تهتمّ المرأة بجمالها خاصة في ما يتعلّق بالعناية ببشرتها والحفاظ على شبابها أطول فترة ممكنة، وتنفق مبالغ طائلة لتحقيق هذا الغرض، لاسيما في فترة الصيف التي تتعرّض البشرة خلالها لعوامل طبيعية ضارّة. ومع حلول شهر رمضان في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والصوم وفي ظلّ انقلاب نظام الحياة، لا بدّ وأن تعلني حالة الطوارئ للعناية ببشرتك. أخصائية البشرة والعناية بالجسم منال مهرالي من مركز «لافانيا» النسائي Lavanya تقدّم لك نصائحها للعناية ببشرتك خلال الشهر المبارك:
تؤكّد الأخصائية منال مهرالي على أن الوجه هو سفيرك الدائم لدى الآخرين الذي ينبئ عن وضعك الصحي وحالتك النفسية، وبما أن شهر رمضان هو إعادة لتركيب بيولوجية الجسم بأكمله، فإن البشرة من الأجزاء الحسّاسة التي تعتبر سريعة التأثّر بالتغيّرات التي تطرأ على العادات اليومية، كساعات النوم، كميّة شرب الماء، إختلاف أنواع و كميّات الوجبات، وارتفاع درجة الحرارة اليومية. فذلك بالطبع يؤثّر سلباً على البشرة ولكن بصورة متفاوتة تختلف من بشرة إلى أخرى حسب طبيعتها، وهي الخطوة الأساسية الأولى في نجاح العناية اليومية بالبشرة. ولذلك، عليك التعرّف أولاً على نوع بشرتك، وبالتالي ما هي التأثيرات التي تطرأ عليها خلال شهر رمضان المبارك، وهي كالآتي:
1- البشرة الحسّاسة والرقيقة: تتعرّض أحياناً للتحسّس الذي يصاحبه احمرار البشرة وفقدان نضارتها. وعليه، فإن هذا النوع من البشرة يحتاج إلى عناية فائقة تعمل على تهدئتها واستعادة نعومتها، مع الحرص الشديد على استخدام مستحضرات رقيقة تتناسب مع ذوات هذه البشرة.
2- البشرة الدهنية: إن ارتفاع حرارة الجو واختلاف أنواع وكميّات الأطعمة يؤدّي إلى فقدان توازن البشرة وزيادة الإفرازات الدهنية والتي عادة ما تظهر البشرة لامعة نتيجة الفائض الدهني، وكذلك يظهر توسّع غير عادي لمسامات البشرة، مما يجعلها تعاني من صعوبة الحفاظ على ماكياج الوجه ثابتاً، ولذلك تحتاج البشرة الدهنية إلى مواد مطهّرة وقابضة للمسامات.
3- البشرة الجافة: تفقد تماسكها وتظهر جافة أكثر وباهتة اللون. ولاستعادة رونق البشرة الجافة، عليك باستعمال مرطّب عميق وقوي الفاعلية والتغذية، لاستعادة الرونق مع توفير ليونة ومرونة للجلد.
4- البشرة العادية: هي كذلك تحتاج إلى العناية اليومية للتغذية والحماية من العوامل الخارجية.
أسس العناية الرمضانية المنزلية:
إن اختلاف العادات اليومية خلال الشهر الفضيل أحياناً يؤدّي إلى إغفال بعض السيدات عن العناية اليومية ببشرتهن، وذلك بسبب ضيق الوقت والإنشغالات الكثيرة. لذلك، على المرأة زيارة أخصائية الجلد والبشرة والأفضل أن يكون ذلك قبل شهر رمضان لتساعدها في تحديد نوع بشرتها وحالتها، وبالتالي معرفة البرنامج المناسب للعناية المنزلية خلال هذه الأيام. وعليه وبشكل عام، فالمرأة في ظلّ هذه الظروف تحتاج إلى أن تحافظ على الأسس التالية:
1- الغسول المناسب لنوع البشرة: يعمل على التنظيف وإزالة بقايا الماكياج والرواسب اليومية من المسامات، كما ويمكنها الخضوع لجلسات تنظيف عميق وتقشير للبشرة لدى أخصائية إذا كانت بشرتها تستدعي ذلك. وفي كلتا الحالتين (المنزلية أو باستخدام إحدى تقنيات التنظيف المتخصّصة)، فهذه الخطوة أساسية ولا غنى عنها في تهيئة البشرة للإستفادة القصوى من المغذّيات والمرطّبات.
2- المرطّب المغذّي: وهو الخطوة الثانية بعد التنظيف ويحدّد نوع المغذّي ومدى كثافته حسب حالة البشرة وحاجتها، ويأتي على شكل سيروم لتنشيط الخلايا وتغذيتها والمساعدة على تجديدها من خلال تعويض عدم التوازن الغذائي الذي تتعرّض له البشرة جرّاء الصوم، وهناك أيضاً العديد من العلاجات والتقنيات التي تعتمد على الزيوت الأساسية والفيتامينات المعزّزة لحيوية البشرة ونضارتها.
3- المرطّب الواقي: يجب عدم إغفال تطبيق كريم النهار وواقي الشمس حتى في حالة عدم تطبيق مستحضرات تجميل أو ماكياج.
4- حاولي تخصيص جزء من أمسيات رمضان لممارسة الرياضة والتمرينات، فذلك له دور فعّال في إكساب بشرتك الأوكسجين الضروري لتدعيم تألّقها وشبابها كما يعمل على تنشيط الدورة الدموية.
5- شرب كميّات كبيرة من الماء لتعويض فقدان السوائل من البشرة نتيجة فترة الصوم وحرارة الجو، والذي يفقدها ليونتها وترطيبها.
6- جعل الجزء الأكبر من غذائك خلال رمضان من الأطعمة الغنيّة بالألياف والفيتامينات والحبوب والأملاح المعدنية كالخضروات والفواكه لتوفير أكبر قدر من التغذية المفيدة للبشرة ولصحتها.
7- الإبتعاد قدر الإمكان عن تناول الدهون التي تسبّب اضطراباً في الجسم، مما يؤدّي إلى إرهاق البشرة وزيادة المواد الدهنية التي تلعب دوراً فعّالاً في بهتان البشرة وظهور علامات التعب والإرهاق عليها. كما يجب تجنّب القهوة والشاي والمشروبات الغازية التي تمنع امتصاص المواد الغذائية المفيدة.
8- الحصول على قدر كافٍ من ساعات النوم، فالبشرة تتجدّد أثناء النوم.