذي ستعرض مذكّراته هذا العام في رمضان، والنجمة سميرة أحمد التي تستعدّ لإنتاج مذكّراتها ويحاورها محمود سعد، ورأيها في الفن وشكل الإغراء الآن وكيف تعيش سنها بجماله.

فاجأتني هند رستم بأنها لا تعرف نجمات هذا الجيل، منى زكي وغادة عادل ومنّة شلبي، وأنها تشاهد أعمال عادل إمام فقط وأفلام يوسف شاهين، وكذلك برفضها تقديم مذكّراتها ولها أسبابها ورفضها للأعمال التي تجسّد قصة حياة الفنانين.

فقالت: "أرفض تقديم مذكّراتي لأن حياتي الخاصة ملك لي.. وليس من حق أحد أن يعرفها. لقد عُرض ذلك عليّ كثيراً ومن قنوات كبيرة وبمبالغ ضخمة، لكني رفضت أن أبيع حياتي بالنقود. وما لا أقبله أن يقوم بعض الفنانين بتشويه تاريخهم بحكايات وعلاقات خاصة عاشوها، مثلاً تزوّجوا فلانة وأحبّوا فلانة. ويتمّ عرض ذلك لتباع مذكّراتهم. إن كل فنان حرّ في رأيه، ولكني أرفض ذلك نهائياً. المفترض أن يتحدّث الفنان عن فنّه فقط".

ما رأيك في ما يقدّم الآن في السينما من إغراء مبتذل؟

للأسف، لم أرَ أفلام غادة عبد الرازق والتي يقال إنها أفلام إغراء بشكل كبير. الإغراء ليس معناه الإبتذال أو المشاهد التي تخدش الحياء والتي تقدّم الآن. أنا كنت أقدّم الإغراء بشكل مختلف وطبيعي، كامرأة مدلّلة ترتدي ملابس العصر التي ترتديها معظم السيدات، لكني لم أقدّم مشاهد تخدش الحياء مثلما يقدّم الآن. الإغراء كان نوعية قدّمتها، لكني لم أكن فنانة إغراء. فأفلامي ليست كلّها إغراء، بل تعتمد على الأداء التمثيلي بشكل كبير.

ما رأيك في الأعمال التي قدّمت عن عبد الحليم حافظ وسعاد حسني وأسمهان وغيرها من السير الذاتية؟

للأسف، هذه الأعمال لم تدرس جيداً. ومهما قدّمت، فلن تستطيع أن تقترب من الشخصيات الحقيقية بشكلها وإحساسها كما كانت في الواقع. هذه الأعمال تجارية أكثر منها فنية.

وعن عدم إجرائها أي عمليات تجميل في وجهها إنما تركت نفسها لتجاعيد الزمن، قالت هند رستم: «أجمل شيء أن يعيش المرء سنه. فلماذا أجري عمليات تجميل في وجهي وأنا لا أعمل الآن في الفن. ولمن أجريها أساساً؟ لكن، لو كنت استمررت بالعمل في الفن، كنت سأجري عمليات تجميل لأن شكلي رأس مالي والجمهور من حقه أن يرى الفنان على الشاشة في أحسن حالاته وأحسن شكل له».

وعن رأيها بالفنانات اللواتي اعتزلن وتحجّبن ثم عدن للفن مرّة أخرى، قالت هند رستم: «لقد أحرجننا بدون قصد.

فعندما اعتزلن قلن إن الفن حرام. فأصبحنا في قلق ممّا يقلن، وشعرت بجرح. وبعد ذلك، عدن عن رأيهن وقلن إن الفن ليس حراماً بدليل أنهن عدن للتمثيل مرّة أخرى».

 

تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1532 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.