حملة "نوفمبر" ترفع شعار "لا تحلق شاربك"

على الرغم من أن شهر أكتوبر تدور الحملة التوعوية لأمراض سرطان الثدي فيه باللون الوردي لتوعية النساء، والذي ثبت بأذهان الكثيرين، خصص لصحة الرجل أيضاً شهراً للتوعية بأخطر الأمراض والسرطانات التي تصيبه، واختير له شعار الرجولة المعروف عالمياً وهو الشارب.

وفكرة هذه الحملة بسيطة، إذ يحلق الرجال الذين يرغبون بالاشتراك بها كل ذقونهم في أول يوم من شهر نوفمبر، فيما يتركون شاربهم ينمو حتى آخر يوم في الشهر.

ولأن الشارب أمر قد يثير الكثير من الأحاديث، فكر مؤسسو حركة "موفمبر" في أنه وسيلة لنشر التوعية حول أخطر الأمراض المنتشرة بين الرجال، ففي حديث بين رجلين عن شارب أحدهما، قد يقومان بتسليط الضوء على خطورة بعض الأمراض، مثل: سرطان البروستات، وسرطان الخصية، والأمراض النفسية كالاكتئاب وقلة النشاط الجسدي.

ولأن الرجال لا يقبلون بشكل كبير على الفحوصات الطبية، يقوم المشاركون في هذا الشهر بالتعهد بالقيام بالفحوصات اللازمة وإرشاد من حولهم إلى أهميتها، كما تقوم هذه الحركة التي تحولت إلى منظمة بوجود عالمي بجمع الأموال من المتبرعين من الرجال المشاركين في "تحدي الشارب"، ويشارك أصدقاء وأهالي هؤلاء الرجال في دعمهم من خلال التبرع في حركة "موفمبر"، وذلك وفقاً لصحيفة "الاقتصادية".

ومن خلال مشاركة خمسة ملايين عضو فاعل، نجحت الشركة في جمع 600 مليون دولار وتمويل ألف برنامج طبي وأكاديمي مختص بسرطان البروستات، وسرطان الخصيتين، والصحة الذهنية المتردية، وقلة النشاط الجسدي.

وتعتبر هذه الحركة أكبر ممول غير حكومي لأبحاث سرطان البروستات في العالم.

الجدير بالذكر، اختيار شعار الشارب لهذا الشهر لتوعية الرجال حدث لأول مرة في جنوب أستراليا في عام 2003.