عادة ما تنتاب المُتحرش بها حالة من الانزواء والصمت، لكن لأول مرّة تتجرّأ فتاة تونسيّة؛ لتعلن على الشاشات التلفزيونيّة تعرّضها للتحرّش الجنسي ومحاولة الاغتصاب، «ميرفت الزاوية» صاحبة القصة، بطلة في رياضة الكاراتيه، حاصلة على الحزام الأسود، وهي أوّل حكم في تونس في رياضة الكاراتيه، قالت إنّ عضواً بلجنة التحكيم تحرّش بها وحاول اغتصابها، وعندما قامت بصدّه وقدمت شكوى فيه إلى الهياكل الرياضيّة المشرفة عليه، تعمّد إقصاءها عن بطولة العالم التي ستجري في الأسابيع المقبلة، بجاكرتا عاصمة إندونيسيا، كرد فعل على شكواها، كما قام بشطب اسمها من قائمة المؤهلين للمشاركة، في دورات في الخارج للحصول على شهادة حكم دوليّ في رياضة الكاراتيه.
رئيس الحكومة على الخط
وأضافت ميرفت أنّ العديد من الفتيات يتعرّضن مثلها إلى التحرّش، لكنهنّ يلزمن الصمت خشية الفضيحة، وذكرت أنّها أعلمت والديها بالأمر، ووجدت السّند منهما، وأنّ أباها هو من يرافقها في تحركاتها ويتابع عن قرب مساعيها لفضح المُتحرِّش، مؤكدة أنها تريد كسر الحاجز النفسي والاجتماعي، الذي غالباً ما يحول دون التشهير بالمتحرّشين، مشيرة إلى أنها تلقّت الكثير من المكالمات الهاتفية ومن الاتصالات من فتيات رياضيات عانين مثلها من التحرّش.
وتوجّهت ميرفت أثناء ظهورها في قناة «الحوار التونسي» بدعوة إلى رئيس الحكومة؛ ليتم فتح تحقيق في المسألة، وفعلاً استجاب لها وأصدر أوامره إلى وزير الشباب والرياضة؛ بإجراء تحقيق إداري لكشف الحقيقة، فهل ستكشف الوزارة عن نتائج هذا التحقيق لوسائل الإعلام بعد استكماله، أم أنّه سيبقى طيّ الكتمان؟
الرأي الآخر
بعد إعلان رئاسة الحكومة فتح التحقيق، أصبحت قضيّة ميرفت قضيّة رأي عام، وأثارت ضجّة وجدلاً، ما دفع «نزار بالشيخ»، رئيس لجنة التحكيم ولجنة القوانين والتأديب بجامعة الكاراتيه، إلى الظهور بدوره مع الحكم «ربح الحمروني»؛ التي عبّرت عن انزعاجها ممّا كشفت عنه زميلتها ميرفت، وشكّكت في روايتها قائلة: لماذا لم تتقدّم بشكوى للقضاء إذا كان كلامها صحيحاً؟
كما ذكر «بالشيخ» أن ميرفت شنّت حملتها من أجل وضع اسمها ضمن قائمة الحكّام الدوليين، وهي غير مؤهلة لذلك، مشيراً إلى أن أقوالها كانت متضاربة؛ إذ تدّعي مرة أنه وقع التحرش بها، ومرة أخرى تتهم عضواً في لجنة التحكيم بأنه حاول اغتصابها، متسائلاً: «لماذا سكتت ميرفت عن حقّها في الدّفاع عن نفسها باللجوء إلى القانون؟!».
وأكد أنّ المُدعية تريد بإثارتها هذا الموضوع، في هذا التوقيت بالذّات؛ لإدراج اسمها ضمن قائمة المرشّحين للمشاركة في بطولة العالم المقبلة في إندونيسيا.
رئيس الحكومة على الخط
وأضافت ميرفت أنّ العديد من الفتيات يتعرّضن مثلها إلى التحرّش، لكنهنّ يلزمن الصمت خشية الفضيحة، وذكرت أنّها أعلمت والديها بالأمر، ووجدت السّند منهما، وأنّ أباها هو من يرافقها في تحركاتها ويتابع عن قرب مساعيها لفضح المُتحرِّش، مؤكدة أنها تريد كسر الحاجز النفسي والاجتماعي، الذي غالباً ما يحول دون التشهير بالمتحرّشين، مشيرة إلى أنها تلقّت الكثير من المكالمات الهاتفية ومن الاتصالات من فتيات رياضيات عانين مثلها من التحرّش.
وتوجّهت ميرفت أثناء ظهورها في قناة «الحوار التونسي» بدعوة إلى رئيس الحكومة؛ ليتم فتح تحقيق في المسألة، وفعلاً استجاب لها وأصدر أوامره إلى وزير الشباب والرياضة؛ بإجراء تحقيق إداري لكشف الحقيقة، فهل ستكشف الوزارة عن نتائج هذا التحقيق لوسائل الإعلام بعد استكماله، أم أنّه سيبقى طيّ الكتمان؟
الرأي الآخر
بعد إعلان رئاسة الحكومة فتح التحقيق، أصبحت قضيّة ميرفت قضيّة رأي عام، وأثارت ضجّة وجدلاً، ما دفع «نزار بالشيخ»، رئيس لجنة التحكيم ولجنة القوانين والتأديب بجامعة الكاراتيه، إلى الظهور بدوره مع الحكم «ربح الحمروني»؛ التي عبّرت عن انزعاجها ممّا كشفت عنه زميلتها ميرفت، وشكّكت في روايتها قائلة: لماذا لم تتقدّم بشكوى للقضاء إذا كان كلامها صحيحاً؟
كما ذكر «بالشيخ» أن ميرفت شنّت حملتها من أجل وضع اسمها ضمن قائمة الحكّام الدوليين، وهي غير مؤهلة لذلك، مشيراً إلى أن أقوالها كانت متضاربة؛ إذ تدّعي مرة أنه وقع التحرش بها، ومرة أخرى تتهم عضواً في لجنة التحكيم بأنه حاول اغتصابها، متسائلاً: «لماذا سكتت ميرفت عن حقّها في الدّفاع عن نفسها باللجوء إلى القانون؟!».
وأكد أنّ المُدعية تريد بإثارتها هذا الموضوع، في هذا التوقيت بالذّات؛ لإدراج اسمها ضمن قائمة المرشّحين للمشاركة في بطولة العالم المقبلة في إندونيسيا.