إعجاباً بصوتها، استدارت الكراسي الأربع في مرحلة الصوت وبس؛ وتقديراً لأدائها المتميّز والمقنع وحضورها الطاغي على المسرح، وصفها كاظم الساهر بـ"عصفورة الفريق"... إنها المشتركة اللبنانية التي أتت من أمريكا إلى لبنان، لكي تحقق حلمها بالغناء والشهرة، عبر مشاركتها في الموسم الثالث من برنامج "ذا فويس".
كريستين سعيد لم تنجح فقط في نيل إعجاب كاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي وشيرين عبد الوهاب، عندما غنّت، في مرحلة "الصوت وبس"، بل عزفت أيضاً على البيانو، لكي تؤكد أنها عازفة ماهرة تماماً كما هي مغنية ماهرة. ومنذ تلك اللحظة، وهي محطّ إعجاب المدرّبين الأربعة. وكانت منذ إطلالتها الأولى سبباً في إشعال الخلاف بينهم، وحوّلتهم إلى أربعة منافسين، يحاول كلٌ منهم الفوز بها وضمّها إلى فريقه، لأنّهم وجدوا فيها "الحصان الرابح"، الذي يُمكن أن يكسب السباق ويصل إلى اللقب، حتى أن عاصي الحلاني تخلّى عن كرسيه، وأحاط بها لكي يحجب نظرها عن بقيّة المدربين، لتختاره دون الآخرين. في مرحلة "الصوت وبس"، وجدت فيها شيرين الصوت الذي يغنّي بإحساس، وهي التي يعرف عنها إعجابها بالصوت الحسّاس أكثر من الصوت القويّ والاستعراض، حتى أنها قالت لها: "هل تعلمين أن حلم حياتي أن أغني مثلك... لا أعرف كيف يغنّون بهذه العصبية، أريد أن أفعل مثلك". أما كاظم فلجأ إلى أسلوب الغزل لإقناعها، قائلاً: "يا عيني على جلستك على البيانو، وعلى ضحكتك، وعلى هذه الرقة، وعلى هذا الدلال"؛ مما دفع شيرين إلى الدخول مجدداً على الخطّ، كي لا تضيع من يدها وبخطفها كاظم منها، وقالت: "أريد أن أتعلّم منك العزف على البيانو"، فقاطعها كاظم مضيفاً: "أنا سأجلس بجانبك، وأعزف معك على البيانو، مَن تفضلين"؟.. ففضلت القيصر، وانضمّت إلى فريقه.
كريستين التي تجيد لعبة الإبهار، شكلاً وأداء وحضوراً، تجيد أيضاً لعبة التحدّي والمثابرة على تحقيق الهدف. فمثلاً، عندما اختار كاظم أغنية california dreaming لكي تتنافس مع رائد سعيد في مرحلة المواجهة، اعترضت على الأغنية، لأنها وجدت أنها مختلفة عن الشكل الذي تفضّله. ولكنها عندما تدرّبت عليها، ووقفت على المسرح، عرفت كيف تستعرض موهبتها، وأشعلت ورائد سعادة المسرح، بالرغم من قدرات الأخير الصوتية، التي جعلته يسخر من قدرات منافسته خلال التدريب، فبدا مغروراً وواثقاً من نفسه، عندما قال: "حرام... قلّها كاظم تقرّب الميكروفون من فمها". ولكن غروره لم يكن على قدر توقعاته، لأنه خسر المنافسة معها، عندما حلّقت في غنائها، بشكل جعل شيرين تثني على أدائها قائلةً: "بيعجبنى ذكاءك وتطوّرك"، بينما وصف صابر صوتها بـ "الكريستالي"، أمّا مدربها كاظم الساهر، ففضّلها على رائد، ووصفها بـ"عصفورة الفريق"، وكانت تلك هي المرة الثانية التي تخطف فيها كريستين قلبه وإعجابه واهتمامه.
كريستين تؤكد بأدائها أنّ الغناء إحساس وليس مجرد صوت قويّ. وقد قالت عن منافسها رائد، صاحب الصوت القوي "بلا إحساس"، وهي راهنت على إحساسها ونجحت في رهانها، وتمكنت حتى الآن من تخطي كلّ الحواجز والصعوبات. ولا شك في أن موهبتها كفيلة بأن توصلها إلى مكان متقدم جداً في البرنامج، وربما إلى الفوز باللقب.. إذا سمعناها تغني باللغة العربية أيضاً، فلا شك في أنها سوف تفاجئنا وتفعل ذلك، هي التي لا تنقصها الموهبة ولا القدرة على التحدي والتخطيط الجيد للوصول إلى أهدافها، خصوصاً أنها تربّت على سماع أغاني فيروز، وماجدة الرومي وأم كلثوم، بصوت والدتها.
كريستين التي كادت تفقد صوتها عندما كانت صغيرة، عاشت فترة مرعبة، عندما نصحها الطبيب بالتوقف عن الغناء لكي لا تخسر صوتها إلى الأبد. ولكن والدتها، منعتها من التخلّي عن حلمها، وساعدتها على تخطي أزمتها من خلال اختصاصية في علم الصوت... ولا شك في أن كريستين لن تتخلى اليوم عن حلمها، وسوف تقوم بالمستحيل لتحقيقه؛ هي التي تعتبر أن وقوفها على مسرح "ذا فويس" سيغيّر كل حياتها.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"