8 أفلام واقعية بأصوات اللاجئين في مهرجان «الشارقة السينمائي للطفل»

4 صور

تستضيف إمارة الشارقة على مدار ستة أيام فعاليات مهرجان الشارقة الدولي لسينما الطفل في دورته الثالثة، الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الإبداعية وتحفيزها على الاستمرار والعطاء، ويشهد المهرجان مشاركة 175 فيلماً تمثل 20 دولة، وتضمن خامس أيام المهرجان عرضاً خاصاً لثمان من أفلام الرسوم المتحركة التي قام بصناعتها أطفال لاجئون في لبنان، وأفلاماً أخرى ترصد معاناة عدد من أطفال الشوارع والأطفال المعاقين في السودان، الذين تحدثوا فيها عن حياتهم وتجاربهم الخاصة، وكانت البداية مع فيلم النهر البارد الذي جاء نتاج مجهود عمل اثني عشر طفلاً فلسطينياً لاجئاً من سوريا ولبنان، ومشوارهم الصعب للنزوح إلى لبنان، ثم جاء فيلم كوثر الذي تدور أحداثه حول طفلة لاجئة سورية في الخامسة عشرة من عمرها أرغمت عائلتها على مغادرة سوريا نظراً لظروف الحرب القاسية، حيث فقدوا منزلهم وكل ممتلكاتهم ضمن مليون لاجئ سوري، حيث تسرد الفتاة قصتها والواقع الذي تعيشه أسرتها، وحرمانهم من كافة متع الحياة، وحرمان الصغار من اللعب، والاكتفاء بتناول كميات محددة ونوعية واحدة من الطعام، حتى أنها أصبحت تكتفي بالنظر للحوم والفاكهة عند البائع لتشبع جوعها، أما فيلم عين الحلوة الذي اشترك في إعداده 12 طفلاً فلسطينياً لاجئاً في سوريا ولبنان، فتطرق لقضية حرمان الأطفال اللاجئين من التعليم؛ لعدم امتلاكهم أوراقاً موثقة تثبت هويتهم.
صرح ضياء ملاعب مخرج الـثمانية لـ«سيدتي»: إن الهدف الأساسي ليس إنتاج الفيلم والحصول على الأرباح، إنما نقل واقع الأطفال على أمل إحداث التغيير المنشود في حياتهم؛ لأن خطوة صغيرة قد تحدث فارقاً كبيراً معهم، لافتاً إلى أن دوره اقتصر على الإشراف بينما نفذ الأطفال اللاجئون والمشردون الأفلام الثمانية في المراحل كافة، وبرعوا في رصد معاناة أطفال الشوارع والمعاقين، مؤكداً أنه لم يركز على أزمة الطفل اللاجئ السوري والفلسطيني فحسب، بل تطرق لبعض المشاكل التي يعاني منها الأطفال في بلدان أخرى كقضية التمييز بين الأبناء الأصحاء والمعاقين، وتفضيل تعليم الذكر عن الأنثى، من خلال فيلم «التمييز الخطأ».